هل فعلا نعيش فوضى تدبير سياسي لمرافقنا الحيوية بمرتيل؟سؤال ظل يؤرق كل متتبع للشأن المحلي بالمدينة .فمنذ إفتقاد الجماعة لرئيسها ظهر جليا أن المواطنين وخصوصا منهم أصحاب الإستثمارات أصبحوا يفكرون أكثر من مرة قبل الإقتراب من باب الجماعة تخوفا من أن (...)
إذا كانت الجهوية المتقدمة التي أشار إليها عاهل البلاد في إفتتاح السنة التشريعية الحالية ، أداة لتعزيز التنمية المحلية، وتقريب الإدارة والدولة عموما من هموم المواطن، عبر صياغة سياساتٍ محلية تنبع من الخصوصية المميزة لكل إقليم على المستويات السياسية (...)
قد يكون إخوان بن كيران بمرتيل لديهم الحق عندما لم ينصبوا على رأسهم زعيما يحتكمون إليه في إدارة شؤونهم الحزبية وتركوا هذا التدبير أمرا مشاعا بينهم في إطار من التشوار الداخلي تكون فيه الكفة المرجحة هي تلك التي تمتلك للأصوات الغالبة عدديا،وبهكذاإخراج (...)
إن مخاطبكم غير موجود على الرقم الذي تطلبونه، هكذا يرد عليك صوت نسائي من الجهة الأخرى. وهكذا هي المعاناة التي يعيشها كل متصل مع سيادته . .ما معنى أن يظل هاتف سيادة المسؤول الأول على ممتلكات الجماعة مغلقا طوال الوقت ؟ هل صارت أصوات الناخبين رخيصة إلى (...)
فبعد عقدين من ممارسة السياسة بمنظور شعبوي تغلب عليه خطابات تحريضية تعمل على دغدغة مشاعر المواطنين الذين كانوا قد ضاقوا ذرعا من سياسة التهميش والإقصاء الذي كان ينهجها الخصم التقليدي للإتحاد مقتبسا كل مفردات العنف اللفظي من قاموس التحقير والتنقيص من (...)
سياق السؤال هو هذه الفوضى العارمة التي تشهدها المدينة على جميع الأصعدة، فرغم المساحيق والمكياجات التي يتفنن فيها المطبلون والمزمرون بجودة المنتوج السياحي المقدم لزوار المدينة فإن الإكتظاظ الهائل الذي تعرفه هذه الأخيرة مرده في المقام الأول إلى سوء (...)
ويسألونك عن السياحة في مرتيل قل علمها عند أهل الحل والعقد بها.وأنت تقتحم فضاء الكورنيش تسترعي مشهدك الجموع الغفيرة من البشر يهيمون على وجوههم في سعي حثيث بين بداية الطواف ونهايته .الكورنيش كسفينة التيتانيك جناح خاص بالعامة وسفلة القوم وآخر خاص (...)
في مدينتي يتعايش نوعان من الفساد ،فساد ناعم وفساد خشن،فأما الفساد الناعم هو ذاك المغلف بشعارات عدة منها التشغيل الموسمي للشباب ،الرواج التجاري ،الترفيه السياحي إلى غير ذلك من الشعارات البراقة والخادعة والتي ظاهرها الإقلاع التنموي للمدينة وتوفير فرص (...)
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
كان لعيد الفطر وقع خاص على عقولنا الصغيرة إذ بعد رمضان طويل وشاق في فصل الصيف بداية الثمانينات من القرن الماضي كنا نفطره مرارا وتكرارا رغم تظاهرنا بصيامه وإلحاحنا المستمر على والدينا (...)
فرغم أنها كانت سنوات الجمر والرصاص ،فإن لعيد العرش بمرتيل كان له طعم خاص لأن المخزن حاول من خلال تلك الإحتفاليات المبالغ فيها أن يجعل الشعب في غفلة من أموره السياسية والإجتماعية فجند من أجل ذلك كل أعوانه وخدامه الأوفياء حتى أولئك الذين ظنوا في وقت (...)
الصيف ضيعت اللبن. مقولة تنطبق على أيام الصيف الجميلة بمرتيل سنوات السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي،حيت يستغرق هذا الموسم من ثلاثة أشهر إلى أربعة أي منذ ظهور أولى حبات فاكهتي المشمش والمزاح التي نستمتع بها في لعبة القريعة. كنا ننزل إلى (...)
نحن المستضعفون في الأرض المسحقون كنا ننتظر عيد الأضحى كل موسم على أحر مافي الجمر حتى نشبع نهمنا من اللحم ،و أين لنا من اللحم طول العام ونحن الذين كنا نعيش على ما يجود علينا البحر من رزقه حتى إذا قامت رياح الشرقي العاتية وهاجت أمواج البحر القوية أتت (...)
كان ملعب الشبار الشاطئي يحتضن مقابلات كروية من الطراز الرفيع كانت تستقطب جماهير غفيرة لتشاهد عن قرب لاعبين في حجم المرحوم سعيد بنعمر أو فخر الدين الوداد وبيليه الرمال عبد الله دبونات وغيرهم من نجوم الساحرة المستديرة في تلك الحقبة الخالدة ونحن صغار (...)
كان لعائلة محترمة في حينا كلب أسود شرسا إلى حد الفتك مبتور الذنب يطلقون عليه إسم التشينو يقضي النهار في سبات عميق وعندما يسدل الليل خيوطه يفتح عينه متأهبا للإنقضاض على أي غريب حاول الإقتراب من حمى الحوش الذي تقطن به العائلة، وكان من طباع هذا الكلب (...)
كان با سلام رجل بدين الجسم وجهوري الصوت يخيل للمرىء أنه رجل شهم شجاع وخصوصا عندما يبدأ يتحدث عن صولاته وجولاته أيام شبابه عندما كان يحارب السبنيول بورقعة.لكن الذي يعرف با سلام عن قرب فهو شديد الخوف إلى حد الرهاب.
كانت مرتيل خلال بداية السبعينيات من (...)