خصصت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن النقاش الدائر حول صعود دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، وللزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الكندي إلى الولاياتالمتحدة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن اختراق قطب العقارات، الذي لم يظهر أية علامة ضعف بالرغم من الانتقادات التي تم توجيهها إليه بسبب خرجاته الملتهبة يشكل "تهديدا حقيقيا" للمرشحين الآخرين للحزب. وأبرزت اليومية، في هذا السياق، أنه إذا قرر دونالد ترامب إنشاء حزب ثالث، فإن الجمهوريين سيخسرون، بكل تأكيد، السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، مشيرة إلى أن 79 في المئة من المستجوبين يعتبرون أنه سيكون من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، بالنسبة لمرشح الحزب، الفوز في الانتخابات العامة ضد منافس ديمقراطي في حال تقدم ترامب للانتخابات كمرشح مستقل. ولاحظت الصحيفة أن الملياردير لم يتوقف عن التذكير باحتمال مغادرته للحزب الجمهوري، خصوصا بعد "هجمات" الجمهوريين الذين يحاولون كسر تفوقه في استطلاعات الرأي. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن الهجمات التي أثارتها المستفز دونالد ترامب لن تؤدي سوى إلى مزيد من "تطرف" أنصاره، مضيفة أن غالبية مؤيديه يتقاسمون مع الملياردير نفس المواقف. وذكرت اليومية في هذا الإطار أن المرشحين الجمهوريين الآخرين سوف يجدون صعوبة للتخلص من تأثير ترامب، الذي يواصل مشواره من دون أن يظهر أية علامة ضعف أو تراجع. من جانبها، كتبت صحيفة (دو هيل) بخصوص نفس الموضوع، أن الدعم لتحويل الولاياتالمتحدة إلى "قلعة" في تزايد مضطرد خاصة بعد حادث سان برناردينو في كاليفورنيا وهجمات باريس. وحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من افتخار الأمريكيين بأنهم كانوا دائما "أمة من المهاجرين"، فإن اتجاها اقصائيا بدأ يبرز، مضيفة أن عدد الأمريكيين الذين يؤيدون فكرة "إغلاق حدود الولاياتالمتحدة" في وجه الموجات الجديدة للمهاجرين في تزايد مستمر. وفي كندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أعرب عن ارتياحه لفتح عهد جديد من التعاون بين كنداوالولاياتالمتحدة أسابيع قليلة فقط من توليه رئاسة الحكومة الكندية، حيث سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في بداية السنة المقبلة، وستقام مأدبة عشاء رسمية تكريما له في البيت الأبيض من قبل الرئيس باراك أوباما، مشيرة إلى أن ترودو نجح في إقامة حوار جديد بين البلدين عن طريق وضعه للملفات الشائكة جانبا، والتركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك كمكافحة تغير المناخ، التي تعتبر أولوية لدى الرئيس الأمريكي خلال ولايته الأخيرة. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لودروا) أن وعود جوستان ترودو بتحقيق ميزانية واقعية بدأت تتآكل بعد اعتراف الحكومة بأن التخفيضات الضريبية لفائدة الطبقة المتوسطة ستكلف 2ر1 مليار دولار سنويا كما أن عجز الميزانية العامة سيتجاوز 10 ملايير دولار بحلول السنة المقبلة، لافتة إلى أن ترودو ألقى باللوم على الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها لتركها "الصناديق فارغة". دوليا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن مفاوضات عسيرة تجريها الوفود المشاركة في قمة المناخ كوب 21 بباريس بسبب وجود نقاط خلاف مقعدة حالت دون التوصل إلى اتفاق أمس الخميس، مشيرة إلى إعلان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن ضرورة التوصل الى حلول وسط لتحقيق أرضية مشتركة عالمية بالرغم من أن الجماعات المدافعة عن البيئية اعتبرت مشروع الاتفاق غير كاف لمنع تأزم ظاهرة الاحتباس الحراري. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند التحذير الذي وجهه نائب وزير الصحة العمومية، نيلسون مونيغرو، بخصوص قرب تعرض البلد للإصابة بفيروس زيكا بعدما انتشر في عدة بلدان بأمريكا الجنوبية، خاصة وأن هذا الفيروس يعد مرضا جديدا وأن البلد غير محصنة ضد فيروس زيكا، الذي يؤدي إلى اضطرابات عصبية وتشوهات خلقية للجنين عند إصابته للنساء الحوامل، مطالبا باتخاذ تدابير الوقاية للقضاء على مواقع تكاثر البعوض الذي ينقل الفيروس وبضرورة تقيد العاملين في المجال الصحي بالمبادئ التوجيهية والتشخيص الدقيق للمرض لكي لا يتم الخلط بينه وبين حمى الضنك أو تشيكونجونيا من أجل تطبيق العلاج المناسب. من جانبها، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) أنه بالرغم من انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية إلى مستويات تاريخية بلغت 60 بالمئة، إلا أن شركات توزيع الكهرباء ما زالت مصرة على الإبقاء على أسعار الكهرباء في مستويات تعد الأعلى بالمنطقة، مشيرة إلى مطالبة أحزاب المعارضة من المحكمة الإدارية العليا إجبار السلطات على تخفيض التعرفة الكهربائية المطبقة على المستهلكين بنسبة 20 بالمئة على اعتبار أن البترول يمثل 70 بالمئة من تكلفة الكهرباء الذي تنتجه المحطات الحرارية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أشار أمس، خلال حفل تسليم الجائزة الوطنية لحقوق الإنسان 2015، التي حازتها كونسويلو موراليس اليزوندو، إلى تقديم مبادرات لإدراجها في قوانين للوقاية ومعاقبة الجرائم المتصلة بالاختفاء والتعذيب . وأضافت الصحيفة أن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لويس راؤول غونزاليس بيريز، أكد خلال الحفل، أن الاختفاء القسري في المكسيك يعد "مشكلة خطيرة"، مشيرة إلى أن الأجندة الوطنية لحقوق الإنسان تواجه العديد من التحديات التي تتطلب اهتماما عاجلا. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن مجلس الشيوخ وافق على تعيين قاضيين جديدين في محكمة العدل العليا للأمة ويتعلق بنورما لوسيا بينيا هيرنانديز وخافيير لاينس بوتيسكي، وذلك لولاية تمتد ل15 سنة، مشيرة إلى أن المشرع أقر بأن نموذج اختيار قضاة المحكمة العليا قد استنفد، لذلك سيتم خلال الدورة العادية القادمة لجلسات الكونغرس فتح منتديات لمناقشة آلية جديدة تخص هذا المجال.