الخط : إستمع للمقال يقرب موقع "برلمان.كوم" خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من أهم وأبرز المعارك والغزوات الإسلامية التي شهدها التاريخ، والتي تمكن من خلالها المسلمون من الدفاع عن أنفسهم ودينهم. ودارت الكثير من المعارك الإسلامية على مر العصور، والتي كان فيها المسلمون يدافعون عن دينهم وعرضهم ومالهم وأنفسهم أيضاً، ويتصدوا للأعداء الذين يرغبون في انتهاك الأرض والتعدي على المسلمين. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة "أبرز المعارك الإسلامي"، لغزوة "بني قينقاع، التي جاءت بعد معركة بدر. وقعت غزوة بني قينقاع، يوم السبت، للنصف من شوال في السنة الثانية للهجرة بعد معركة بدر؛ إذ لم يلتزم يهود بني قينقاع بالمعاهدة التي أبرمها الرسول صلى الله عليه وسلم معهم. ولم يلتزم اليهود ببنود المعاهدة، ووقفوا ضد الرسول والمسلمين مواقف عدائية، حيث أظهروا الغضب والحسد عندما انتصر المسلمون في غزوة بدر، وجاهروا بعداوتهم للمسلمين. كانت غزوة بني قينقاع من المعارك التي خاضها المسلمون ضد يهود المدينة؛ بعد نقضهم لعهدهم مع رسول الله -عليه السلام، فقدّ تحدى اليهود المسلمين في المدينة وأظهروا العداوة لهم، وذلك بعد أن شاهدوا انتصار المسلمين على قريش في بدر. وكان السبب الحقيقيّ لحصار بني قينقاع، أنّ امرأةً من المسلمين قصدت أحد الصاغة اليهود، فاحتال عليها اليهود في السوق لتكشف عن وجهها فأبت ذلك، فعقد أحد اليهود ثيابها من ظهرها حتى إذا قامت انكشفت عورتها، فضحك اليهود لذلك، وانتصر لها أحد المسلمين الذين كانوا في السوق، وقتل اليهوديّ الذي فعل بها ذلك، فغضبت اليهود لذلك فقتلت المسلم. وحين علم النبي -عليه السلام- بالخبر حاصر اليهود في حصونهم خمسة عشر ليلةً، حتى استسلموا ونزلوا لحُكمه، وتشفّعه عبد الله بن أبيّ بن سلول، وألحّ عليه في ذلك بزعم أنّهم مواليه، فتركهم النبي حين رأى إلحاحه في ذلك، وأجلاهم إلى منطقة أذرعات من أرض الشام، واستولى المسلمون على أموالهم، ولم تكن عندهم أراض، لأنّهم كانوا مجرد صاغةٍ في أسواق المدينة. وهكذا خرج بنو قينقاع من المدينةالمنورة صاغرين، فقد ألقوا سلاحهم وتركوا أموالهم غنيمة للمسلمين، وهم كانوا من أشجع يهود المدينة وأشدهم بأسًا وأكثرهم عددًا وعده، ولذلك لاذت باقي القبائل اليهودية بالصمت والهدوء فترة من الزمن بعد هذا العقاب الرادع وسيطر الرعب على قلوبهم. الوسوم رمضان غزوات غزوة بني فينقاع معارك إسلامية