المعرفة بالمضمون سابقة على محاولة إدراجه في برامج نشر المعرفة
يروج الحديث في الأيام الأخيرة حول التعريف التربوي بأوجه ما سمّته ديباجة دستور 2011 في تحديدها للعناصر المتكاملة المشكّلة للهوية المغربية ب»الرافد العبري»؛ بل إن هناك حديثا عن ضرورة إدماج (...)
3
فإن أي تهيئة علمية عقلانية مؤسّسة من أجل إعداد للأدوات والحوامل اللغوية المشار إليها أعلاه لا يمكن البتة أن تحوز الرشد والعقلانية إذا ما أوْرثتْ تلك التهيئة للدارجة المغربية، باعتبارها مجرد لغة تواصلية وطنية، ومجرد لغة زمنية في واقعها وفي تصور (...)
أولا: شريط تواصلي ورسالة استفسار
حوالي أربعة أيام بعد توصلي بأحد أشرطة اليوتوب عبر بريدي الإلكتروني مرسلا من طرف أحد المعارف، أتوصل مساء يوم الأحد 25 ديسمبر عبر نافذة «الخاص» بصفحتي على الفايسبوك بنفس الشريط مُرسلا هذه المرة من طرف السيد مصطفى (...)
باعتباره رائدا للثورة المعرفية التي انطلقت في الخمسينيات من القرن العشرين في حقل العلوم اللسانية والمعرفية (ثورة مفهوم "النحو الكلي" أو "النحو الجامع")، أخذ نوام تشومسكي يجد له صدى في دائرة اكتشاف ثلة قليلة من اللغويين المغاربة مع بداية سبعينيات نفس (...)
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً . وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً}. ففي حالة ما إذا مَسّ القومَ خيرٌ في جنّة من جِنان الأرض، أصابتهم العزةُ وتمنّعوا ومانعوا وأقسموا ألا يدخلنّها عليهم مسكين. وإذا مسّتهم (...)
لمفهوم «حقوق الإنسان»، في تصوره الأول، خلفيةً فلسفيةً متكاملةً، يمكن إرجاعها إلى فكر «فلسفة الأنوار»، في تصورها لماهية الانسان في «المدينة» (و»المدينة» لغةً هي اسم مكانٍ مِن دان/يَدين، أي «تعامل»؛ وتعني المجال الترابي لأسس معينة للمعملات). وهو فكر (...)
على إثر الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت 2013، نشطت التعاليق من جديد، كما هي العادة، من كل حدب وصوب، لتسجل بحماس جوهرية وصواب ما ورد في الخطاب، مع إيراد مقتطفات منتقاة منه ومع تعليقات عليها تصب في أغلب الأحيان في تحميل المسؤوليات لطرف معلوم أو لطرف (...)
تميزت نهاية الأسبوع الثاني من أبريل الجاري (2013)بإعلان الخارجية الأمريكية عزمها على تقديم مسودة قرار إلى مجلس الأمن، تتضمن فقرة حول توسيع صلاحيات بعثة المينورسو ("بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية")، لتشمل مراقبة "حقوق (...)
خلص القسم الأول من «مسألة القيم» إلى أن ما أصبح يسمى ب»الحراك» إنما هو حركة تعكس بالأحرى انفصاما خاصا في الوعي، ما بين آليات نمط سوسيو-اقتصادي جديد، فيه للفرد المدني مكانُ الصدارة، ومضامين فلسفة تربوية تنتمي إلى مجتمع نمط سوسيو-اقتصادي آخر هو في (...)
خلص القسم الأول من «مسألة القيم» إلى أن ما أصبح يسمى ب»الحراك» إنما هو حركة تعكس بالأحرى انفصاما خاصا في الوعي، ما بين آليات نمط سوسيو-اقتصادي جديد، فيه للفرد المدني مكانُ الصدارة، ومضامين فلسفة تربوية تنتمي إلى مجتمع نمط سوسيو-اقتصادي آخر هو في (...)
بعد حملة إعلان صحفية مكثفة، تمّ مؤخرا الحدثُ الثقافي الموعود، ثم تلت ذلك تغطيةٌ إعلامية؛ فقد أوردت جريدة العلم مثلا ما يلي: («ناقش خبراءُ مغاربة مساءَ أمس الجمعة بالرباط [بقاعة باحنيني، 29 يوليوز 2011]، في ندوة حول ‹سؤال القيم في المجتمعات (...)
إنها خطة مستفادة، يمكن استخلاصها من نظام التعليم ومناهج التأليف. ويتضح من تلك المناهج أنه قد كانت هناك فعلا خطة عرفية لتدبير شأن السوق اللغوية. فقد كان هناك من جهة تعليم يقوم على أساس تحفيظ القرآن ومتون علوم العربية وعلوم الحساب والفرائض. ومن جهة (...)
إن دول «اقتصاد الريع» هي التي تنطبق عليها نظرية ابن خلدون حول «ثلاثية أجيال عمر الدولة» (والجيل أربعون عاما)، إي جيل إقامة الدولة، ثم جيل ازدهارها، ثم جيل هرمها قبل سقوطها، كما فصل ذلك سّي عبد الرحمان الحضرومي في الفصل 14 من مقدمته الموسوعية («فصل (...)
