: سأخبرك بأمرين لعلك تعلمهما، ولكنك تتجاهلهما منذ زمن..
أولهما: أن لكلامك في مثل هذه الأحداث تأثيرا عظيما، في تقوية قلوب المكروبين، وتثبيت نفوس المحزونين، وتخذيل المتربصين.
والثاني: أن الكلام في هذه القضية بالذات لن يكلفك أدنى شيء، حتى منبر الجمعة (...)
لا تقرأ ترجمة الإمام النووي رحمه الله، ولا تستمع لما قيل ويقال، ولكن تدبر ما سألقيه عليك بقلب حي متيقظ:
هذه ثلاثة كتب: "الأذكار، ورياض الصالحين، والأربعون النووية" لا نعرف في الكتب أكثر اشتهارا منها، بل لا يكاد يخلو منها أو من أحدها بيت من بيوت (...)
هل حفظت شيئا من أحاديث صحيح البخاري؟
. هل لك ورد يومي من القراءة فيه وفي قرينه: صحيح مسلم؟
. هل سبق لك أن قرأت الصحيح كاملا، ولو مرة واحدة؟
. هل قرأت شرحا من شروحه؟
. هل سبق لك أن قرأت مختصره للزبيدي مثلا؟
إذا كان جوابك بالنفي في جميع ما سبق أو في (...)
يقول بعضهم: "لا يوجد عندنا علماء، بل فقهاء فقط..".
والجواب: أن الفقه عندنا علم من العلوم، فالفقهاء من العلماء.
– فإن قيل: العلم مخصوص بالفيزياء والرياضيات والكيمياء ونحوها.
فالجواب:
– أهذا اصطلاح خاص بك؟ فلا مشاحة فيه إذن، مع إنكارنا ما ينبني عليه (...)
هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي
رجعت بي الذكرى بمناسبة التعصب العقدي الذي تندلق أقتابه هذه الأيام من بعض الأفواه، إلى أيام زاهية عشت فيها مواقف لا أنساها، مع خمسة من شيوخي هم: الشيخ الوالد، والشيخ مصطفى النجار، والشيخ مصطفى البيحياوي، والدكتور (...)
هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي
من أهم أسباب احتداد الصراعات العقدية الداخلية، في هذه الأيام التي لم يُعرف لها نظير في خطورة التحديات الخارجية:
– مشاركة العامة في مناقشة الدقائق العقدية، بسبب مرض التعالم، وهوس الثرثرة في مواقع التواصل (...)
من سنن الله المضطردة نجد في الكون أن الأمم لا تقوم وأن الحضارات لا تبنى إلا على أكتاف العاملين الجادين المخلصين، الذين يجمعون بين نصاعة المبدأ، وعلو الهمة في تنزيله في الواقع، وإذا تقرر أن الحضارة لا تقوم إلا على الهمم الراقية، والعزائم السامية، فإن (...)
جددت قضيةُ القدس الراهنة التنبيه على ظاهرة من الظواهر المرَضية في مواقع التواصل، وهي وجود تلك الفئة التي تسمي نفسها "فئة المؤثرين influencers"، وهم قوم لديهم عدد كبير من المتابعين، لكنهم يخافون من ضياع هؤلاء المتابعين أشد من خوف الأم من ضياع (...)
هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي
لا تستهن بالمنشورات التي تكتبها على مواقع التواصل نصرة للمسجد الأقصى، فإن لها فوائد كثيرة منها:
1. الامتثال للأمر النبوي بإنكار المنكر مطلقا، وهذه المنشورات من الإنكار باللسان، الذي هو أحد مراتب الإنكار (...)
تأمل أولا:
-يخلط كلامه طول يومه بكلمات وجمل فرنسية؛
-يكتب رسائله الإلكترونية لأصدقائه وأقاربه بالفرنسية، أو بالعربية المخلوطة بها؛
-يستمع للأخبار بالفرنسية، ويشاهد الأفلام بالفرنسية؛
-لا يهمه تعلم العربية، ولا يعد ذلك نقصا، ولا يستحيي أن يجهل (...)
هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي
عن حادثة مقتل الطفل عدنان، رحمه الله وربط على قلوب أهله
✅ في عام 1829، نشر فكتور هوجو روايته:
"اليوم الأخير لمحكوم عليه بالإعدام Le dernier jour d'un condamné"
في هذا الكتاب المؤلم، نقرأ عن هذا المحكوم المثقف، وعن (...)
في فرنسا التي قتل الوباء فيها قريبا من ثلاثين ألف شخص، سمحت وزارة الثقافة قبل أيام بما يسمونه "حفل الموسيقى fête de la musique"، وهو عبارة عن عشرات المهرجانات الموسيقية المتزامنة في كل مكان تقريبا.
