تصدرت الأخبار المتعلقة بالهجمات التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسيل، وسباق الظفر بالترشيح الديمقراطي، والجدل حول أول ميزانية لحكومة الليبراليين بكندا، عناوين كبريات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الانفجارات التي شهدها مطار العاصمة بروكسيل ومحطة قطار الأنفاق أحيت مخاوف المسافرين والفاعلين في مجال الملاحة الجوية على السواء، وذلك بعد سلسلة هجمات صغيرة أدت إلى تشديد المراقبة الأمنية على المطارات والمحطات بأوروبا. وأضافت الصحيفة أن الرحلات القادمة من بروكسيل تم تعليقها بشكل فوري بعد الاعتداءات، فيما تم تحويل اتجاه الطائرات المتجهة إلى بروكسيل نحو مدن أخرى. واعتبرت الصحيفة أن الهجمات الجديدة رفعت الضغط على شركات الملاحة الجوية والمطارات التي كانت تعيش في حالة طوارئ إثر سلسلة هجمات أقل نطاقا تسببت في اضطراب الحجوزات ودفعت بالسلطات الأوروبية إلى تعليق الخدمات، مضيفة أن الإجراءات التي قامت بها الشركات الجوية بأوروبا أدت إلى تراجع الحجوزات. من جانبها، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الانفجارين، اللذين تسببا في مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وإصابة 130 آخرين، أدت إلى عقد عدد من الاجتماعات حول الإرهاب بكافة تراب أوروبا. وبعد أن ذكرت بأن الهجمات جاءت بعد 4 أيام من اعتقال صلاح عبد السلام، المطلوب رقم 1 بأوروبا لعلاقته بهجمات باريس في نونبر الماضي، أشارت إلى أن القبض على عبد السلام وضع حدا لمطاردة الرجل، لكن ليس لجهود السلطات البلجيكية ضد الإرهاب. على الساحة الأمريكية، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن قضية الهجرة تبدو حاسمة بأريزونا، الولاية الأكثر تنوعا من بين الولاياتالأمريكية التي تنظم الانتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء، التي تشكل فرصة أخيرة للمرشح الديمقراطي بيرني ساندرز للحفاظ على حظوظه في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية بالحزب الديموقراطي. في هذا الصدد، أبرزت الصحيفة أن المرشحين تعهدا بالذهاب أبعد من الإجراءات التي اتخذها الرئيس أوباما لوقف الترحيل الفوري للمهاجرين، عبر اللجوء إلى المراسيم لالتفاف على معارضة الكونغرس إذا ما اقتضت الضرورة. في صفوف الجمهوريين، نقلت صحيفة (بوليتيكو) نتائج استطلاع رأي جديد نشرته (إن بي سي / سورفي مونكي) والذي أبرز تقدم دونالد ترامب بحصوله على 45 في المئة من نوايا التصويت، مقابل 24 لمنافسه تيد كروز، و16 في المئة لجون كاسيتش. ولاحظت الصحيفة أن الفارق بين ترامب وكروز لم يتغير تقريبا رغم انسحاب ماركو روبيو من السباق لفائدة جون كاسيش، مذكرة بأن حملة سيناتور فلوريدا، روبيو، ناشدت أنصاره بدعم سيناتور أوهايو في محاولة لوقف زحف ملياردير مانهاتن، ترامب، للحصول على ترشيح الجمهوريين. بكندا، لاحظت صحيفة (لو دوفوار) أنه لم يتم الكشف عن معدل العجز في أول ميزانية لرئيس الوزراء، جوستان ترودو، لكون هذا المعطى يوجد في قلب استراتيجيات خصومه السياسيين، مبرزة أن حزب المحافظين الجديد، أكبر أحزاب المعارضة، أطلق نداء وسط المانحين لتمويل جهود مكافحة الدين الليبرالي، في وقت يعيش فيه المحافظون على وقع انتخابات داخلية ستحدد، خلال أسبوعين، مصير زعيمهم توماس موكلير. ومن جهتها، أشارت صحيفة (لا بريس) إلى أنه قبل تقديم وزير المالية، بيل مورنو، اليوم الثلاثاء لمشروع الميزانية، أعاد موكلير توجيه مدفعيته بخصوص قضية العجز مقرا بأن هناك تدهورا في الظرفية الاقتصادية بالبلد، بعد أن تعهد خلال الانتخابات السابقة بتحقيق التوازن في الميزانية الفيدرالية، مبرزة أن موكلير شدد على أنه سيركز على إجراءات التأمين والشغل في ميزانية ترودو. أما صحيفة (لو جورنال دو مونريال) فقد كتبت أن ترودو أكد أن الحكومة الليبرالية ستقدم اليوم الثلاثاء أول ميزانية لها تماشيا مع التعهدات التي قطعها الحزب خلال الحملة الانتخابية، بوضع مخطط استثماري بالجماعات ومساعدة الطبقة المتوسطة وإحداث النمو الاقتصادي، مبرزة بالمقابل أن زعيمة المحافظين، رونا أمبروز، ذكرت بأن ترودو أخل سلفا بوعوده الانتخابية بتجاوز سقف العجز المحدد في 10 مليارات دولار، متسائلة إن كان ترودو سيقر بأنه بسبب سوء تسييره سيدفع الكنديون تبعات هذا العجز، فيما يتوقع المراقبون أن يكون العجز الحقيقي 3 أضعاف هذا المبلغ. