حذر مهتمون بالتاريخ، والتراث المعماري لمدينة العرائش، من مغبة تمادي بلدية المدينة وجهات أخرى، في إصدار تراخيص، تكون نتائجها عكسية على المعمار المحلي، وتشوه المعالم التاريخية التي بناها الأجداد. وفوجئت ساكنة وسط المدينة، التي تصنف منطقة تاريخية، ويمنع المساس بطرازها الموريسكي، بقيام أحد الأشخاص بهدم بوابة تاريخية مبنية على طراز أندلسي مغربي. وأظهر عدد كبير من المواطنين غضبهم اللا متناهي، بعد التخريب والتدمير الذين أصابا بوابة العمارة التاريخية وسط المدينة، المعروفة ب: "عمارة سيرفانطيس" والتي بنيت بين سنتي (1914 - 1922) ، محذرين من الإستمرار في عمليات التخريب التي تهدد المخزون التراثي المعماري الإسباني – الموريسكي، لساحة التحرير والمعروفة أيضا بساحة إسبانيا . وتمثل البناية التاريخية المعنية بالأمر، النمط المعماري النيو – عربي الذي يتميز بهندسته الفريدة، وهي إحدى المقومات المعمارية التراثية في المنظر العام لساحة التحرير.وقالت جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة بالعرائش، إن منطقة وسط المدينة تتعرض للتشويه والاجهاز التدريجي على تصميمها التاريخي العام. وأعلن رئيسها محمد شكيب فليلاح الأنجري، أنه وكخطوة أولى، راسل بشكل إستعجالي السلطات، من بينهم عامل الإقليم، ورئيس بلدية العرائش، ورئيس مجلس إقليمالعرائش، ومدير المركز الثقافي، والمحافظ الجهوي للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية، بغية التدخل وإرجاع الأمور إلى نصابها . وتعتبر هذه العمارة من البنايات المصنفة ضمن المباني التي يجب الحفاظ عليها، مع وترميمها حسب تصميم التهيئة وإعادة الاعتبار للمدينة. وحمل معلقون المسؤولية لمن منحوا الترخيص لهدم المعلمة التاريخية. ووصفوهم بأنهم لا يتوفرون على ضمير وعلى المبادئ، بل فقط يدفعهم الجشع والطمع المادي، إلى إقتراف جرائم في حق الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة . وعلمت طنجة24 أن لجنة مختلطة مشكلة من مجموعة من القطاعات الحكومية المعنية ، بما فيها مصالح وزارة الثقافة بالعرائش ، و باشراف مباشر من عامل اﻹقليم ،أصدرت في آخر ساعة من يوم أمس، قرارا بالوقف الفوري للأشغال التي مست المعالم العمرانية لبناية سرفانطيس التاريخية . ودعا مهتمون تعليقا على القرار العاملي، إلى ضرورة بناء البوابة كما كانت في السابق وبنفس مواد البناء .