أكد الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف٬ اليوم الأحد في نواكشوط٬ أن التعليم في بلاده "ما يزال فاقدا للمصداقية٬ ولا يتلاءم مع حاجيات السوق المهنية". وأقر ولد محمد لغظف٬ في كلمة لدى افتتاحه المنتديات العام للتربية والتكوين٬ التي تستمر حتى السادس من الشهر الجاري٬ أنه رغم الإصلاحات العديدة التي عرفها النظام التربوي في موريتانيا والإستراتيجيات التي تم إنجازها بهدف تطويره والرفع من مستواه فإن "تعليمنا لا يزال فاقدا لمصداقيته٬ يتميز بتراجع المستويات وعدم الملاءة مع حاجيات السوق المهنية٬ إضافة إلى ضعف القيادة التربوية وسوء التخطيط ونقص التدريب والتكوين"، وفق وكالة الأنباء المغربية. وقال إنه في الوقت الذي يلاحظ فيه نقص كبير في المهارات والكفاءات العلمية والتقنية على كافة المستويات٬ كالطب والهندسة وغيرهما٬ يعاني الكثير من خريجي النظام التربوي الحالي من البطالة لعدم ملاءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل٬ وهو الأمر الذي دفع بالحكومة الحالية إلى التركيز على التكوين العلمي والفني والمهني٬ باعتباره أنجع وسيلة للاستجابة في آن واحد٬ لتلبية الحاجيات الملحة للفئات الشابة إلى التوظيف ومواكبة الطلب المتنوع والمتنامي لسوق العمل والاقتصاد الوطني. وذكر الوزير الأول الموريتاني أن المعطيات المتوفرة تؤكد بأن بلاده تتوفر على فرص شغل كبيرة٬ مرشحة لأن تزداد باضطراد٬ بفعل ما شرعت الحكومة في تنفيذه من أوراش في مختلف المجالات٬ بيد أن المنظومة التربوية "ما تزال بعيدة عن المستوى المطلوب لمواكبة أبسط المتطلبات التي تحتاجها البلاد". *تعليق الصورة: الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف.