اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتأثير دونالد ترامب على المرشحين للظفر بتزكية الحزب الجمهوري، وآخر تداعيات قضية فضيحة النفقات غير القانونية بمجلس الشيوخ الكندي. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ترشيح الملياردير دونالد ترامب يواصل حشد المزيد من الدعم وممارسة تأثيره على المتنافسين الجمهوريين الآخرين، مشيرة إلى أن الأفكار "الرجعية" لترامب، وخاصة فيما يتعلق بقضية الهجرة دفعت خصومه إلى تبني اللغة والمواقف "المتطرفة" ذاتها. وأبرزت الصحيفة أن الجمهوريين يعتقدون بأنهم استخلصوا الدروس من الانتخابات الرئاسية لعام 2012 عندما خسروا التصويت الحاسم من الأمريكيين من أصل إسباني، مشيرة إلى أن الأشخاص من ذوي النفوذ في الحزب الجمهوري يخشون من تكرار ما وقع سنة 2016. وقالت الصحيفة إن العديد من المرشحين، بمن فيهم حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، اقترحوا هذا الأسبوع بأنهم سيضعون حدا لمسألة الحصول على الجنسية بشكل تلقائي لأبناء المهاجرين غير الشرعيين، مضيفة أنهم يحاولون إرضاء الناخبين المتشددين الذين من المرجح أن يؤثروا سلبا على فرص الحزب في الانتخابات العامة. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه من خلال تبني نفس المواقف فإن ووكر والمرشحين الآخرين يحاولون جذب المزيد من المانحين والأشخاص الذين يصوتون لترامب. بدورها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن عملاق العقارات يعتزم المضي قدما في خططه في مجال الهجرة، مشيرة إلى أن دونالد ترامب يواصل احتلال الصدارة في استطلاعات الرأي على الرغم من مواقفه "المتطرفة " التي من الممكن أن تؤثر على فرص الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية 2016. وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه إذا كان هاربر قد انزعج من أسئلة الصحفيين بشأن قضية السناتور مايك دافي منذ بداية الحملة الانتخابية، فإنه لم يترك المجال لذلك الانزعاج ليظهر خلافا لبعض من أنصاره، الذين انتفضوا أمس الثلاثاء وعبروا عن كونهم يفضلون أن يسأل الصحفيون زعيمهم بخصوص إعلاناته الانتخابية. من جهتها، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن محامي دافي استمر، أمس الثلاثاء في أوتاوا، في ترافعه للنيل من مصداقية الرئيس السابق لمكتب هاربر، نايجل رايت، وتشديد الخناق على المساعد الأيمن لرئيس الوزراء، راي نوفاك، أثناء المحاكمة الجارية بشأن احتيال السيناتور مايك دافي. من جانبها، تساءلت صحيفة (لودوفوار) إذا كان هاربر يعتقد حقا أن حزب المحافظين لن يعاني من هذه القضية، ومن أن الحملة الانتخابية التي أطلقت قد تلقي بظلالها لتجنب ظهور نايجل رايت أمام المحكمة. من جهة أخرى، كتبت (لابريس) أن إدارة أوباما تأمل في نقل معتقلي غوانتانامو إلى الأراضي الأمريكية للسماح بإغلاق مركز الاعتقال المثير للجدل، معتبرة أن السيناريو لا يزال غير مؤكدا للغاية بسبب معارضة العديد من الجمهوريين. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المعهد الوطني للهجرة سن إجراءات قانونية لمواجهة الجماعات التي تنشط مع الكوبيين الذين يدخلون المكسيك بدون وثائق، وهي الفئة التي تقع فريسة لهاته الجماعات ومن يسيرها الذين يعدونهم مقابل المال بتقديم المساعدة لمغادرة البلاد في تجاه الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن عدد الأجانب المنحدرين من كوبا الذين تم إدخالهم إلى مراكز إيواء المهاجرين شهد تزايدا خلال الفترة ما بين 2013 إلى غاية الآن، حيث بلغ عددهم خلال السنة الجارية فقط أزيد من ألف و800 حالة. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن أوامر قضائية صدرت بولاية أواخاكا باعتقال 15 معلما ينتمون إلى الفرع ال22 من التنسيقية الوطنية للعاملين بمجال التربية والتعليم، في منطقة توكستيبيك، من أجل مسؤوليتهم المحتملة في ارتكاب جرائم الشغب وإتلاف الوثائق العامة الانتخابية لاختيار النواب الفدراليين التي جرت في سابع يونيو الماضي. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن استطلاع رأي أفاد بأن معدل رضا المواطنين على أداء الرئيس خوان كارلوس فاريلا تراجع من 80 إلى 58 في المئة بعد انقضاء السنة الأولى من ولايته الرئاسية، مضيفة أن وزراء الصحة والأمن والأشغال العمومية ضمن الفريق الحكومي الحالي تلقوا تنقيطا يتراوح بين 3 و 5 في المئة من قبل المواطنين، وهو ما يبرز أن القيام بتعديل وزاري قد يكون الخيار الوحيد أمام الرئيس فاريلا لتغيير هذه الحقائب. من جانبها، نقلت صحيفة (لا برينسا) مطالب المجتمع المدني بضرورة رجوع الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، الموجود اختياريا خارج بنما، إلى الوطن من أجل تقديم الحساب أمام الشعب ومواجهة القضايا التي تخصه والمعروضة في المحاكم، مشيرة إلى أن خصوم مارتينيلي يعتبرونه شخصا "فارا من العدالة"، بينما يرى أنصاره أنه "سياسي منفي من أمريكا اللاتينية".