في عقده الثاني ..أحب زميلة له في الصف..تناول ورقة.. رسم عليها قلبا
أحمرا وكتب وسطه كلمة " أحبك " .. ثم دسها خلسة في جيب وزرتها..عثرت عليها في جيبها أثناء فترة الاستراحة..ما إن قرأتها حتى احمرت وجنتاها خجلا.. وأجهشت بالبكاء..سلمتها للمعلم الذي أعلن (...)
تعود بنا الذاكرة أحيانا إلى ماضينا ، وتجول بنا بين أروقة الأحداث التي مرت بنا ، ولا تبالي بحزننا ونحن نسترجع اللحظات الأليمة ، كما لا تبالي بفرحنا ونحن نستعيد لحظات أخرى طريفة وسارة . الذاكرة خزان لما مضى ، يومها كانت لا تزال بعد غضة بيضاء وناصعة (...)
غادر المدرسة مبكرا ليعو ل أمه وإخوته، بعد أن فارق والده الحياة مهملا بأحد المستشفيات . عكس بعض أقرانه وجيرانه الذين أخذوا فرصتهم الكاملة للتعلم، وحصلوا على و ظائف محترمه، وصار ت لهم بيوت وزوجات وأولاد يملئون حياتهم صخبا وسعادة.. بينما ظل هو يصارع (...)
قصة قصيرة جدا اغتيال الزعيم
اغتيل الزعيم، بكوه، ومشوا في جنازته، في المساء وقفوا أمام المقر يستقبلون المعزين، وفي الغد طبعوا صورته على القمصان والقبعات وخرجوا إلى الشوارع يطالبون بدمه. بعد سنوات صاروا من أغنياء البلد، ولا زالوا يعتمرون نفس القبعات (...)
عاد الإبن من رحلة البحث والدراسة ، بشهادة تقدير تعترف له فيها بلاد " برا " بالنبوغ والنباهة وتعده بالمستقبل الوضاء ، حمل الأب الشهادة واصطحب الابن في أول خروج له إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة ، وفي نيته أن يفاخر به الأصحاب بعد الصلاة ، قضيت الصلاة (...)
عاد الابن من رحلة البحث والدراسة ، بشهادة تقدير تعترف له فيها بلاد " برا " بالنبوغ والنباهة وتعده بالمستقبل الوضاء ، حمل الأب الشهادة واصطحب الابن في أول خروج له إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة ، وفي نيته أن يفاخر به الأصحاب بعد الصلاة ، قضيت الصلاة (...)
مما ا شك فيه ان للصورة قوتها التأثيرية في نفوس المشاهد ، حيث أضحى عالمنا اليوم عالم الصورة بامتياز ، من هنا برزت فكرة نشرصورة .. المسرح الملكي .. الذي يعرفه الكثيرون بمسرح سينما ادريان .. نسبة لمالكه المعمر..ادريان.. بناية لا يجهل احد من ساكنة (...)
أضرموا النار في غابات البلاد، وأشعلوا الحرائق في المدن والقرى والمداشر ، ثم ناموا يحلمون بشمس وأقمار وغزلان ترتع في البراري . في الصباح الموالي أفاقوا فلم يجدوا حولهم غير الجثث ورائحة الشواء الآدمي . عادوا للنوم من جديد وهم يحلمون فقط بأكفان وقبور (...)
أضرموا النار في غابات البلاد، وأشعلوا الحرائق في المدن والقرى والمداشر ، ثم ناموا يحلمون بشمس وأقمار وغزلان ترتع في البراري . في الصباح الموالي أفاقوا فلم يجدوا حولهم غير الجثث ورائحة الشواء الآدمي . عادوا للنوم من جديد وهم يحلمون فقط بأكفان وقبور (...)
دخل المعلم، وقف التلاميذ تحية له ، أمرهم بالجلوس. تناول طبشورة، كتب على السبورة عبارة " وطننا العربي "..ثم وجه سؤالا للتلاميذ، كيف تتصورون "وطنكم العربي" ؟.. رفع تلميذ أصبعه ، أذن له بالجواب.. فقال بدون أدنى تردد أو تلعثم : أتصوره ناقة هائمة في (...)
يقوم الاهتمام بالمسرح المدرسي على تجاوز مفهوم التربية في المدرسة حد تلقين المعلومات والأفكار،لأن الطفل في المدرسة يتعلم فن الحياة والمواطنة وأساليب التعايش في المجتمع، ويمارس في علاقته بزملائه تجربة مصغرة،كما سيعيشه بعد المدرسة من ضرورة التعاون (...)
المبنى عال واسع وكبير ، ترفرف فوقه راية زاهية الألوان ، وأمامه يتجمهر حشد من نساء ورجال بعضهم يحمل شموعا وبعضهم يلوح بالمناديل وبعضهم يرفع صورا لأبطال مخطوفين ....وبصوت واحد تصدح حناجرهم جميعا مطالبة بإطلاق سراحهم .
يخرج من المبنى رجال أنيقون بمعاطف (...)
سقطت رموز الاستبداد والفساد والعطالة.. ولم تسقط بعد...يبس ربيع الثورة وصار هشيما تؤججه نيران الفرقة والتعصب..مشاهد ملحمية في الشوارع والميادين..عند ملتقى شارعين كبيرين..كان الناس يركب بعضهم بعضا..يتفرجون في ذهول على جماعة ملتحين مدججين بالهراوات (...)