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزارة المالية والائتمان العام لن تتراجع وستنشر قائمة تهم المكسيكيين الذين قاموا بتسوية الوضعية الضريبية لرؤوس الأموال الموجودة في الخارج والذين عادوا إلى البلاد لدفع الضريبة على الدخل مع الاستفادة من العفو من أداء الغرامات والرسوم الإضافية، مشيرة إلى أنه ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الضرائب في البلاد التي سيتم فيها معرفة من هم المكسيكيون الذين استفادوا من الحوافز الضريبية من هذا النوع، كما هو الحال في السنوات السابقة عندما كان يسمح بعودة الرأسمال ودفع مبلغ "مجهول" القيمة. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن الأميرال فيدال فرانسيسكو سوبيرون سانز، وزير البحرية، خرج أمس للدفاع عن أفراد البحرية الذين تم تحديدهم من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بكونهم مسؤولين عن "انتهاكات مزعومة"، حيث طالبهم بالاعتراف بحق مرؤوسيه في افتراض البراءة، مشددا على أن أفراد البحرية "المتهمين" هم رهن إشارة قاض مدني "سيحدد ما إذا كانوا بالفعل متهمين". ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن توافد المهاجرين الكوبيين على الحدود بين بنماوكوستاريكا ما زال متواصلا رغم الجهود التي قامت بها حكومات المنطقة لنقل الآلاف من بينهم إلى المكسيك لتمكينهم من مواصلة طريقهم إلى الولاياتالمتحدة، مبرزة أن سلطات كوستاريكا شددت من المراقبة على حدودها وقامت خلال الأيام الأخيرة بإعادة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين إلى التراب البنمي. وذكرت الصحيفة بأن السلطات البنمية أعلنت عن الانتهاء، بداية الأسبوع الماضي، من عملية نقل 1200 مهاجر غير شرعي من بنما إلى المكسيك، لكن العدد، وفي أقل من أسبوع، وصل إلى 1112 مهاجرا كوبيا تم وضعهم في عدد من المآوي بمحافظة تشيريكي الحدودية مع كوستاريكا. في موضوع آخر، نقلت صحيفة (لا برينسا) نفي وزارة الصحة بأن يكون للرضيع الذي توفي الأسبوع الماضي متأثرا بتشوه صغر الجمجمة علاقة بفيروس زيكا كما تم الإعلان عن ذلك سابقا، موضحة أن الرضيع ولد وهو يعاني من تشوهات عديدة على مستوى الرأي والجسد تسببت في وفاته بعد 4 ساعات من ولادته. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن ثمانية مرشحين سيخوضون الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 15 ماي المقبل، لكن الصراع سيكون محصورا أساسا بين مرشح حزب التحرير ورئيس الجمهورية الحالي، دانيلو ميدينا، والمرشح عن الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، مشيرة إلى مصادقة المجلس الانتخابي المركزي أمس الاثنين رسميا على هذه الترشيحات التي قدمتها الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات والتي تستجيب لمقتضيات الدستور والقانون الانتخابي. ومن جانبها، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند إعلان وزير الشؤون الإدارية برئاسة الجمهورية، خوسيه رامون بيرالتا، عن تعليق الدعاية للمنجزات الحكومية إلى ما بعد الانتخابات في 15 ماي، باستثناء الترويج للسياحة والوقاية من فيروس زيكا بالدومينيكان، مبرزة أن هذا القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية أمس الاثنين يأتي لوضع حد لانتقادات المعارضة بخصوص استغلال موارد الدولة في الحملة الانتخابية لحزب التحرير (الحاكم)، ولوقف التشكيك في المسلسل الانتخابي من طرف بعض المرشحين لتبرير انهزامهم المحتمل في الانتخابات المقبلة، حسب خوسيه بيرالتا.