تسبب الوضع الصعب الذي تعرضت له عاملة نظافة تعمل لصالح وكالة بريد بنك التابعة لشركة "انسي ماروك" في مدينة الرشيدية، في موجة غضب عارم بين النقابات، حيث تم دفع أجر زهيد قدره 250 درهم شهريا لها لمدة أربع سنوات، رغم عملها المستمر في تنظيف المكاتب والمباني الخاصة بالوكالة ثلاث مرات في الأسبوع. ورغم هذا الأجر البخس، تم تسريحها من عملها لاحقا دون أن تحصل على أي حقوق منصوص عليها قانونا. وفي تصريح للنقابية لبنى نجيب، الكاتبة الوطنية للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، تساءلت عن كيفية احتساب هذا الأجر الضئيل مقارنة بعدد ساعات العمل الذي يتم فيه تنظيف الأماكن ثلاث مرات في الأسبوع، مما اعتبرته استغلالا غير مقبول للعاملة. وقالت نجيب في تصريحها: "أين العدالة الاجتماعية؟ أين حقوق الإنسان؟ أين ضمير المسؤولين؟".