بقلم: محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ في برنامج (من الحياة) استمعتُ إلى صحافي مخنّث، أشبهِ ما يكون بأحد الشواذ من الغلمان، يقرأ ما سَطّر له كُتّابٌ سفهاء بأمر مِن كبرانات أغبياء…. مكتوبُ الغلام ذاك، يقلب الحقائق رأساً على عقب. فمحاولة فصل الملكية عن الشعب المغربي محاولة تعِسةٌ وبئيسة. عبارات الاحتقار لشخص الملك على قناة (الحياة) في برنامجها الأهبل على يد كتابها الهُبْل تبعث على القيْء والغثيان. الموضوع الذي دوّخ الكبرانات وأفقدهم ما تبقى لهم من صواب، مجرد خريطة للجزائر مبتورة عن مناطق القبايل نشرتها بعضُ المواقع الإلكترونية المغربية بناءً على تصريح مزلزل من عمر هلال الدبلوماسي الذي أقضَّ مضجع الكبرانات. والواقع أنه مجردُ ردٍّ -متؤخّرٍ جداً- على بتر الصحراء المغربية من خريطة المملكة منذ حوالي خمسين سنة. لقد حان وقتُ ردّ الصفعة صفعتين والصاعِ صاعين… حان وقتُ ممارسةِ حقّ الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة إعلامياً بما نراه الأنسب والأصوب، مساندةً للقوات المسلحة الملكية الباسلة وللقِوى الأمنية التي لا تنام . فنحنُ لم نبتر منطقة القبايل من خريطة الجزائر في الإعلام الرسمي الوطني (النشرة الجوية مثلاً)؛ ولم نفتح سفارة الجمهورية القبايلية في الرباط، ولم نسلّح وندرب رجال القبايل على خوض حرب التحرير؛ ولم نتولّ الدفاع عن تقرير مصير القبايل في كل المحافل الدولية… لم نفعل ذلك "بعدُ" ولا شيئاً من ذلك. حُقّ لنا أن نفعل، وإنّا عليه لقادرون…. إلجام الإعلام الجزائري العدوّ بات واجباً وطنياً لا يقل شأناً عن واجب المرابطين في الثغور. الكلمة لها تأثيرها ولها نفوذها ولها توجيهها… فلا ينبغي أن نزهد في الحرب الإعلامية التي هي جبهة متقدّمة على مستوى الدفاع عن الوطن. إعلام الكبرانات البئيس وضع حدّا للصبر المغربي، رعوانات سياسيي الجزائر الموغلة في القبح أخرجت المملكة الشريفة من منطقة الحِلم وغض الطرف الذي تحلّت به مملكتنا مراعاةً للدم والدين وحسن الجوار. ولكن للصبر حدود. برنامج (من الحياة) على قناة عديمة الحياء الجزائرية وعلى غرار إعلام الكبرانات عامّةً لا يعلم أنّ الصحراء المغربية ليست قضية علَوية أو ملكية أو سياسة استراتيجية للنظام الملكي خاصة كما يروجون له. بل إنها قضية وجود للشعب المغربي قاطبة بصرف النظر عن أي اختلاف سياسي داخلي أو إديولوجي… إنّ الملكية الضاربة جذورها في التاريخ محطّ إجماع وطني، ومغربية الصحراء محطّ إجماع وطني كذلك. فانظروا ماذا أنتم فاعلون أيها الجيران الظالمون الذين لا تستحيون.