سياق السؤال هو هذه الفوضى العارمة التي تشهدها المدينة على جميع الأصعدة، فرغم المساحيق والمكياجات التي يتفنن فيها المطبلون والمزمرون بجودة المنتوج السياحي المقدم لزوار المدينة فإن الإكتظاظ الهائل الذي تعرفه هذه الأخيرة مرده في المقام الأول إلى سوء الإستعداد لهذا الموسم والمواسم السابقة وربما اللاحقة.فرغم المجهودات الجبارة المبذولة على مستوى النظافة،يبقى غياب البعد الإستراتيجي لتنظيم موسم سياحي جيد هو السمة البارزة لسياسة المجلس و عندما أقول البعد الإستراتيجي أقصد به وضع سلم للأولويات فيما نريده من موسم صيفي يعود بالنفع على موارد الجماعة والساكنة .ومن ثم كسب رهان تحويل مدينة مرتيل نقطة جذب سياحية بمؤهلات ذكية تستقطب زوارا يبحثون عن قضاء عطلتهم في جو تعمه الطمأنينة وسهولة العيش. وإذا أضفنا إلى ذلك النزوعات الإقصائية المتسمة بها قرارات السلطات المحلية والتي أبانت عن روح إنتقامية لكل ماهو محلي حيث أطلقت العنان لكل دخيل ليعبث بكل ماهو جميل في هذه المدينة والمثال على ذلك صاحب مدينة الملاهي وبعد أن وزع الأتاوات يمنة وشمالا إستحوذ على البر والبحرفي تحد سافر لكل القوانين والتشريعات الوطنية والدولية وكأنه يريد أن يقول للجميع من أكل حقه فليغمض عينه و لي ما عجبوشي الحال يشرب الما دالبحار،أمام هذا الوضع السوريالي ستظل مدينة مرتيل عاصمة السياحة الفوضاوية بامتياز . طباعة المقال أو إرساله لصديق