هاتفني أحد الزملاء في الأيام الأخيرة ليسألني عما إذا كنت أعرف أشياء إضافية عن كلمة «أيضا» زيادة على ما ورد في عموم معاجم اللغة العربية من كونها مفعولا مطلقا من فعل «آض يئيض أيضا». ولما سألته عن سر اهتمامه بتلك الكلمة الغريبة اشتقاق وإعرابا والدارجة (...)
المغرب يتحرك؛ وبالتعبير العربي الأخير، الوارد من المشرق كالعادة، على غير سماع في العربية ولا قياس على غرار «التنويه» بمعنى «التنبيه» مما يتلقّفه المغاربة على التو كالعادة في تهافتٍ كبير نفيا عنهم لتهمة العُجْمة التي ألصقت بهم بشكل سرمدي عبر أدبيات (...)
سواء أتعلق الأمر ببلاغ وزارة الداخلية المغربية، أم ببلاغ تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ("قاغاس") التي نفت من خلاله أي علاقة تنظيمية بخلية آسفي الإرهابية، أم بتحليلات المراقبين الصحفيين المغاربة، وكيفما كانت الغايات المتعارضة لكل طرف من هذه (...)
ما بُعيد المحرقة الثقافية لأركَان بساحة جامع الفنا
بعد أقل من أسبوعين على خطاب "انتفاضة الضمير" ضد مظاهر التبذير في الفرجة والترفيه، مجسدة هذه المرة في المهرجانات بصفة عامة، أو في المهرجان الفلاني بصفة خاصة، كما عكست رسالةُ 20- فبراير تلك (...)
هناك ظاهرة "حجاجية" لازمت منطق النقاش الدائر منذ عقود حول الأمازيغية لدى بعض الفرقاء المنخرطين فيه؛ وقد عادت من جديد إلى الخطاب عند ذلك البعض بمناسبة النقاش القائم حاليا (أبريل 2011) حول التعديلات الدستورية في علاقتها بأسس تدبير الملف اللغوي (...)
مما ورد في هذا الركن تحت عنوان ("هل أصابت عدوى أيديولوجية "تمارا" حركة 20 فبراير") ما يلي:
((وإذْ انطلقت حركة الشباب من "البولفار" بأهازيج من تلحين الجن، وبرقصات تمرّغية صُراعية من كوريغرافيا المجانين، ثم غاصت تلك الحركة لحين من الدهر في ردهات (...)
كلمة "تامّارا" من بين ما يحفل به معجم العربية المغربية من أصول أمازيغية؛ وهي في أصلها الأمازيغي اسمُ مَصدرٍ مشتق من فِعل "مّْر" (بتشديد الميم وتسكينها وتسكين الراء) الذي يفيد "عُلوق الشيء ونشوبه في وضع من الأوضاع"؛ ومعناها المجازي، في باب أوضاع (...)
سبق لهذا الركن أن خصص في خريف 2010 أربع حلقات لآراء فكر موسى مانديلسون حول مسائل الدين والدولة. هذا الفكر الذي طور من خلاله مانديلسون الفكر اليهودي في فترة نهضة الهاسكالا اليهودية في إطار حركة فكر الأنوار بأوروبا، والذي نوه به "إيمانويل كانط" أيّما (...)
نظرا للتكامل بين الشكل والجوهر، تبقى الرمزيات بابا من أبواب إرساء وتمييز وتثبيت الوظائف داخل المؤسسات بصفة عامة: مؤسسة الدولة ككل، مؤسسة الجيش، مؤسسة الشرطة، مؤسسة الكنيسة وما يعادلها، مؤسسة العدالة، مؤسسة الحزب، المؤسسة المقاولة، المؤسسة الجامعية، (...)
من أوجه الاستسلام لذهنية البداهة الاعتقاد بأن الوجه الوحيد لتناول المسألة اللغوية في مجتمع تعددي في إطار مناقشة مشروع الدستور هو البت في سؤال "ما هي اللغة الرسمية؟ (الأولى، وما هي الثانية أو الثالثة، الخ.)". هذا الصنف من الأسئلة ليس قدريا لا بحكم (...)
من أصداء ما عاد من مفردات المعجم العربي ليروج من جديد فجأة في سوق المبادلات اللفظية على الصعيد الإقليمي بعد فقدان للصلاحية دام أربعين سنة التي هي عُمر الرسالات السماوية والأرضية، وردت كلمة "ثورة" عشر مرات في نص "بيان" السيد عبد الواحد الراضي الكاتب (...)
تناولت حلقةٌ سابقة مما خصص للجهات من شرق وغرب، ويمين وشمال، بعض أوجه المفارقات التي تطبع ما تم بناؤه أيديولوجيا على أساسها عبر التاريخ من قيم في باب بناء هويات الانتساب، وما يُبنى عليها أيديولوجيا كذلك من مقومات في باب الجدارة والحقوق والمواطنة في (...)