ويسألونك عن السياحة في مرتيل قل علمها عند أهل الحل والعقد بها.وأنت تقتحم فضاء الكورنيش تسترعي مشهدك الجموع الغفيرة من البشر يهيمون على وجوههم في سعي حثيث بين بداية الطواف ونهايته .الكورنيش كسفينة التيتانيك جناح خاص بالعامة وسفلة القوم وآخر خاص بأصحاب الشياكة ونسائم العطر الرفيع.فأما أهل الموضة و الغنج فيمرون إلى جانب المقاهي الممتدة على طول الكورنيش بتنانير فوق الافخاد وبصدور بارزة تكاد تسلتقي إلى الخارج ،وسراويل ضيقة بالكاد تستر نصف المؤخرة عيونهم مفتحة على من يستحق النظرة دون أمثالي المنتمون إلى جناح العوام .أما المقاهي فحدث ولا حرج حتى يخيل إليك أنك في حفلة لأحد أمراء الخليج موائد المقهى الواحدة مصطفة إلى جانب المقاهي الأخرى محتلة جميع الأرصفة والحدائق عليها مالذ وطاب من الأطعمة والشراب بأثمنة تصل إلى متوسط دخل الموظف بالمغرب أي 1000درهم. أما كورنيش العوام فالخيل والبغال والفئران للركوب والبيع مباحة ،والكارطة للقمار مؤنس، وكرة القدم هواية الشعب الأولى باليل والنهار بلا حرج.ورجال السلطة في لعبة الغميضة مع الباعة في نغم، وعلى الشاطئ مظلات بأروقة للجنس متعة.وسهرة في آخر المطاف للهوام رقص ومجون وعرق. طباعة المقال أو إرساله لصديق