استبعد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن تؤثر العلاقات الجيدة بين ترامب والمغرب على وضعية سبتة ومليلية، وذلك بعد اعترافه السابق بالسيادة المغربية على الصحراء. وأكد ألباريس أن "المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، والولاياتالمتحدة كانت تاريخيا الحليف الطبيعي لجميع الأوروبيين"، مضيفا " أن المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي متكاملتان بشكل مثالي في إسبانيا وهذا واضح للجميع". وذكر أيضا بأن مكتب جمرك مليلية أعيد فتحه مؤخرا، في إعادة فتح محدودة لأنه يقتصر في الوقت الحالي على ست شاحنات منذ 15 يناير ودون احترام نظام الركاب، وتم فتح مكتب جديد في سبتة، "وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الرباط". وسلط المسؤول الإسباني الضوء على التعاون في مكافحة الهجرة والإرهاب والبيانات التجارية الجيدة، لافتا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 25 مليار يورو. وبحسب الإعلام الإسباني فإن قضية الصحراء تظل نقطة خلاف في السياسة الخارجية الإسبانية، وخاصة بعد اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية في عهد إدارة ترامب، ورغم أن ألباريس يقلل من تأثير هذا الوضع على سبتة ومليلية، فإن بعض القطاعات السياسية والمحللين يعتقدون أن موقف واشنطن وتطور العلاقة مع المغرب قد يؤثران على استقرار هاتين المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي.