تعيش مجموعة "المغرب 24" الإعلامية بمدينة طنجة وضعا صعبا منذ ليلة الخميس الماضي، بعد انقطاع خدمة FIBRE OPTIQUE التابعة لشركة اتصالات المغرب، مما أدى إلى تعطل شبه كامل لأنشطتها الإعلامية التي تعتمد على الإنترنت كركيزة أساسية لنقل الأخبار وإنتاج المحتوى الرقمي. ورغم محاولات التواصل المتكررة مع المصالح المختصة داخل الشركة، إلا أن النداءات لم تلقَ أي استجابة إلى حدود اللحظة، ما يضع علامة استفهام كبيرة حول مدى التزام اتصالات المغرب بضمان استمرارية خدماتها، ومدى نجاعة استراتيجياتها في التعامل مع الأعطاب التقنية التي تؤثر بشكل مباشر على مؤسسات إعلامية تعتمد على الإنترنت بشكل أساسي. إن قطاع الصحافة والإعلام يعتبر من القطاعات الحساسة التي تعتمد بشكل أساسي على استمرارية الخدمة وضمان سرعة التدخل عند الأعطال. لكن للأسف، يبدو أن "اتصالات المغرب" لم تُدرك بعد حجم الأضرار التي يسببها تأخرها في معالجة الأعطاب، ليس فقط على المؤسسات الإعلامية، بل على قطاعات حيوية أخرى. أيها السيد عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، إننا نوجه لكم هذه الرسالة المفتوحة لنضعكم أمام مسؤولياتكم، ونسائلكم: إلى متى سيستمر هذا التهاون؟ ومتى ستدرك "اتصالات المغرب" أن الخدمة الجيدة لا تقتصر فقط على البيع، بل تشمل أيضا سرعة التدخل عند الحاجة؟ نأمل أن تصل هذه الرسالة إلى المعنيين بالأمر، وأن يتم التعامل مع هذا المشكل بالجدية المطلوبة، واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجته في أسرع وقت ممكن، تفاديا لمزيد من الخسائر والاضطرابات التي تهدد استمرارية عمل المؤسسة الإعلامية. وفي ظل استمرار انقطاع هذه الخدمة دون أي استجابة من اتصالات المغرب، لن يكون أمام مجموعة "المغرب 24" سوى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء، لحماية حقوقها وضمان استمرارية عملها. فقد أصبح من الواضح أن التأخير المستمر في معالجة الأعطال التقنية يعرض المؤسسة الإعلامية لخسائر كبيرة، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية، بما في ذلك القضاء، لضمان تنفيذ التزامات اتصالات المغرب تجاه زبنائها وحمايتهم من الأضرار الناجمة عن التقاعس في تقديم الخدمة.