كلما ضرب المغرب بقوة ضربة معلم كلما توجع كبرانات الجزائر وجع التي تضع حملها… من غير الرجوع إلى الماضي البعيد ولا حتى القريب كي نقارن بين نجاحات المملكة ونكبات الجزائر وانتكاساتها على كل الأصعدة وفي كل المجالات… ولكني أكتفي فقط بذكر الأمس القريب جداً والذي تابعه الناس منبهرين بسياسة الملك وحكمته، وبقوة الجيش المغربي وخبرته، ومعجبين بحسن اختياره للطريقة والزمان والمكان في صفع كبرانات الجزائر على قفاهم… كانت ضربة الكركرات على (كمّارة) شنقريحة وما تبعها من إعجاب دولي وانبهار أممي بالخبرة العسكرية المغربية… ضربةً لم تخطر له على بال ولم تكن له في الحسبان. فجاءنا رده البليد على قناته "الشروق" في قالب "ساخر" من عاهل البلاد انتفض له كل الشعب المغربي قاطبة غضباً لملكه المفدّى ومعه غير قليل من الشعب الجزائري الشقيق الرافض لحكم العسكر والمناضل في الشوارع لإسقاطه. ثم جاءت قبل يومين ضربة الطائرة المسيرة (الدرون) التي قتلت عشرات المرتزقة وعلى رأسهم (داه البندير) قائد درك دولة صندلستان… وهروب رئيس الفراقشية إبراهيم الرخيص… فجاء الرد بالسخرية من ملك البلاد مرة أخرى، لكن على قناة "النهار " هذه المرة. وهكذا يتقدّم المغرب مرة بعد مرة محققاً نجاحات دبلوماسية وعسكرية نوعية واقتصادية وصحية (اللقاح ضد كوفيد 19 ) وتتأخر الجزائر مرة بعد أخرى إلى أن وصلت إلى قاع السفاهة والتفاهة تتمرغ في حمأة النذالة وتلطخ وجهها بعفونات التصرفات وزبالات المواقف… يخطئ بعض الغيورين المغاربة على ملكهم في الرد على مهرّج قناة النهار . ذلك لأن الذي أساء إلى ملكنا هو شنقريحة نفسه ومن معه من كبرانات فرنسا… وما المهرج سوى كلبِ أجرب لا يحسن حتى النباح بلْهَ أن ينال من ملكنا شيئاً… فحقيقة المهرّج تكمن في كونه أعطانا مرة أخرى صورة أقبح من القبح لوجه شنقريحة الغبي ووجوه باقي الكبرانات الممسوخة والمسلوخة من الحياء… لقد وضعناهم في كِفّة ووضعنا الخسّة في كفة، فثقُلت كفة الخسة وطاشت كفة الكبرانات بقايا الاحتلال الفرنسي على أرض الشهداء. الرد على التافه المهرج أشبه ما يكون بالرد على كلب عقور أجرب صدع الرؤوس بنباحه المبحوح وترْك صاحب الكلب شنقريحة البليد…وليس عبد المجيد حاشاكم الذي لا هو في العير ولا في النفير. وأخيراً أقول: لنا الواقع المظفر ولهم قنواة الصرف الصحي: الشروق والنهار في انتظار الليل البهيم. * رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