إذا صحت المعطيات التي كشف عنها قبل أيام المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح ووثقها بصور جوية عن شروع الجزائر في إنشاء مدارج لهبوط طائرات النقل العسكرية على مرمى حجر من الحدود المغربية تمهيدا لتشييد قاعدة عسكرية شمال بشار على بعد أقل من 50 كيلومترا من مدينة بوعرفة عاصمة إقليم فجيج، فإننا سنكون أمام حقيقة تأكيد ميداني لمساعي النظام العسكري الجزائري لإشعال فتيل حرب شاملة بالمنطقة لن تطال المغرب فقط بل ستمتد شظاياها الى كافة منطقة الساحل الافريقي التي فقد جنرالات المؤسسة العسكرية الجزائرية نفوذهم بها و يبحثون حاليا عن خطة انتحارية للتغطية على اخفاقاتهم الدبلوماسية والعسكرية وتحضير الرأي العام الجزائري نفسيا لجبهات مواجهة مباشرة مع دول الجوار بعد أن تحولت ثلاثة أرباع الشريط الحدودي البري للجزائر، بفعل تعنت النظام وسلوكاته العدوانية المتسلسلة، الى مناطق مواجهة محتملة.