لا يضيقُ درعاً بالحال إذا اشتدّتْ،
لا يجادلُ في اختفاء النّومِ
من السّوق السّوداء
ولا في غلاءِ الهواءِ وشحّ الماء.
بعد آذان المغربِ
يطلبُ قهوةً سوداء،
وطوالَ أربعِ لسعاتٍ ونصفٍ
لا يشرَبُ إلا نصفَ الفنجانِ...
يُغمضُ عيناً ترى ما لا يُرى،
يغطّي (...)
خليل أنتَ: يا عنب الخليل الحرّ لا تثمر،
وإن أثمرتَ، كنْ سمّاً على الأعداء، لا تثمرْ!
عز الدين المناصرة
I
للّغاتِ جُذورٌ تحيا في صخرِ،
أنتَ تعرف هذا، أيَا سادِراً في تأمّلِهِ،
وتعرفُ أنّ التُّرابَ نواسيٌّ،
وكُرومَ الخليلِ الكريمةَ يا عميحايْ
حين (...)
(1)
كمْ سيْلاً تحتَ الجسرِ جرى!
عادةً، لا يُستعادُ من سيرتِهِ
سوى قطراتِ دمٍ
تحفُرُ ساديةَ نكراءَ على كتفٍ سمراءَ
تحُولُ دونَ رسمِ النبضاتِ
غداً لا يستطيعُ التنفّس.
وكان الحَتْفُ في قبضةِ العَصَا أسرَعَ
من نزولِ شَفرةِ مقصلةٍ على عنُقِ،
ولم تكنِ (...)
وشاية
لم يكنْ ثمّةَ لغزٌ
يحتاجُ إلى قواقعِ عرّافةٍ
أو بَخُورِ ساحرَة،
كلّ ما في الأمر أنّها وشايةٌ
ركبتْ نفحَةَ عِطْرٍ
انسلّتْ من شقّ جدار
وتلقّفتها حَيْزُبان متعثّرةٌ في أذيالِها،
تطرْقُ كلّ بابْ
وتصدَعُ بالخبَرِ،
لم تأخذْ نَفَساً مَخَافةَ غدْرِ (...)
فوبيا
سيور أحذية،
أو يرابطُ في مناجاةِ والدةٍ لحفيد،
وفي قبلةٍ
بين شفتيْ معشوقةٍ وأنفاسِ عشيق،
وها عدمٌ مثل سنّارةٍ في عمقِ المحيط
بطعْمِ الدّم،
يكمُنُ للقُرْشِ اليوميّ في ديوان شعرٍ
يحلّقُ عالياً،
في مزلاج بابِ بيت،
مفتاحِ سيارة،
مثل فيروس
يصيبُ (...)
عقد المدير الجهوي للاتصال بجهة خنيفرة بني ملال الأستاذ بنيوسف ادريس يوم الأربعاء 12 شتنبر الجاري بدار الثقافة ببني ملال، لقاء مع مدراء نشر المواقع الالكترونية بالجهة، حول موضوع ” تفعيل مقتضيات القانون 88-13 المتعلق بالصحافة والنشر”، وتنفيذا (...)
1 - هل أحتاج إلى التّذكير بأن بنسالم الدمناتي قامة شامخة من قامات الشّعر المغربي الحديث؟ هذا أمر لا يمكن لأحد أن ينكره، ويكفي التّذكير بأن «ظاهرة الشعر المغربي المعاصر» لمحمد بنيس وهو أهمّ دراسة أنجزت حول الشّعر المغربي في عقد الستينيات، قد جعل (...)