تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة والجزائرين، اليوم الأربعاء، بسخرية كبيرة مع خبر اتهام النظام العسكري الجزائري للمغرب " بقتل 3 جزائريين بالصحراء المغربية ضمن قافلة متجهة من مورياتنيا للجزائر" . وعلى الرغم من حماقة الخبر وعدم صحته، ونفيه من قبل الجيش الموريتاني، إلا أن وسائل إعلام نظام العسكر تعبأت لنقل هذا الخبر الزائف بشكل واسع، بغية جر المنطقة إلى فتيل المواجهة والحرب عن طريق الترويج لهذه الاشاعات والاتهامات الباطلة. ومرة أخرى يعبر الإعلام الجزائري عن عدم مهنيته ومصداقيته، حيث نقلت القنوات التلفزية ببلاد العسكر الخبر، ومنها قناة "الشروق الجزائرية والبلاد والنهار "، دون التحري والتحلي بالمصداقية وأخلقيات مهنة الصحافة. وقد خلف الخبر استنكارا واسعا من قبل الشعب المغربي، والشعب الجزائري، حيث عبر العديد من الرواد عن حماقات كبرانات قصر المرداية، وتوالي الاتهامات الموجهة للمغرب. وفي هذا الصدد قال المدون المغربي محمد اعبابو بسخرية: إن"هذا الاتهام الجزائري الجديد وإن كان لا بد من الرد عليه، فأنا اقترح رد الجامعة الملكية للفروسية". وفي ذات السياق علق علي تراس قائلا: "إخراج رديئ الذي أقدم عليه نظام الكبرانات، اتهام المغرب باستهداف 3 جزائريين هو مقدمة تصعيد خطير يعبر بشكل واضح أن الجزائر فقدت أعصابها نتيجة اللطمات التي تلقتها من حادث الكركارات إلى الوقت الراهن، هذه المرة يجب أن يؤخذ تهورها على محمل الجد". كما علق الصحفي المغربي رضوان الرمضاني على هذا الإتهام، قائلا: "الجزائر تقرع (تبون) الحرب"، بينما وصف المحلل السياسي عمر الشرقاوي ذلك بمثابة " البحث عن الحرب بكل طريقة"، كما اعتبر الصحفي المغربي يوسف بلهيسي هذا الاتهام "يسعى لاشعال فتيل المواجهة" بين البلدين. ومن جهته كتب السياسي الجزائري المعارض، محمد العربي زيتوت، في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر قائلا :"الجنرالات تقرع أجراس الحرب في الجزائر"، وأضاف " الجزائريون والمغاربة خاوة".