على بعد 13 كيلومترا من مدينة بني ملال وفي اتجاه مدينة مراكش، تسببت مياه السيول الجارفة في خسائر مادية للمواطنين بسبب اكتساح مياه السيول الجارفة الآتية من الجبل للمنازل والمحاصيل الزراعية وإتلافها، كما غمرت المؤسسات التعليمية ودمرت جزءا كبيرا من الطريق وحولتها إلى حفر غادرة وكل ذلك في غياب أي تدخل للجهات المعنية للتخفيف من خطورة الوضع وقتامته. تلك هي حصيلة التساقطات المطرية فكلما تساقطت أمطار الخير تتحول الفرحة إلى معاناة بالنسبة لساكنة جماعة اولاد امبارك والدواوير المجاورة ومستعملي الطريق الوطنية رقم 08 والتي تتحول إلى نقط سوداء تتسبب في حوادث سير أحيانا مميتة وخاصة بالنقطة المتواجدة بين الضيعات على مشارف الجماعة في اتجاه مدينة مراكش حيث تكتسح المياه الطريق المعبدة وتغمره بشكل يخدع الجميع دون أي إشارة لخطورة الموقع. ويتساءل الرأي العام عن السر من وراء تزايد كمية هذه السيول الجارفة وبالضبط خلال السنتين المنصرمتين، والتي لم يسبق للمنطقة أن شهدت مثلها، حيث تؤكد بعض المصادر أن هناك جهات معينة قد غيرت المجاري الطبيعية والشعاب التي كانت تصب في واد كيكو والذي يسبب ارتفاع منسوب المياه به فيضانات تلحق أضرارا مادية بالعديد من المنشآت والتجزئات السكنية في ملكية أشخاص نافذين.