يتابع القارئ المغربي والعربي منذ طلائع الألفية الثالثة أعمال الكاتب والمفكّر المغربي حسن أوريد، التي انتظمت وتائرُ صدورها تتْرى مُفاجئة أفقَ انتظار القارئ مع كلّ إطلالة بجديدٍ وجريءٍ من المُقاربات والنصوص، إبداعيةً كانت أم فكرية أم سياسية.
كاتبٌ (...)
في مُزدحم المسلسل الجنائزي – الحِدادي الذي غمر المشهد الثقافي المغربي وحصد أسماء كثرت عددا منذ سنوات الجائحة العِجاف ، أبى الفنان أحمد جواد صاحب الخرجات المسرحية المبتكرة والجريئة ، إلا أن يخرج على الناس ويخرج من الدنيا بخرجته التراجيدية الأخيرة (...)
يُغادرنا إدريس الخوري إلى دار البقاء، بعد أن ملأ مشهدنا الأدبي وشغله بكتاباته وإبداعاته وتحرّشاته الأدبية والصحافية النقدية المعروفة التي أضحت سمة مميزة لقلمه السيال اللاذع الساخر الذي لا يُهادن أو يجامل.
وهي صراحة أدبية بصوت عال مركوزة في جِبلّته (...)
في اللقاء الاحتفائي بالكاتب المغربي أحمد المديني في المكتبة الوطنية بالرباط يوم 29/ 10/ 2021 بمناسبة صدور الطبعة الجديدة من مجموعته القصصية (العنف في الدماغ) في الذكرى الخمسينية لصدورها، أحسستُ بدبيب خشوع وهيبة، وأنا محفوف في منصة اللقاء بوجوه (...)
-1
أستحضر في فاتحة هذه القُصاصات – الذكريات فاتحة شعرية رثائية جميلة للشاعر الراحل أحمد المجاطي في قصيدته "الدار البيضاء":
(لماذا تدور الحروف التي تلفظ اسمكِ
في قبضة الريح قبّعةً
حين أذكر أحباب قلبي
أنثر أسماءهم واحدا واحدا)
وقد تكاثرتْ عدداً أسماء (...)
صاحب هذه الرواية المخملية والمشحونة في آن، الميلودي شغموم، كاتب وفيّ لهاجس الكتابة مفتون بغوايتها ومباهجها، له فتوحات سابقة ومتلاحقة في سُوحها، فقد ابتدأ الحراك الأدبي في بداية السبعينيات 1972، بمجموعته القصصية "أشياء تتحرك"، التي كانت بالفعل إيذانا (...)
يثور في الأذهان سؤال عند التأمّل في ظروف وأسباب نزول هذه النازلة الوبائية التي أقضّت مضجع العالم /
هل فيروس كورونا قدر طبيعي مقدور ممّا تجري به المقادير ، أم هو قدر ” أرضي” مصنوع ومُدبّر بليل ؟. أي هو بعبارة صريحة ، صناعة اميريكية دُبّرت بليل في (...)
تتعدّد أمامي مداخل ومسالك الحديث عن محمد الدغمومي ، الكاتب المتعدّد – المتجدّد ،
الألمعي- المتوقّد ، المسكون دوما بالأسئلة القلقة – المقلقة ، والذي يذكّرني دوما بقول أبي الطيب:
على قلقٍ كأن الريح تحتي / أوجّهها جنوبا أو شمالا
لذلك تراه مُتنقّلا بين (...)
يبدو لي الشاعر نور الدين الزويتني من فَصيل أولئك الشعراء المحلّقين خارج السّرب، والذين يصعب تصنيفهم جيليا وشعريا.. لأن تجربته الشعرية تتأبّى هذا التصنيف وتبدو كأنها عابرة للحساسيات الشعرية الحداثية- المغربية، ومخترقة لها في آن . كأنّها مع الشعر (...)
لعلّني بهذا العنوان الصّوفي الإشراقي، أعْزفُ على الوتر ذاته الذي يعزف عليه عبد اللطيف شهبون مزاميره وأناشيده الشجيّة الطليّة، وأقتربُ من الأجواء الأدبية والروحية الراقية التي يُحلق فيها، مبدعا شاعرا، وباحثا متمرّسا، وكاتبا أديبا، ومناضلا حقوقيا، (...)
ما إن تقع عيناك على حسن إغلان وتُجالسه لأول وهْلة وبلا سابق معرفة ، حتى تنْجذب إليه
وتتفاعل معه وتحلّ الألفة محلّ الكُلْفة وتحس بالبهجة في حضرته .
وجه وديع سمْح يشفّ عن نبل صاحبه وصفاء روحه ، ولسان مثقف أريب يخوض بك في فنون
الحديث وشجونه ، وأفق (...)
تحت سماء زاكورة الزاهرة ، وفي ضيافة نادي الهامش القصصي الذي أصبح مِحجّا مرموقا تُشدّ إليه الرحال من كل فجّ مغربي عميق ، تعرّفتُ على الصديق المبدع الفنّان والإنسان ، عبد الحفيظ مديوني .
كان ذلك في ربيع 2017 .
ومِن ذاك الربيع إلى هذا الربيع ، تفتّحت (...)
يلخّص لنا الشاعر محمد عنيبة الحمري، مسار تجربته الشعرية الحافلة الطائلة، ويضعُ لنا علاماتِ وصُوى طريقها، من خلال النص التركيبي التالي/
وأنتَ تعاني الكتابة..
