في أعقاب الاستقبال الملكي الذي خصّه بهم العاهل المغربي الملك محمد السادس، عبّر وزراء خارجية كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر عن إشادتهم العميقة بمبادرة الربط الاستراتيجي بين منطقة الساحل والمحيط الأطلسي، التي أطلقها الملك مؤخراً. وجاء في بيان مشترك صادر عن كونفدرالية دول الساحل أن هذه المبادرة تحمل بعداً تنموياً واعداً، باعتبارها مشروعاً إقليمياً يهدف إلى كسر العزلة الجغرافية عن دول الساحل وفتح آفاق جديدة أمام التعاون الاقتصادي والتجاري والانفتاح على الأسواق العالمية عبر بوابة الأطلسي. وأكد الوزراء الثلاثة أن هذه الرؤية المغربية تعبّر عن حس استراتيجي يعكس التزام المغرب الدائم بدعم استقرار وازدهار محيطه الإفريقي، بعيداً عن منطق التدخل أو الاصطفاف، مشيدين في الوقت نفسه بسياسة الحياد الإيجابي التي تنتهجها المملكة، واحترامها الكامل لسيادة الدول واختياراتها الداخلية. كما عبّر الوفد الدبلوماسي رفيع المستوى عن تقديره للدور الذي يضطلع به المغرب داخل الاتحاد الإفريقي، ولروح التعاون والتضامن التي طبعت مختلف المبادرات التي أطلقها في السنوات الأخيرة، وخاصة في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة. واختُتم البيان بالتنويه بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المغربي، مع التأكيد على أن التعاون مع الرباط يُعد خياراً استراتيجياً لمستقبل مشترك أكثر تكاملاً وازدهاراً على مستوى القارة الإفريقية.