إن مخاطبكم غير موجود على الرقم الذي تطلبونه، هكذا يرد عليك صوت نسائي من الجهة الأخرى. وهكذا هي المعاناة التي يعيشها كل متصل مع سيادته . .ما معنى أن يظل هاتف سيادة المسؤول الأول على ممتلكات الجماعة مغلقا طوال الوقت ؟ هل صارت أصوات الناخبين رخيصة إلى هذا الحد ؟حتى وإن إفترضنا جدلا أن سيادته له حساسية من الهاتف هل غيابه عن الإدارة مدة سنة كاملة إلا مرة أو مرتين لا يعتبر إنتقاصا من هذه الأصوات التي وضعت على عاتقه مسؤولية تسيير جماعة من حجم مدينة أصبحت تستقطب كل عام الآلاف من السياح .إن أي كلام عن حصيلة سنة من التدبير الجماعي سيكون مثل ذلك الذي يتكلم عن كوكب لا يعرفه وهو يقول أن به طريق سيار ومطار وملعب للكرة رجما بالغيب.أصفار على الشمال هذا كل ما يمكن أن نقوله عن سنة من التدبير الجماعي في ظل غياب تام لسيادة الرئيس عن المشهد السياسي.سوق عشوائي يسمى عنوة مركزي تنعدم فيه أبسط شروط ممارسة أي نشاط تجاري ،غياب ملعب بلدي تمارس فيه فرق المدينة مبارياتها الكروية، حلبة ألعاب القوى مغلقة جتى إشعار آخر، غياب مناطق خضراء داخل كانطونات البناء الإرتشائي،غياب أي تفكير جدي لتنزيل المخطط الهيكلي للموظفين الذين يعيشون وضعا داخل بناية الجماعة شبيها بحراس الحدود الذين كل همهم فقط التواجد داخل أسوار البناية في غياب أي مبادرة تحفيزية لإطلاق العنان لطاقتهم المقيدة بفعل الروتين القاتل. مدينة تحتضن جامعة ومدرسة عليا للأساتذة و تغيب الجماعة فيها عن أي دور يمكن أن تضطلع به في إطار الشراكة مع هذه المؤسسات فيما يخص التكوين أو تأهيل الشباب الحاصل على الدبلومات الراغب في ولوج سوق الشغل أي تلك الجماعة التي هي على وعي تام بمحيطهاالسوسيوثقافي.نحن إذن أما مشهد سوريالي لم تعرف له مرتيل سابقة حيث رجل السلطة يصول ويجول بدون حسيب ولا رقيب ويدوس على القوانين دوسا رغما على كل القوانين والأعراف مستغلا غياب من أوكل إليهم حماية أصوات سكانها.وقولوا علي قليل الحيا عاود....