هل حفظت شيئا من أحاديث صحيح البخاري؟ . هل لك ورد يومي من القراءة فيه وفي قرينه: صحيح مسلم؟ . هل سبق لك أن قرأت الصحيح كاملا، ولو مرة واحدة؟ . هل قرأت شرحا من شروحه؟ . هل سبق لك أن قرأت مختصره للزبيدي مثلا؟ إذا كان جوابك بالنفي في جميع ما سبق أو في أغلبه، مع انتفاء العجز عنك؛ فانتفاضك للدفاع عن صحيح البخاري غيرة محمودة يرجى لك أجرها عند الله، ولكنها للأسف لا تكفي! الدفاع عن الكتب التأسيسية يكون بعرضها على الناس وتعريفهم بمناهجها وفضائلها وأسرار تميزها؛ ولن يفعل ذلك إلا من اطلع عليها وأحاط بمضامينها، حتى صار تشغيب الجهال عليها يبدو لناظريه نوعا من العبث الطفولي أو السخف الأرعن الذي يحتاج إلى دواء لا إلى رد علمي. كن عمليا.. افتح صحيح البخاري، ومتع قلبك وعقلك بلذة الارتقاء..