اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالنقاش الساخن حول الاتفاق بين القوى الدولية وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران، واستئناف محاكمة السناتور مايك دافي المتورط في فضيحة النفقات غير القانونية بكندا. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن ثلاثة عشر جنرالا وأدميرالا متقاعدا عبروا عن دعهم للاتفاق الموقع مع إيران في منتصف يوليوز الماضي، مشيرة إلى أن الضباط الكبار بعثوا برسالة إلى الكونغرس يبلغون فيها عن دعمهم للاتفاق ويدعوه لأن يحذو حذوهم. ووصف الضباط الكبار السابقين الاتفاق بالوسيلة "الأكثر فعالية" المتاحة حاليا لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، مؤكدين على أنه لكسب التأييد الدولي للقيام بعمل عسكري، إذا اتضح لزوم ذلك، فمن الضروري إعطاء الفرصة أولا للدبلوماسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة تأتي بعد أيام قليلة من رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما من قبل 29 سلطة علمية تصف الاتفاق "بالجيد تقنيا، والدقيق والمبتكر"، مضيفة أنه يوفر الضمانات اللازمة على مدى العقد المقبل لعدم قيام إيران بتطوير قنبلة نووية. بدورها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أنه حتى لو قام الكونغرس برفض الاتفاق، فإن الرئيس أوباما سيقوم باستخدام سلطته التنفيذية لإلغاء بعض العقوبات المفروضة على إيران لإقناعها على الوفاء بالتزاماتها ضمن الاتفاق. ونقلت الصحيفة عن خبير قوله أنها ستكون خطوة "جريئة" ستثير غضب الكونغرس بالتأكيد، مشيرة إلى الحاجة لمثل هذه المقاربة ليس فقط لإقناع طهران باحترام الاتفاق، ولكن أيضا للحفاظ على مصداقية الولاياتالمتحدة على الساحة الدولية والاستمرار في تلقي الدعم من القوى الأخرى. وبكندا، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن زعيم الحزب الليبرالي جستن ترودو استغل مناسبة استئناف محاكمة السناتور مايك دافي المتورط في فضيحة النفقات غير الشرعية، اليوم الأربعاء، للنيل من رئيس الوزراء المنتهية ولايته ورئيس حزب المحافظين ستيفن هاربر، متهما إياه بتحويل أوتاوا إلى "مستنقع للحزبية السياسية". بدورها، كتبت (لابريس) أنه منذ بداية هذه القضية ما فتئ ستيفن هاربر يؤكد مرارا على أنه لم يتم إخباره بالخطوات التي اتخذها مدير كتابته الخاصة، نايجل رايت، في إطار هذه الفضيحة، مؤكدا على أنه علم بها ككل الكنديين عندما بدأت وسائل الإعلام تقدم تفاصيل التعاملات بين رايت ودافي في ماي 2013. من جانبها، كتبت (لوسولاي) أنه مع استئناف محاكمة السناتور السابق مايك دافي في خضم الحملة الانتخابية، فإن الأسئلة الموجهة لهاربر بشأن هذه المسألة المحرجة من المحتمل أن تتزايد، مشيرة إلى أنه عشية تقديم رايت لشهادته المنتظرة، فإن هاربر تلقى أمس الثلاثاء هجمات من منافسيه. على صعيد آخر، كتبت (لودوفوار) أن أعمال الشغب في فيرغيسون وسلسلة الأعمال الوحشية للشرطة التي حدثت خلال العام الماضي تكشف عن مشكلة خطيرة ومؤسساتية تتشكل في الممارسات التمييزية التي تطبقها المحاكم ومصالح الشرطة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية، مشيرة إلى أن ما وقع، في هذه الأيام القليلة الماضية في فيرغسون يدل على أن التحدي لا يزال كبيرا، على الرغم من بعض الوعي الجماعي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورندا) أن مناصب الشغل الرسمية في البلاد سجلت نموا بمعدل الضعف لتستقر في حدود 4.4 في المئة سنويا، حسب الرئيس انريكي بينيا نييتو، الذي أشاد بقوة الاقتصاد المكسيكي "في ظل سيناريو من التقلبات العالمية". ونقلت الصحيفة عن الرئيس بينيا نييتو قوله إن المكسيك توفر الاستقرار واليقين والثقة، والظروف المواتية للمستثمرين في الأوقات الحالية التي تتميز باضطراب في الأسواق المالية، مشددا على أنه "يجب أن أقول اليوم أن العالم يواجه تقلبات هائلة، وأحيانا من الصعب شرحها، ولكن عندما نرى ما يحدث في أماكن أخرى، فإننا ندرك أن هناك تقلبات كبيرة ". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن النزاع الأول المتعلق بفشل مشروع بناء خط المترو رقم 12 بمكسيكو سيتي وصل إلى محكمة العدل العليا للأمة، حيث طلبت حكومة منطقة العاصمة الاتحادية من الغرفة الأولى من المحكمة أن تقرر ما إذا كان القضاة الفدراليين أو المحليين سيكونون مسؤولين على تسوية المطالب المتعلقة بالمشروع. ببنما، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى إعلان الحكومة عن حالة الطوارئ حتى بداية السنة المقبلة بسبب موجة الجفاف التي تضرب أزيد من 70 في المئة من مساحة البلد والناجمة عن ظاهرة التغيرات المناخية (النينيو)، مبرزة أن حالة الطوارئ تتضمن إجراءات استثنائية تتعلق أساسا بترشيد استخدام المياه الصالحة للشرب ومياه الري وإعادة النظر في منح رخص استغلال الموارد الغابوية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الوعود الانتخابية للرئيس خوان كارلوس فاريلا التي لم يتم الوفاء بها وعدم قدرة الحكومة على حل المشاكل ساهمت في إذكاء وتيرة نزول المواطنين إلى الشوارع للاحتجاج، مشيرة إلى أن عددا من المحاور الطرقية الرئيسية أغلقت أمس الثلاثاء بسبب حركات احتجاجية لمواطنين يأسوا من عجز الحكومة عن حل مشاكلهم ما تسبب في مشاكل كبيرة في نظام النقل من وإلى العاصمة بنما.