كشفت تقارير اعلامية فرنسية، أن المغرب أعلن رسميًا، يومه الجمعة، عن إبرام عقد مع شركة ألستوم الفرنسية لتوريد 18 قطارا فائق السرعة، بقيمة 781 مليون يورو، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل السككي في المملكة استعدادًا لكأس العالم 2030، الذي سيستضيفه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وفقًا لما أوردته إذاعة بور أف أم الفرنسية. وحسب موقع "بي اف ام" تتضمن الصفقة اقتناء قطارات من طراز أفيليا أوريزون، وهو نفس النموذج المستخدم في مشروع القطار فائق السرعة "تي جي في إم" التابع للسكك الحديدية الفرنسية. ستعمل هذه القطارات بسرعة تصل إلى 320 كيلومترًا في الساعة، على امتداد الخط فائق السرعة بين طنجة ومراكش، كامتداد للمسار القائم بين طنجة والدار البيضاء.
ويتم تمويل هذا المشروع بالكامل من خلال قرض مقدم من الخزانة الفرنسية للحكومة المغربية، وذلك في إطار اتفاقية تعاون مالي بين البلدين، وُقعت في أكتوبر 2024، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس.
وفي هذا السياق، أشاد كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا في المغرب، بالشراكة الفرنسية-المغربية في قطاع السكك الحديدية، مبرزًا أن هذا التمويل الاستثنائي يعكس نجاح التعاون بين البلدين، والذي سبق أن أثمر عن إنجاز خط "البُراق" بين طنجة والقنيطرة، الذي نقل قرابة 5 ملايين مسافر عام 2024.
ورغم هذا النجاح، استُبعدت شركة ألستوم من مناقصة لتوريد 150 قطارًا تقليديًا للمكتب الوطني للسكك الحديدية (المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي)، حيث اقتصرت المنافسة فيها على الشركتين الكورية الجنوبية "هيونداي روتيم" والإسبانية "سي إيه إف".
ويُعدّ هذا المشروع خطوة جديدة في إطار تطوير البنية التحتية للنقل السككي في المغرب، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز شبكة القطارات فائقة السرعة، وربط المزيد من المدن المغربية بشبكة نقل حديثة ومتطورة، تواكب المعايير الدولية.