أدهشني هنا أمران:
أولهما: أن الشعب الفرنسي خرج لهذه (...)
في كل حادثة من حوادث التعرض للجناب النبوي، يبرز بعض الباردين المتكلفين مجموعة من الشبهات العجيبة، يسوغون بها قعودهم عن واجب النصرة. وقد جمعت تسع شبهات في هذا المقال، مع الرد على كل واحدة من ثلاثة أوجه، وسميته لذلك "الثلاثيات في رد الشبهات (...)
انتبه وفقني الله وإياك للخير:
-ليس هذا وقت تصفية حساباتك الضيقة مع الطوائف المخالفة، فالخطر يهدد الجميع؛
-ولا وقت الانتقاد السلبي غير المثمر لقرارات الدولة، فقراراتها إلى الآن جيدة (وأنت تعلم أنني لست من هواة التصفيق)؛
-ولا وقت شق وحدة المسلمين (...)
هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي
نشرت كلاما أمدح فيه المنشغلين بالمشروعات العلمية والعملية النافعة بدلا من التفاهات وقيل وقال، فعلق أحدهم بما تراه في الصورة.
وهذا تعليق مثالي في التعريف بالحالة النفسية والمعرفية للإنسان الفيسبوكي المعاصر!
وهذه (...)
من العجائب أنه كلما توفي أحد علماء المغرب الكبار، رأيت كثيرا من الأفاضل يتأسفون لأنهم لم يكونوا يعرفونه، وما حصلت المعرفة إلا بعد الموت!
وهي لازمة تتكرر، عند كل وفاة لعالم من علماء المغرب. وأرجو ألا تكون هذه الحسرة مصطنعة، غايتها دفع تأنيب الضمير، (...)
يقول بعضهم ما محصله: " هذا الذي تسمونه كرامة إنما هو شيء له تفسير علمي، ويمكن أن يقع للمسلمين والكفار، والمتقين والفجار،
ولذلك فلا يمكنكم جعله دليلا على صلاح من وقعت له هذه "الكرامة"!".
والجواب المختصر على هذه الثلاثة كالآتي:
1- خرق العادة يمكن أن (...)
هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي
هل أحتاج إلى التذكير بأننا في "عصر السوق"، وأن القيم التجارية المادية قد غزت كل شيء، وأن الليبرالية المتوحشة صارت الفكرة المهيمنة على حضارة العصر؟
بل هل أحتاج إلى التنبيه على أن "ثقافة السوق" دخلت حتى إلى قلب (...)
بسم الله الرحمن الرحيم
إن انبعاث الأمم التي تراكمت عليها حقب زمنية متطاولة من الجمود والهوان، يمر -في العادة المطردة التي لا تكاد تنخرم- عبر إحياء القيم الفكرية والثقافية التي منها قوام حياتها، وبها تحصيل تميزها الحضاري.
والأمة الإسلامية لا تشذ عن (...)
هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
يقول بعض الناس إن الإسلام لا يعاقب إلا على الزنا العلني فقط، ولا يتدخل في المعاصي التي تكون في الدائرة الخاصة.
وهذا كلام غير صحيح، ويكفي في إبطاله أن حادثتي (...)
هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي
كنت أشرت في مداخلتي المصورة عن a class="_58cn" href="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9?source=feed_text&epa=HASHTAG" (...)
هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي
وقد يقول قائلهم أيضا: "كيف تدعوننا إلى المرجعية الإسلامية، والخلاف فيها كبير شديد، حتى إن علماءكم ما تركوا شيئا إلا اختلفوا فيه. فلأي شيء تدعوننا؟".
والجواب من ثلاثة أوجه، أوجزها في الآتي:
الوجه الأول: ليس صحيحا (...)
هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي
سيقول قائلهم مثلا: "أنتم تدعوننا إلى الدولة الدينية (الثيوقراطية) التي كانت متحكمة في رقاب الناس في القرون الوسطى، قبل أن تسقطها الشعوب المتشبعة بفكر الأنوار".
والحق أن مشكلة من يقول هذا الكلام من وجهين اثنين، (...)
هذه الهبة الشعبية للدفاع عن لغة القرآن، عمل محمود مطلوب؛ لكنه يبقى ناقصا ما دام فورة في مواقع التواصل، علمتنا التجربة أنها تنطفئ بالسرعة نفسها التي تشتعل بها!
إن أمر العربية أعظم من أن يكون حدثا موسميا، يزجي الناس أوقاتهم الفارغة ببعض حديثه، في (...)