هل يحق اليوم لمن أخلف الوعد والموعد، بعد خمس سنوات عجاف، ضامرات، نحيلات هزيلات إلا من الهزل، أن يُطلق الوعود أو يتقدم ببرنامج، هو الذي لم ينفذ من برنامجه طوال ولاية حكومته، ولو نسبة 10 في المئة منه؟
وهل يحق لمن ظل يُطالب الشعب المغربي بالصبر عليه، (...)
1
ثمة الكثير من اللغو العميق
في كل هذا الصمت!
2
الهواء والنار خفة
التراب والماء ثقيلان كالصمت
ثقيلان كالثرثرة!
3
الثرثرة احتفاء بدائي باكتشاف اللسان.
الثرثرة هدر ينتمي لما قبل التاريخ...
الصمت طبيعة ثانية، في الطبيعة وما وراء الطبيعة.
4
الصمت هو (...)
لن أقول لك تواضع أيها الدجاج الأبيض، ولك جلابيب الفقهاء الناصعة، نفَّع الله ببركاتك الفقراء، يوم كنت صديق الفقراء.
ولن أقول لك انزل من برجك العاجي أو بُرج الجوزاء، وتدلى نحو برج الدلو أو برج بويا عمر، حيث دانيات القصدير والبيوت الواطئة تتدلى داليات (...)
يعيد بنكيران اليوم مسألة الخوف من الفلسفة إلى مربع السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، إن لم نقل إنه يريد أن ينقلنا اليوم إلى الماضي السحيق لمكابدات الفلاسفة مع حكام ظلوا في غالب الأحايين يعانون من رهاب الفلسفة.
«نحن لسنا في حاجة إلى الفلاسفة (...)
وحده كان يلقب «السي محمد». في الحزب والجامعة والحياة. في أوساط أصدقائه وزملائه وطلبته في الجامعة، وبين صفوف كهول الاتحاديات والاتحاديين، السابقين واللاحقين، المتقدمين عليه سنا والمجايلين له، ومعهم شابات وشبان أتوا الدرس الجامعي السوسيولوجي، أو خندق (...)
ماذا يعني ان تمتد أيادي ذرية ابي جهل، وفي اوقات متقاربة وأماكن مختلفة، من معرة النعمان بسوريا الى ميدان محافظة المنيا الى ميدان المنصورة بمصر، لتقترف كل الجهل، وكل العته والحمق والخبل؟؟
ماذا يعني ان تمتد أيادي القذارة لتقطع رأسي تمثالين لعمودين (...)
- 1 -
لا شيء سوى السقوط.. لكن "»اللسانيين"« رغم ذلك، يعضون بالنواجذ على التفاؤل في صلب المهاوي.
- 2 -
إنهم لا يسقطون فقط... إنهم هُم من يجعلون المهاوي أكثر هاوية، وأكثر سُحقاً.
- 3 -
سنوات بيضاء يعوي فيها الريح، فتكنس أوراق التاريخ، وتُلقم الجغرافيا (...)
يتزامن مهرجان «موازين إيقاعات العالم» في دورته الحادية عشر، مع حكومة الإسلاميين في بداية سنتها الأولى، ومع اليوم العالمي للضغط الدموي، ومع التساقط المتأخر للأمطار. أشياء أربعة متزامنة قد لا يبدو بينها رابط، لكن المتمعن فيها جميعها سيجد بين أطرافها (...)
في معرضه المقام حاليا، ببهو المكتبة الوطنية بالرباط، يعود الفنان التشكيلي بوشتى الحياني ليتابع نفس المسار الفني الذي خطه لنفسه منذ سنوات، وفي ظل نفس المدرسة الفنية التي اختارها منذ البداية، وهي المدرسة الانطباعية التي من خلالها يخرج مكنونات ذاته، (...)
جميل ان تنضج المهرجانات في صيفنا مثل فواكه موسمية طرية وندية تفتح شهية الحياة. وجميل ان نلقح شجر مهرجاناتنا ونزينه بمصابيح ونجوم من الشرق والغرب ايضا، اذ في الاقبال على الحياة بسط للذراعين لاحتضان العالم.
لكن الملاحظ في مهرجاناتنا عامة، انها تكاد (...)
حينما قرأت خبر المشردين الذين ذهبوا ضحية كحول الحريق الفاسد بمدينة وادي زم، تصورت مباشرة أن الأمر يتعلق بأطفال شوارع، قد يكونون من الأطفال اليافعين أو المراهقين في أحسن الحالات، لكن متابعة الخبر جاءت لتؤكد أن غالبية هؤلاء الضحايا هم فوق سن الثلاثين، (...)
أن تكون مغربيا في القرن الواحد والعشرين، وتعيش وحيدا كوحيد القرن، معناه أن المعنى لم يجد معناه أو ضيع معناه. أن تكون مغربيا في القرن الواحد والعشرين وتعيش في جماعة، معناه أن لك من الصبر ما يكسر الصخر، أو أنك مرن مراوغ كالماء، أو منافق لك لكل فرد (...)
قديماً قيل: إن الجنون فنون.
لكن الآن لايبدو أن الجنون بات فناً، مادمنا قد عشنا حتى رأينا البقر يجن، وحينما يجن الحيوان فلا فن يكون هناك، لأن الفن إنساني دائماً، فإن أبدع حيوان في السيرك أو في الحلقة أو في السينما، فلأن خلفه إنساناً أبداً.
الآن، (...)
تحت عنوان «انطباعية الحياني: السفر إلى الذات»، أصدر الزميل العربي بنتركة كتاباً يتضمن قراءة في تجربة بوشتى الحياني التشكيلية المنغمسة في الانطباعية التي يقول عنها المؤلف بأنها «انطباعية قادرة على البوح بمكامن الذات وترجمة المتخيل إلى المدرك والتحرر (...)