كلُّ رصيدك شعرٌ.. يسمّي البياض،
ويَكْسر هذا الأوان.. يحنّ إلى رعشات المكان..
بداء الأحبَّة (...)
من بَدائه السرد ، ان كل نص سردي مُخترق ومسكون بالجسد بدلالته الانطولوجية العامة . أي مسكون بالشخصيات les personnages كمكوّن أساس ومحوري متعيّن في فضاء النص من خلال الدّال اللغوي .
لكن العبور من ظاهر الجسد وسيميائيته الخارجية ، إلى سبْر حميميته (...)
ويكفي دليلا أوليا على هذا الإبحار الجميل في أوقيانوس الثقافة عند حسن بحراوي،
هذا الانتقال أو الارتحال بين مرافيء الثقافة وسواحلها، متحرّرا من الحدود الجمركية – التخصّصية، ومُنْفتحا على أسئلة وعلامات ثقافية مختلفة ومؤتلفة، حساّسة وساخنة، مُنفتحا على (...)
هذه ستة نماذج قصصية تعكس راهن القصة القصيرة المغربية ، مُستلّة من وقتها وهموم لحظتها، وهي لستّة قاصّين من كل فجّ مغربي (من زاكورة إلى وجدة) يذرعون بنا جغرافية القصّ وجغرافية الوقت ، وهي على التوالي:
*»ثلاثة نصوص قصيرة جدا» لعبد الحميد الغرباوي
* (...)
يصْدح اسم عبد الرفيع جواهري أغنية شجيّة وبهيّة في ديوان الشعر المغربي الحديث، نغما عذبا ودافئا في معزوفته.
وهو إلى ذلك، من المؤسّسين الأوائل للقصيدة المغربية الحديثة التي شهدت ولادتها وانطلاقتها في طلائع الستينيات من القرن الفارط ..
وقد كان صوت عبد (...)
من ربوع تطوان الغراء، الحمامة الأندلسية البيضاء، طلعت وأينعت ريشة الخطاط الفنان أحمد الصديقي. ريشة عاشقة للحرف العربي، مولعة بتطريزه وتوشيته، على مدار أربعة عقود ونيف. والخط العربي، هو قسيم الحرف العربي وصنوه الشقيق- اللصيق، منذ النداء القرآني (...)
من ربوع تطوان الغراء، الحمامة الأندلسية البيضاء، طلعت وأينعت ريشة الخطاط الفنان أحمد الصديقي. ريشة عاشقة للحرف العربي، مولعة بتطريزه وتوشيته، على مدار أربعة عقود ونيف. والخط العربي، هو قسيم الحرف العربي وصنوه الشقيق- اللصيق، منذ النداء القرآني (...)
اسم نقدي - نسوي جديد، أطل علينا مع إطلالة الألفية الثالثة، معبأ بأشواق معرفية عارمة.
أطلت علينا سعاد واثقة الخطو والرؤية، والمشهد النقدي يكاد يكون مغمورا بجمع المذكر السالم، إلا من أسماء نسوية قليلة تعد على أطراف الأصابع، ذلك أن تاء التأنيث أميل ما (...)
في ستينيات و سبعينيات القرن الفارط، كان ثمة فرسان ثلاثة يكتبون القصة القصيرة المغربية بعشق و جدة و اقتدار و يتنافسون في حلبتها بداب و اصرار و همم :محمد زفزاف و ادريس الخوري و محمد شكري لعب هؤلاء الثلاثة دورا كبيرا في تجنيس القصة القصيرة المغربية و (...)
(علبة الخسائر)، هي المجموعة الشعرية الأولى للشاعر محمد عابد. وقد صدرت عن وزارة الثقافة ضمن السلسلة الابداعية الرائدة (الكتاب الأول)، العدد 25 سنة 2004.
والمجموعة تتكون من 72 صفحة من القطع المتوسط، بلوحة غلاف رمادية مؤطرة باطار أخضر جميل تنداح على (...)
صدر عن منشورات «الزمن» بالرباط، ضمن سلسلة «شرفات»، كتاب فلسفي مقارن يحمل عنوان «الأنسان في القرآن، دراسة فلسفية مقارنة» للباحث المغربي الدكتور احمد بوعود. يقع الكتاب في 224 صفحة من الحجم المتوسط، ويدرس مفاهيم الإنسان في الفلسفة المعاصرة، في الفلسفة (...)
أستعير هذا العنوان من عنوان الكتاب الأخير لا الآخر الذي أصدره الكاتب العريق عبد الرحيم مودن (الرحلة البهية إلى باريس السرية)، وهو الكتاب الذي جمع فيه وقدم مشكوراً النصوص الجميلة التي كتبها الفقيد محمد باهي عن دهاليز وأسرار باريس وهوامشها المسكوت (...)
نحن اليوم في حضرة أدبية مشبالية سابغة، نستقبل فيها في آن، ضيفنا الكبير خالد مشبال، محفوفا بالمبدعين ? المريدين حسن بيريش وعبد الرزاق الصمدي، بمناسبة صدور كتابهما (خالد مشبال الاعلامي الذي لم يفقد ظله). تحية وتكرمة هذا الإعلامي الذي ملأ الدنيا وشغل (...)