الملعب مملوء عن آخره.. الأجواء مشحونة منذ أسبوع..المباراة ابتلعت ثلاثة أرباع عمرها.. تاه خلالها لاعبوا الفريق المحلي المطارد للفريق الزائر المحتل الرتبة الأولى بفارق نقطة واحدة فوق الرقعة الخضراء.. أضاعت أقدامهم طريقها نحو الشباك.. نظم الفريق الزائر (...)
الإعلام جزء من حياة الناس، ولا يمكن أن يعيشوا بدونه، فهو يلعب دورا كبيرا وخطيرا في معرفة الحقائق وتوظيفها..
الفساد لم يترك مكانا إلا وتحرك فيه، ونخر عوده..
الإعلام أحد أدوات إفساد المجتمعات..ويجد ضالته في المجتمعات المتخلفة التي يكون مستوى تعليمها (...)
أشرقت الشمس ذاك اليوم على الأديبة نجوى شريف، كادت روحها تنفصل عن جسدها، وهي تقرأ مقالة بالجريدة الصباحية، للكاتب والناقد أحمد جمال، شن فيها عليها حربا شعواء، كأنها ارتكبت خطيئة لا تغتفر، مردها الى الاختلاف الإديولوجي والسياسي الذي يكسو (...)
وضع عيد الأضحى قدمه الأولى فوق عتبة البيت، عقد صاحبي العزم على أن يشتري الأضحية..ويطرد البؤس الذي يقاسمه الحياة، ويؤثث قلوب أبنائه بالفرح أخذ جهاز التليفزيون إلى "الجوطية"..حيث باعه واشترى الخروف، حل الليل... أخذ يتفرج على عائلته في غياب جهاز (...)
يشتغل إبراهيم موظفا لدى الحكومة منذ عقود، راتبه الشهري لا يكفي لتغطية حاجيات عشرة أيام من الأكل والشراب، أحس خلال هذه المدة أن أيامه تمر بدون معنى، ولا يدري أين ستنتهي، و كيف؟ و متى؟ صدره يعج بمئات الأماني التي لم يتسن له تحقيقها، لم يصدق حين تناهى (...)
داخل الخيمة الممدودة على جانب الشارع العام،علقت لوحات مختلفة الأحجام والمحتويات، وعلى مقربة منها جلس الفنان مبدع اللوحات ينتشي بنجاح معرضه الذي تقاطرت عليه كل الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية..يسعد لرؤية زائر يغمره فرح اكتشافه ما خلف الخطوط (...)
في طريقي إلى عملي ،أطوي الأرض طيا، أحرق التبغ والتبغ يحرقني، وعقلي المتعب يرصد توتراتي الداخلية.. أمام جدار نصف عار استوقفتني امرأة عجوز تحمل حقيبة يدوية مهترئة، وقد اشتعل رأسها شيبا، وعيناها تدوران في محجريهما، تبدوان من وراء زجاج نظارتها السميك (...)
وحده الصمت كان سيد الموقف في تلك اللحظة، وانا أستعيد شريط عمري، يعري ماضي أمامي، ماض بدون بسمة،وأمنيات استحالت إلى حبات رمل تذروها الرياح،لا عيد سعيد ولا عام جديد،وحيدا أموء كقطة فقدت صغارها، لا دفء ولا حياة، مثل جزيرة مهجورة، أتأرجح بين مطرقة (...)
أثناء وصولي إلى هناك، وجدتها تؤثث الفضاء جيئة وذهابا،وفيض من الحبور يعلو ملامح وجهها الدقيقة، وجدائلها تتدحرج فوق ظهرها،وغير بعيد من هناك، كان شاب يتربع على كرسي من الإسمنت دافنا أذنيه وسط ياقة معطفه، واضعا خديه بين يديه، عيناه تتلصصان بتوجس غريب، (...)
أطل من خرم التلفزيون كجرذ أجرب، أثثت وجهه ابتسامة صفراء اجترها عدة مرات.. بصوت خبيث أجش قال :أبشروا.. سأشرف بنفسي على عملية تشجيع الفنانين المحليين، وسأوزع الجوائز على المتفوقين بعد انتهاء الحفل الفني الذي ستحييه الفنانة العالمية السويدية، والفرقة (...)
كان الصبي جالسا على الرصيف.. والشمس معلقة على مرمى حجر من رأسه الأشعث، تمطر حمما.. مرتديا أسمالا،عظام وجهه المتجهم بارزة..شاردا يلهو بمسمار يخط به على الأرض، ربنا وحده الذي يعلم فيما كان يفكر...
توقفت سيارة فارهة أسود لونها..ترجلت منها سيدة ممتلئة (...)
وقت يعتذر الصبايا عن الخبز .. يشتد مغص اللاعادلين ...
توقيع: محمد عثماني
كان الصبي جالسا على الرصيف ..
الشمس معلقة على مرمى حجر من رأسه الأشعث ..
شمس تمطر حمما ..
كان مرتديا أسمالا ..
عظام وجهه المتجهم بارزة .. شاردا يلهو (...)