خرجت ولاية جهة الدارالبيضاء عن صمتها، متفاعلة مع ما تناولته الصحافة حول مصير بناية قيل إنها تدخل ضمن التراث المعماري، ودقت ناقوس الخطر بخصوص التراث المعماري لمدينة الدارالبيضاء، ونفت أن تكون البناية المقصودة والمسماة « الجمارك سيتي »، المتواجدة بشارع المسيرة الخضراء، تدخل في إطار التراث المعماري للمدينة، مشيرة إلى أنها « لا تقع بالمناطق المحددة بالتصاميم أو الواردة باللائحة التي تم وضعها والتي يمنع الترخيص لهدم أو تغيير البنايات الواقعة بها، دون استشارة لجنة مختلطة أحدثت بموجب القرار السالف الذكر، لما لهذه البنايات من قيمة معمارية وخصوصيات تاريخية، يحمي هذه المناطق. وقالت ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى إن الحفاظ على الخصوصيات المعمارية لمدينة الدارالبيضاء يتم في إطار عمل تشاركي بين مختلف المهتمين بهذا المجال، بما فيها جمعية « كازا ميموار »، تم على أساسه إصدار قرار عاملي حددت بمقتضاه مناطق محددة بالتصاميم أو واردة بلائحة تم وضعها والتي يمنع الترخيص لهدم أو تغيير البنايات الواقعة بها، دون استشارة لجنة مختلطة أحدثت بموجب القرار السالف الذكر، لما لهذه البنايات من قيمة معمارية وخصوصيات تاريخية، يحمي هذه المناطق. وأشارت إلى أن جمعية ذاكرة الدارالبيضاء « كازا ميموار » بالإضافة إلى المصالح المختصة بوزارة الثقافة، هي عضو باللجنة الموسعة التي تم إحداثها بموجب القرار السالف الذكر والتي تبث في طلبات هدم أو تغيير البنايات الواقعة بالمناطق المعنية. وتشرف الوكالة الحضرية للدار البيضاء حاليا على إنجاز دراسة ترمي إلى القيام بجرد للبنايات والفضاءات التراثية ذات القيمة المعمارية بالدارالبيضاء من أجل وضع مخطط شامل للمحا فظة على هذا التراث المعماري. في الختام، ذكرت الولاية بأن الحفاظ على الإرث الثقافي والمعماري لمدينة الدارالبيضاء، وتثمين تراثها وإنعاش السياحة الثقافية بها، يعتبر من الأولويات التي تشتغل عليه كل من وزارة الثقافة عبر مفتشية المباني التاريخية والمواقع بالدارالبيضاء ومجلس المدينة من خلال إحداث شركة التنمية المحلية « الدارالبيضاء التراث » والوكالة الحضرية للدار البيضاء بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في هذا المجال.