انتبه وفقني الله وإياك للخير: -ليس هذا وقت تصفية حساباتك الضيقة مع الطوائف المخالفة، فالخطر يهدد الجميع؛ -ولا وقت الانتقاد السلبي غير المثمر لقرارات الدولة، فقراراتها إلى الآن جيدة (وأنت تعلم أنني لست من هواة التصفيق)؛ -ولا وقت شق وحدة المسلمين بالفتاوى المتضاربة، فإن اتحاد المسلمين على القول الذي تراه مرجوحا خير من تفرقهم لتحصيل القول الذي تعده راجحا! (لم أشأ خوض هذا النقاش لأسباب كثيرة، ولكن لتكرر السؤال أقول دون تفصيل: الذي أعتقده أن فتوى إغلاق المساجد صحيحة في ذاتها، وأن مأخذها اجتهادي لا قطع فيه ولا إنكار، وأن الالتزام بها متعين). -بدلا من تضييع وقتك وحرق حسناتك في المراء حول هذه القضايا على مواقع التواصل، تذكر أن هنالك أعمالا كثيرة يمكنك أن تعملها، ولن يلومك على فعلها أحد من الناس، وأنت مع ذلك مقصر فيها كثيرا: 1- الدعاء والذكر وتلاوة القرآن، 2- تعبد الله بالرضا والسكينة والإيمان بالقدر، 3- التوعية والتنبيه مع بث المبشرات وروح الطمأنينة الإيمانية، 4- تفقد المحتاجين وإعانتهم بالنفس والمال، 5- الالتزام بما يطلب منك المختصون فعله من الإجراءات .. ولك في هذا – وفي غيره مما لم أذكره – مندوحة عن نقاشاتك البيزنطية التي ورثتك الوهن، وقتلت فيك روح العمل الإيجابي.