انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية على الانتقادات المتبادلة بين دونالد ترامب وتيد كروز، المرشحين الجمهوريين اللذين يتصدران استطلاعات الرأي، علاوة على المشاركة الكندية في المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس. وهكذا، تساءلت يومية (نيويورك تايمز) عن كيفية حل لغز دونالد ترامب، مبرزة أن قطب العقارات أضحى يمثل مشكلة "حقيقية" لمنافسيه، بما في ذلك سيناتور تكساس، تيد كروز، منافسه المباشر في استطلاعات الرأي. وأوضحت اليومية أن كروز، الذي حافظ على هدوئه واختار عدم انتقاد المرشحين الذين يرغبون في تقديم الدعم لغيره، خصوصا (تي بارتي)، الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري، قرر الدخول في مواجهة ظاهرة الموسم الانتخابي: دونالد ترامب. وسجلت الصحيفة، في هذا الصدد، أن كروز اقتنع في نهاية الأمر بأن ملياردير مانهاتن لن يتوقف عن توجيه ضربات متتالية إليه، وأدرك أنه يجب المرور إلى مرحلة الهجوم، مشيرة الى أن سيناتور تكساس سينهج في هذا الاتجاه عدة استراتيجيات. وتابعت أنه بدأ بالنبش في ماضي ترامب، عندما كان يدافع عن مواقف ليبرالية وساهم في حملات الديمقراطيين، مثل كلينتون، وعمدة مدينة شيكاغو، راهم إيمانويل، مشيرة إلى أن هذه الهجمات، الموجهة لإرضاء القاعدة المحافظة للحزب، تأتي في الوقت الذي عبرت فيه إحدى الوجوه المحافظة، سارة بالين، عن دعمها لرجل الأعمال النيويوركي في اجتماع بولاية أيوا الرئيسية. وفي سياق متصل، كتبت يومية (بوليتيكو) أن تيد كروز أطلق النار على أعلى جهاز بالحزب الجمهوري، الذي تخلى، على حد قوله، عن السيناتور ماركو روبيو فلوريدا، ليحتشد وراء ترامب، مضيفا أن هذا الأمر جاء بعد التأكد من أن روبيو ليست له أي فرص للفوز بالانتخابات. ومن جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن ترامب يحاول وصف كروز كسيناتور لا يتمتع بأي دعم في الأوساط السياسية بواشنطن، فيما يحظى فقط بتقدير من قبل زملائه بمجلس الشيوخ، الذين يصفونه ب"المشرع العاطفي". ولاحظت الصحيفة، في هذا الصدد، أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين يعبرون عن تقديرهم لكروز لا يدعمونه في الانتخابات، مضيفة أن سيناتور تكساس ينتظره طريق طويل لحشد الدعم الضروري للفوز على قطب العقارات ترامب. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دروا) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو انتهز خطابه الأول في الدورة ال46 òللمنتدى العالمي الاقتصادي لدافوس، بسويسرا، من أجل محاولة تغيير صورة كندا، وكسب بعض النقط مقارنة مع سلفه المحافظ، ستيفن هاربر، مضيفة أن ترودو حاول الابتعاد عن قطاع الموارد الطبيعية والتركيز على التنوع الكندي. وأوضحت الصحيفة أن ترودو ألقى خلال هذه التظاهرة الدولية خطابا يختلف عن الوزير الأول الكندي السابق، الذي كان قد قدم كندا خلال المنتديات السابقة على أنها قوة طاقية. ومن جهتها، ذكرت يومية (لو دوفوار) أن حكومة ترودو كانت متسرعة في استقبال آلاف اللاجئين السوريين، حيث أن العديد من المدن لم تنجح في مواكبة الوتيرة الفيدرالية، مما دفع الحكومة إلى منحهم بضعة أيام لتدبير الوصول المكثف للاجئين. ولاحظت الصحيفة أن مدنا كأوتاوا وتورنتو وفانكوفر دقوا ناقوس الخطر خلال الاسبوع الجاري، داعين الحكومة الفيدرالية إلى التوقف عن إرسال اللاجئين بالمئات لأنها أصبحت عاجزة عن تلبية الطلب. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل الكاريبي) إلى إعلان وزيرة الصحة، ألتاجراسيا مارسيلينو، عن إرسال 27 عينة يشتبه بإصابتها بفيروس زيكا إلى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة لإجراء التحاليل المختبرية والتأكد من إصابتها بالفيروس، مطالبة النساء بتجنب الحمل خلال هذه السنة كإجراء وقائي لأن الإصابة بالفيروس ستعرض الجنين إلى تشوهات عصبية وخلقية، تؤدي إلى الوفاة، في ظل وجود احتمال كبير لانتشار الفيروس القادم من أمريكا الجنوبية بالبلد. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى أن الدومينيكان ونيكاراغوا وبليز تعد من بين دول أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي التي لم يتم فيها لحد الآن تسجيل أية إصابة بفيروس زيكا حسب تقرير لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، الذي أكد أن الفيروس سيصيب في نهاية المطاف جميع بلدان أمريكا اللاتينية، محذرا من أن الوسيلة الوحيدة للحد من انتشار الفيروس، الذي ينتقل عبر لسعة بعوضة الزاعجة المصرية، هي تعزيز الإجراءات الوقائية للقضاء على مواقع تكاثر البعوض. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن تفاعلات قضية اتهامات القاضي بمحكمة العدل العليا، هاري دياز، حول تفشي الفساد بجهاز القضاء وتدخل السياسيين في توجيه الاحكام دفعت بثلاث قضاة بالمحكمة ذاتها إلى بعث رسالة إلى الجمعية الوطنية للمطالبة بعزل القاضي، موضحة أن الموقعين على الرسالة، التي جاءت ساعات قليلة بعد رفض النواب البت في القضية لغياب شكاية رسمية من محكمة العدل العليا، يطالبون بالتحقيق مع دياز لانتهاكه قانون "مهنة القضاء". من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا)، اعتمادا على نتائج استطلاع رأي، أنه بعد عام ونصف عن تنصيب الحكومة الحالية، لم تقدم هذه الأخيرة الإجابات الضرورية على عدد من المشاكل التي يعاني منها المواطنون، مشيرة إلى أن الأفراد العاديين لا يحسون بتغير الأوضاع رغم المجهودات التي بذلتها الحكومة خاصة من خلال عدد من البرامج الاجتماعية.