في الأسبوع الماضي و بإقليم إفران غمرت المياه والسيول الجارفة المصحوبة بالاحجار والاوحال بعض المؤسسات التعليمية، وحاصرت مؤسسات اخرى، حيث ظل التلاميذ محاصرين لازيد من اربع ساعات تقريبا. ولم تتمكن مصالح الوقاية المدنية من التدخل نظرا لقوة السيول الجارفة، وضعف المعدات اللوجيستيكية، مما خلق حالة من الذعر في اوساط الامهات والآباء والاولياء الذين حضروا بكثافة إلى أبواب المدارس خوفا على فلذات اكبادهم، شهد اقليمافران فيضانات على مدى أسبوعين متتاليين ما بين 19 و25 دجنبر 2009، ازدادت حدتها يومي 24 و25 منه وتسببت في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وفقدان آخرين وتضرر القطاع الفلاحي بسبب الانجراف القوي للتربة وضياع المزروعات والماشية كما تعرضت بعض القناطر والجسور لتصدعات وانهيار بعضها مما أدي الى نقطاع سبل الاتصال (جماعة سيدي المخفي مثلا) وتوقف أشغال إنجاز قنوات صرف المياه والبالوعات بتمحضيت كان وراء تعرض مواطنة مسنة لكسر ثلاثي وصف بالخطير. فقد نالت مدينة ازرو وضواحيها نصيبها من هذه الفيضانات حيث غمرت المياه والسيول الجارفة المصحوبة بالاحجار والاوحال بعض المؤسسات التعليمية، وحاصرت مؤسسات اخرى، حيث ظل التلاميذ محاصرين لازيد من اربع ساعات تقريبا. حيث غمرت مياه الأمطار الغزيزة المؤسسات التعليمية وخاصة المتواجدة بمدينة أزرو (ثانوية محمد الخامس واعدادية الوحدة ومدارس موسى بن نصير وابن خلدون وغيرها) أصيب التلاميذ وخاصة التمليذات على اثرها بإغماءات وجروح وذعر جراء محاصرة المياه لهم لساعات طوال دون أكل وشرب ودفء.ولم تتمكن مصالح الوقاية المدنية من التدخل نظرا لقوة السيول الجارفة، وضعف المعدات اللوجيستيكية، مما خلق حالة من الذعر في اوساط الامهات والآباء والاولياء الذين حضروا بكثافة إلى أبواب المدارس خوفا على فلذات اكبادهم، كما تعرضت بعض الوحدات الانتاجية للخشب الى خسائر فادحة جراء هذه الفيضانات، فقد تعرضت مناشيرالخشب ومقاولات بيع خشب التدفئة لأضرار جسيمة جراء سقوط الأسوار المحيطة بها وإتلاف المعدات والآليات.. اما شوارع و ازقة المدينة، فقد غمرت المياه القوية العديد منها خصوصا مع اختناق قنوات الصرف الصحي والمياه العادمة، مما تسبب في اضطراب حركة السير، وصرح شهود عاينوا هول هذه الاحداث بحصول خسائر مادية لا يستهان بها لدى بعض الاسر التي داهمت المياه بيوتها واتلفت محتوياتها. وبعد تراجع منسوب السيول و المياه في اليوم الموالي عملت السلطات المختصة جاهدة على اصلاح ما يمكن اصلاحه، معبئة كافة مواردها البشرية والمادية من شاحنات وجرافات، خصوصا عند مداخل المؤسسات الاكثر تضررا (ثانوية محمد الخامس واعدادية الوحدة....) وتحويل مسار المجرى المائي المار امام اعدادية الوحدة لتمكين التلاميذ من استئناف دراستهم التي تعطلت ببعض المؤسسات، لهذه الاسباب، كما علمنا ان الفيضانات تسببت بمدينة افران في تصدعات على الطرقات المؤدية الى عين فيتال واتلاف اجزاء من المساحات الخضراء. وهكذا، مرة أخرى، كشف الفصل الممطر عن ضعف البنيات التحتية في أغلب مناطق الإقليم، بل وحتى التي أنجزت حديثا لم تصمد أمام السيول الطبيعية (بإفران مثلا).