- 1 - لا شيء سوى السقوط.. لكن "»اللسانيين"« رغم ذلك، يعضون بالنواجذ على التفاؤل في صلب المهاوي. - 2 - إنهم لا يسقطون فقط... إنهم هُم من يجعلون المهاوي أكثر هاوية، وأكثر سُحقاً. - 3 - سنوات بيضاء يعوي فيها الريح، فتكنس أوراق التاريخ، وتُلقم الجغرافيا المزيد من النفايات. - 4 - صدق من قال إن "»اللسانيين"« مثل حفاظات الأطفال يجب تغييرهم باستمرار، ولنفس الأسباب: أي الوسخ والتعفن والروائح - الفضائح إذ تزكم الأنوف وتعمي الأبصار. - 5 - »"لساني"« حلم أن لسانه أصبح صنبوراً.. لما استفاق من هزيع نومه، اعتلى المنصة وأمسك بالميكروفون - أو الصدَّاح بلغة أهل الصحراء - فغمر بلعابه كل الخارطة. - 6 - »"لساني"« أطلق أشرعة لسانه في المحيط، حتى ارتعب الموج ورحل البحر.. وحسب ما أفادنا به »"لساني"« آخر - ولا عهدة على لساني - فإن البحر شُوهد وهو يقيم في فاس، والله أعلم! - 7 - بعد أن دغدغ اللسان "»لسانياً"« كي يقول، أضاع "»اللساني"« رأس الخيط.. »"فكر"« ودبر، ثم عمد إلى الكبة فقصَّها قَصّاً قَصّاً حتى أمست كلها رؤوس خيوط. - 8 - أطلق الخيط بعد الخيط ضد الخيط حتى اشتبكت كل الخيوط.. وبعد أن اجتاز أميالا من خيوط الكلام.. أدرك أنه لم يكمل ولو جملة واحدة. كان كل خيط إما حرفاً أو فعلا أو إسماً فقط! «لساني» أشهر لسانه البتَّار، وبضربة واحدة قصم ظهر التمساح والعفاريت معاً. لكن ومن أجل الانتقام، أضرمت العفاريت النار في البنزين! - 9 - هَاذَ وَاحَدْ اللّسَاني دارجي دْخَلْ للْمَدْرَسَة، وْهَوَّ يْهَرَّس الكْرَاسَى.. وكَالُو كانْ غَادِي يْرَيَّبْ لِهَا سَاسَا! - 10 - »"لساني"« من صنف زعموا، تسجل في شعبة اللسانيات الأكاديمية، لكنه »"حصل"« في السنة الأولى في: لغا يلغو لغواً، وظل يكرر السنة ويكرر: لغا يلغو لغواً! - 11 - »"لساني"« زار العرافة كي يستشرف سنواته المستقبلية، فأطلعته على أن كل سنواته بيضاء.. حمد الله كثيراً، وصلى بين يديها ركعتين، وغادرها وهو يكاد يطير من الفرح! - 12 - سُئل لساني برلماني للولاية الثالثة: - لماذا لم نرك يوماً، تحت القبة، تطرح ولو سؤالاً واحداً؟ فأجاب: لأن الأسئلة دائما قصيرة أولاً. وثانيا لأني أنا عندي فقط الأجوبة والأجوبة دائما.. وثالثاً لأن... ورابعاً ... وخامساً... انسحب السائل، و"»اللساني«" لا يزال يجيب لحد الآن والغد وبعد بعد.. الغد.. - 13 - - "»لساني"« كبير عنده مشكلة كبرى: - يملك خمسة هواتف محمولة ولسانا واحدا! - 14 - ملحوظة: "»اللسانيون"« بين مزدوجتين - هؤلاء لا علاقة لهم بأساتذة اللسانيات الأجلاء، ولا علاقة لهم لا باللغة ولا بالصرف ولا بالنحو ولا محل لهم من الإعراب، وإن كان لبعضهم محل بين الأعراب الأشد كفراً.