أثار المسلسل التاريخي "معاوية" بمجرد عرض حلقته الأولى جدلا واسعا في الساحة العربية خاصة بمصر والعراق، هذا العمل التاريخي يعالج مرحلة تاريخية وسياسية حساسة أطلق عليها "بالفتنة الكبرى"، ويرصد أحداث تقلد زيد بن معاوية الحكم بعد مقتل الحسين بن علي. ويعد المسلسل التاريخي الذي يعرض خلال شهر رمضان من انتاج مجموعة إم بي سي و من إخرج طارق العريان وتأليف خالد صلاح، وبطولة لجين إسماعيل، وإياد نصار، وسهير بن عمارة. وتتعلق الانتقادات التي طالت مسلسل "معاوية" بالجوانب التاريخية والدينية والاجتماعية. فقد اعتبر بعض النقاد أن التمثيل مُبسط أو مُشوّه للأحداث التاريخية المتعلقة بشخصية معاوية بن أبي سفيان. معتبرين أن العمل قد يثير السجالات الطائفية ويؤثر على السلم المجتمعي. أما الاعتراضات الدينية، فقد أعربت مؤسسات دينية، مثل الأزهر الشريف، عن رفضها لتجسيد شخصيات الصحابة في الأعمال الدرامية، معتبرة أن ذلك يتنافى مع مكانتهم الرفيعة في الإسلام، كما أبدى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اعتراضه على بث المسلسل، مُشيرًا إلى أن معاوية كان "رأس الفتنة الطائفية". و قررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية منع بث المسلسل على قناة "MBC العراق"، مُحذرة من أن عرضه قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية. وردا على موجة الانتقادات دافع مؤلف المسلسل، خالد صلاح، عن العمل، مؤكدًا أنه لا يهدف إلى الترويج لرواية معينة أو الانحياز لطرف دون آخر. وأوضح أن الهدف هو تقديم قراءة جديدة لشخصية معاوية بن أبي سفيان تُظهره كإنسان صاغته الأحداث والتحديات.