اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بتقدم المرشح للظفر بتزكية الحزب الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي رغم خرجاته المستفزة والمثيرة للجدل، علاوة على استقبال اللاجئين السوريين بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز) أن المرشح للظفر بتزكية الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لسنة 2016 دونالد ترامب، لا يزال يتقدم على خصومه في الولاية الرئيسية كارولاينا الجنوبية، وفقا لآخر استطلاع للرأي أجرته القناة الإخبارية (فوكس نيوز). وأبرزت الصحيفة أن استطلاع الرأي كشف أن الملياردير الأمريكي حصل على 35 بالمئة من نوايا التصويت متقدما على طبيب الأعصاب المتقاعد بن كارسون، الذي نال نسبة 15 بالمئة، مشيرة إلى أن سيناتور ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، وسيناتور تكساس، تيد كروز، تقاسما المركز الثالث بÜ14 بالمئة. وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أنه على الرغم من الضجة التي أثارها قطب العقارات عقب تصريحاته المثيرة للجدل ضد المسلمين، فإنه لا يزال يواصل تقدمه في استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات التمهيدية. وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (دو هيل) أن الاستراتيجية الاستفزازية أعطت أكلها على ما يبدو بالنسبة للملياردير الأمريكي، الذي تمكن من فرض قواعد اللعبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لدونالد ترامب ليس هناك أبدا دعاية سيئة، مضيفة أن وسائل الاعلام الامريكية تقيم معه علاقة حب وكراهية تخدم العديد من مصالحه. وأوضحت الصحيفة أنه مع الاستثمار في مخاوف أنصاره، استفاد الملياردير المتمرد من وسائل الإعلام هاته لتعزيز قاعدته الانتخابية وإرساء أسلوبه الشعبوي، الذي غالبا ما يتخلله إطلاق تصريحات مثيرة للجدل ولكنها محسوبة بشكل جيد. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي تكافح فيه مصالح الاستخبارات الأمريكية لمواجهة توسع "الدولة الإسلامية" خارج سورية والعراق، فإن وزارة الدفاع (البنتاغون) تدرس إقامة سلسلة من القواعد العسكرية الجديدة في إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط. وأبرزت الصحيفة أن هذه القواعد العسكرية ستسهل جمع المعلومات الاستخباراتية وتوجيه الضربات الجوية ضد المجموعة الأخرى المرتبطة بالتنظيم الإرهابي في العديد من المناطق، مضيفة أنها ستكون أيضا بمثابة منصة تتيح للقوات الخاصة وعناصر الاستخبارات القيام بمهام مكافحة الإرهاب. وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن ثماني جماعات إرهابية على الأقل أعلنت ولاءها لزعيم التنظيم المتطرف، مسلطة الضوء على الجدل القائم في إدارة أوباما بشأن ضرورة التمييز بين الجماعات التي تمثل خطرا مباشرا على الولاياتالمتحدة وأوروبا والأخرى، التي تركز نشاطها في المناطق التي تتواجد بها. وبكندا، كتبت (لا بريس) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو سيقوم بزيارة لتورونتو مساء اليوم الخميس ليستقبل بنفسه الفوج الأول لللاجئين السوريين، الذين سيصلون إلى مطار بيرسون الدولي في إطار العملية الطموحة لحكومته من أجل استقبال 25 ألف لاجئ بمتم فبراير 2016. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (لو دروا) أنه مرت خمس سنوات على لغز النساء (من السكان الأصليين) اللاتي قتلن أو اختفين، والذي هز الرأي العام الكندي، مشيرة إلى أن الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها رفضت دائما إجراء تحقيق عمومي لتسليط الضوء على هذه القضية الاجتماعية المفجعة. من جهة أخرى، كتبت (لو دوفوار) أن قانون كيبيك للمساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم سيدخل حيز التنفيذ كما هو مقرر له ابتداء من هذا الخميس، طبقا لقرار محكمة الاستئناف بكيبيك، التي أبطلت أمرا قضائيا صدر الأسبوع الماضي عن المحكمة العليا في الإقليم لوقف تطبيق هذا النص القانوني، مضيفة أن المحكمة ستنظر ابتداء من 18 دجنبر الجاري في مشروعية مواد قانون يتعلق ب"الموت عن طريق المساعدة". ومن جانبها، لاحظت يومية (لوجورنال دو مونريال) أنه حان الوقت للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات مع 530 ألف من مستخدمي الدولة النقابيين في كيبيك، مشيرة إلى أن حكومة فيليب كويارد والجبهة المشتركة بين النقابات يتعين عليهما إبداء حسن النية عبر العودة إلى طاولة المفاوضات حول الأجور والأنظمة التقاعد. وبالمكسيكø، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن المكسيك حققت تقدما في السنوات الثلاث الأولى من الإدارة الحالية في مجال مكافحة الفساد، مبرزة أن هذه الحصيلة الإيجابية ليست كافية من وجهة نظر ممثل مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بالبلاد أنطونيو لويجي مازيتيللي، الذي أشار إلى أن " هناك ثلاث سنوات أخرى، والتوقعات على الصعيدين الوطني والدولي تأخذ منحى تصاعديا ". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الاحتجاز بصورة غير قانونية لأربعة أفراد من الشرطة من قبل المعلمين المتمردين بتشياباس، سمح لهؤلاء بالتفاوض مع سلطات الولاية للافراج عن ستة من رفاقهم الذين اعتقلوا خلال اشتباكات يوم الثلاثاء الماضي في الولاية، احتجاجا على عملية تقييم المعلمين تنفيذا للإصلاح التعليمي الجاري به العمل بالبلاد. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (ليستين دياريو) الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، بمناسبة حلوله ضيفا بغرفة التجارة الأمريكية، من أجل تضافر جهود القطاعين العام والخاص وفتح آفاق جديدة وواعدة للشراكة بينهما لتحقيق القدرة التنافسية من أجل الرفاه الاجتماعي والتنمية والعدالة الاجتماعية. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الدومينيكاني طالب بالمناسبة من القطاعين الخاص المحلي والدولي المساهمة في تمويل بناء وحدتين لإنتاج الكهرباء تعملان بواسطة الفحم الحجري ب(بونتا كاتالينا) شرق البلاد لسد الحاجيات من الطاقة، وخفض تكاليف الإنتاج، وتمكين السكان والشركات من الحصول على الطاقة بأثمنة مناسبة، والحد من الدعم الذي تقدمه الدولة لقطاع الكهرباء، مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها السلطات لتحسين المناخ الاقتصادي والتجاري وتعزيز الشفافية ودولة الحق والقانون. ومن جانبها، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي أعلن عنها وزير السياحة، فرانسيسكو غارسيا، والتي تؤكد على أن الدومينيكان أضحت الوجهة السياحية الأكثر أهمية في منطقة البحر الكاريبي لاستقطابها نحو 6ر5 مليون سائح خلال سنة 2015 أي 25 بالمئة من مجموع السياح القادمين إلى المنطقة، لافتا إلى تحقيق القطاع السياحي لنسبة نمو ناهزت 9 بالمئة خلال السنتين الماضيتين بفضل الجهود التي تقوم بها وزارته لتحقيق رؤية 10 ملايين سائح خلال السنين المقبلة.