استأثرت الأنباء المتعلقة بحملات المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين للانتخابات التمهيدية لرئاسيات 2016، والتغييرات التي ينتظر أن يشهدها برنامج تدريب المعارضين السوريين باهتمام كبريات الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية. وكتبت (واشنطن بوست) أن السباق إلى البيت الأبيض يزداد حدة مع مرور الأيام بين المرشحين الجمهوريين والديموقراطيين، إذ يحاول كل من جهته حشد تأييد أكبر قدر من الناخبين للظفر بترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية لعام 2016. ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أن حملة الجمهوريين يتخللها تبادل الهجمات والسجالات بين 17 مرشحا، في مقدمتهم الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب، مضيفة أن كل مرشح يحاول فضح "ثغرات" سياسات خصومه. أما في المعسكر الديموقراطي تضيف الصحيفة يعتبر الوضع مختلفا تماما عن حملة الجمهوريين، موضحة أن المرشحين الاثنين اللذين يتصدران استطلاعات الرأي، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، يرفضان الانخراط في لعبة الانتقاد المتبادل، تاركين الفرصة للناخبين للحكم وتقييم برامجهما وأولوياتهما. بخصوص الموضوع ذاته، لاحظت (بوليتيكو) أن ارتفاع شعبية دونالد ترامب بالمعسكر الجمهوري يمكن أن يمثل تغييرا جذريا في السياسة الأمريكية، مشيرة إلى أن زخم حملة هذا الملياردير القادم من عالم العقار يمكن أن ينكسر قبل بداية الانتخابات التمهيدية. وسجلت بالمقابل أن ما يحدث على الساحة السياسية يضفي مزيدا من الضبابية بخصوص التكهنات بمآل الحملة الانتخابية، ولا يعطي أية مؤشرات بخصوص هوية المرشح المؤهل للفوز بالانتخابات الرئاسية. من جهتها، كشفت (نيويورك تايمز) أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس سبل إدخال تغييرات على برنامجها لتدريب المتمردين السوريين، وذلك كجزء من جهود محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" بالعراق وسورية. وأكدت الصحيفة أن مسؤولين في وزارة الدفاع يروجون لخطط ترمي إلى نقل الثوار السوريين إلى منطقة أكثر أمانا بالبلد، وزيادة عددهم وتمكينهم من مزيد من المعلومات عن "العدو". ولاحظت (نيويورك تايمز) أن هذا التغيير في الاستراتيجية، الذي ما زال قيد الدراسة في وزارة الدفاع الأمريكية، يأتي بعد الهجمات التي استهدفت في يوليوز الماضي مجموعة من المتمردين تلقت تدريبا على يد الجيش الامريكي. ببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الجبهة المعارضة للقانون الذي يمنح امتيازات قضائية لرئيس الجمهورية وأعضاء الجمعية الوطنية وقضاة المحكمة العليا، والذي تمت المصادقة عليه بالبرلمان قبل أسبوع، ما زالت تتسع بعد انضمام هيئات جديدة، مشيرة إلى أن الرافضين يعتبرون أن هذا القانون "غير دستوري" ويعارض "مبدأ المساواة أمام القضاء"، كما يناشدون الرئيس خوان كارلوس فاريلا بعدم التصديق عليه. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن بنما ربحت الحرب ضد الجوع وسوء التغذية حسب الأرقام الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة (فاو)، مشيرة إلى أن 9,5 في المئة من السكان يعانون من الجوع الآن، مقابل 26,5 في المئة سنة 1992، وهو ما يعني أن بنما تمكنت من تقليص معدل الجوع بأزيد من النصف وفق أهداف الألفية للتنمية المسطرة من قبل الأممالمتحدة. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أنه سيتم اليوم الاثنين التوقيع على اتفاقية تاريخية بين رئيس الجمهورية والمرشح الرئاسي عن حزب التحرير، دانيلو ميدينا، ورئيس الحزب الثوري، ميغيل فارغاس، بعد مرور 42 سنة من العداء والتنافس بين هذين الحزبين وذلك بعد إعلان هذا الأخير عن انسحابه من السباق الرئاسي وانضمامه إلى الرئيس الحالي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات العامة التي سيتم تنظيمها سنة 2016. وأشارت اليومية إلى أن الاتفاق يتضمن على الخصوص احتفاظ الحزب الثوري على نفس عدد المقاعد البرلمانية التي كان يتوفر عليها خلال الانتخابات الأخيرة لسنة 2010 والبالغ عددها 44 مقعدا بالإضافة إلى حصوله على رئاسة 57 مجلسا بلديا. أما صحيفة (ليستين دياريو) فتوقفت عند إعلان رئيس حزب (الجبهة الموسعة)، فيدل سانتانا، الذي يعد أحد أهم أحزاب اليسار، انسحابه من السباق الرئاسي لفائدة مرشح الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، وذلك خلال تجمع خطابي تم تنظيمه أمس الأحد، لافتة إلى أن البرنامج الرئاسي الذي تم التوقيع عليه بين الزعيمين السياسيين لا يتضمن اقتسام المناصب الوزارية أو الإدارية وإنما يشكل محطة من أجل التغيير والقضاء على الإقصاء الاجتماعي والفساد .