قال عز الدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إنه جرى تخصيص مليار درهم ردهم لبرنامج البحث العلمي، بدعم من العديد من المؤسسات على رأسها المكتب الشريف للفوسفاط. وأوضح ميداوي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن هذا البرنامج يعد تحولا نوعيا في مجال البحث العلمي بالمغرب، فكلفته المالية تساوي بالضبط مليار درهم.
وأشار أن ميزانية هذا البرنامج فاقت مرتين كل الأموال التي خصصت لدعم برنامج البحث العلمي في المغرب، خلال الثلاثين سنة الأخيرة. وأكد ميداوي أن تمويل هذا البرنامج يتم مناصفة بين الدولة والمكتب الشريف للفوسفاط، لافتا أن البرنامج يقدم أكثر من فرصة للطلبة الباحثين لتمويل مشاريعهم العلمية. ولفت إلى أن الجديد في هذا البرنامج هو بعده الجهوي، لأنه لا يركز فقط على المؤسسات القديمة المعروفة، ويعمل بنظام التمييز الإيجابي بالنسبة للشباب، من أجل التحضير للخلف وتشجيع وتحفيز الشباب الذين لا يجدون مكانتهم العلمية، ومساعدتهم في أبحاثهم العلمية. وأضاف أن البرنامج يخص كل ميادين البحث العلمي والنظري، وأبحاث التنمية ونقل التقنيات والابتكار، ويمس كل الحقول المعرفية سواء العلوم البحثة أو العلوم الإنسانية، وعلوم الهندسة، في الجميع من حقه المشاركة في طلبات العروض التي يخصصها البرنامج، الذي يأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات الكبرى التي تهتم بها البلاد، سواء في مجال الماء والطاقة والمناخ والأمن الغذائي. وأكد أن كل مؤسسات التعليم العالي تستفيد من هذا البرنامج سواء كانت عمومية أو خاصة، كما أنه لا يجيب فقط على إكراهات التمويل المالي، بل يقدم أجوبة وأسسا لجامعة المستقبل، وأعطى فرصة كبيرة لمغاربة العالم من الطلبة الباحثين، حيث خصص 200 مليون درهم لاستقطاب أدمغة المغرب المتواجدة في الخارج.