شمسٌ مقْطوعةُ الرّأس ٭ إلى ب. بوحمالة للّيل في كتابهِ طعمٌ متبّلٌ بلوْن الألَقِ فصلٌ يوشّحُ المدَى قرنفلُ احْتراقِهِ مشياً على شوْك اللّظى والأرقِ سماؤُهُ زنجيةٌ يسبحُ في جدْوَلهِا ... فجرُ النّدى ...! ها جمرُهُ ... يورق في عزلته العميقهْ يسْكنُه السّؤالْ مشعشعاً يضجّ في محارة المحالْ يزْهِرُ في غمائم الدّخينة الرفيقهْ يقتطف الثّمار من غصْن رطيبٍ زادُهُ شمسٌ مقطوعةُ الأوصالْ مجنّحاً يهدهِدُ الحقيقهْ ... فكيف لا تسكنُ صيرفيّاً مهجةُ النّبي إذا الحروفُ رفْرَفَتْ أجْنحةً والكلماتُ التحفََتْ مجازَها مزْهوّةً وحلّقتْ على بِسَاط السُّحُبِ؟ مكناس، ربيع 2005 قاعْ ورْدَة ٭ إلى م. بنعيسى عندليبٌ يوشّحه ألقٌ متحفٌ عشّهُ مشْرعٌ لمواويل خلانِهِ في مهاوي الزمانِ فرحةٌ صوتُهُ يُشعلُ الكلماتِ جوَى وفؤادُه منتجَعٌ للحساسينِ والبسْمةِ العطِرهْ وبحيرةُ مسْكٍ يجدّف فيها شراعٌ يضوع عبيرُ مجاديفِهِ في ضفاف الدّنَانِ ... نديمُ اللّيالي الطوالِ سميرُ الرّحيق المعتّق في جرّة الشّطحاتِ يرتّبُ بالحلَماتِ مواجدَهُ المشرقاتِ ويوقظُ أصباحَهُ جرسُ الشهدِ في شرُفاتِ الجمالِ ودغدغةُ الحلْم يعبقُ في الليلة المقمرهْ. عاشقُ اللحظةِ المارقهْ تستظلّ بأحلامِه ... جمرةُ الكلمهْ حينما يرتقي للأعالِي سلالمها المبهمَهْ تتسللُ من سرّها ثمّ ترنو إلى هيكلٍ لحبيبٍ أحَلّ دمَهْ ..! إفران، ربيع 2005 ليتني أعمى ٭ إلى م. بنطلحة المحبّةُ جلبابُه الأخضَرُ في حروفهِ كأسٌ معتقةٌ لا تجفّ عناقيدُها والمدى عنبرُ يقتفي أثر الرّعدِ بين طيور القوافي يحلّق في الملكوتِ بين الغيوم، يمدّ مراقي الفرحْ يرتوي عيدُها ويرقّشُ حول الخمائلِ قوسَ قزحْ ... يعرف الأمَلَ المرّ حينَ يغني غبارَ السنينْ ... ويعرف منزلقَ الانكسارِ الذي لا يلينْ هو ذا الشاعر ... لهُ بين النّجوم رياضٌ مباهجُها تقطرُ ... يكتفي من طريق الحياة القصير القصيرْ بتحيّة عشْبٍ على المنحنى أو تراتيلِ عندلةٍ في أقاصي الحبورْ هدهدتْها أغاني السّنى فإذا الحلمُ مبتدأ الصلَوات التي باركتْ في الليالي العِجافِ الخميرةَ تزرعُ شتلاتُها مبتدا الكلماتِ التي تتركُ الجمْرَ منتشياً بإمارتهِ الشيّقهْ في جبال الجليدْ يزرع الليلُ إيقاعَها في جفون المنى يسهرُ ... هو ذا الشاعرُ ... يحتمي بسقيفة صفحتهِ المحرقهْ دائما ... في أناقتهِ ... يتقدّم نحو مهاوي اللظى، بدوارقهِ في الأقاصي وحيدْ تتعطّلُ رؤيتُهُ، فتصحّح رؤياهُ ما حولَها يتأمّل دورةَ أحوالها شاهداً وشهيدْ ... ! هو ذا الشاعرُ ... إفران، شتاء 2004 ثورةُ المِسْك ٭ إلى م. شغموم يبدأ الملكُ البربري فجرَهُ بلطائف حكمتهِ هامشاً محكماً في كتابْ، ويمنّي عشيرتهُ بدم القاتلهْ ... بإمكانه الآن أن يجد اللوحة المستبدّةَ بالقلبِ في رقعة من تخوم الغيابِ وأن يخرج الشيخ من عزلة تستبدّ بهِ، ويصب له من نبيذه كأسا معتقةً لم يذق مثلها منذ عودتهِ من فجاج غوايتهِ، قبل أن ينبذ الكأسَ في شرفةٍ تختفي في رماد خريفٍ تكلّس في ثُقَب الذاكرهْ ...! هكذا يظهر الساردُ الذئبُ خلف الضّمير الخفي يتأهّبُ مبتسماً ليحوك الأحابيلَ للكاتبِ إنْ تعمّدَ توريطَه في مشاكسةٍ ماكرهْ فهل يخرج الآن ملتحفاً طلسمَ الندمِ منْ وقائعَ ينسجُها في الدّجى غيرهُ ... وهْو يحمل صخرتها المستطيرةَ، أم أنّ موج الزمان يعود إلى منبعٍ غارقٍ في الدّم؟ِ! سوف يخرج بعض النساءْ من مسالك أدغالهِ يتباهين بالحرفِ تغزل آياتُهُ طيلسان الضياءْ ... تخرج امرأة من مغار الأنوثةِ تقتلُ شيخاً مهيباً على مهلِ ... فتواصل سردَ حكايتهِ عثراتُ استعارته... فحذار ... حذارِ ... فقد يثأر البطلُ من شروخ ملامحَ منذورةٍ للحصارْ فيضج الجحيم ويشتعلُ ... فلتروّضْ إذن همسةُ النّسْمِ طاحونةَ العاصفهْ قبل أن تستغيثَ مرمّمةً بالحرائقِ أعطابَها ولتكنْ إنْ تشا امرأةً تستحقّ هواهُ وليكن في قرارته رجلاً يستحقّ هواها، فتنبعثَ اللحظة الوارفهْ! ينتشي الملكُ البربرِي بلطائفِ حكمتهِ ... وبإمكانه الآنَ أن ينقذ المرأة المستحيلةَ من جَبَرُوت المؤلّفِ حينَ يقرّرُ أن يبعد النجمةَ الشاردهْ عن مصيرٍ يحاصر موالها في الختامِ وأن يستعيدَ طروسَ العجوز الذي أرعبَهْ ويلخّص كل التفاصيل في نسخةٍ واحدهْ رحمةً بِهِ ... إن كان نوْحُ المشيبِ يعكّرُ قلبَهُ ... ما أعجبَهْ ...! يختم الملكُ البربرِي ... ليلهُ بلطائفِ حِكمتهِ ... يتأمّل ما قد أسرّهُ سوطُ الدّجى الصّبُّ في أُذُن النّهََرِ ... ويضمّد جرْحَ فجائعهِ السّودِ، ثمّ يعزّي عشيرتَهُ في حبيبته الجاحِدَهْ !