اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتطورات الملف النووي الإيراني على بعد أسبوعين من الموعد المحدد في 30 يونيو الجاري، وتأثير الدين الفيدرالي على الاقتصاد الأمريكي، والانتخابات العامة المقبلة بأوتاوا. وهكذا، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري قوله أمس الثلاثاء، للمرة الأولى، إن الولاياتالمتحدة مستعدة، من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق بحلول 30 يونيو الجاري، لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران دون الأخذ بعين الاعتبار المسائل العالقة حول الأنشطة النووية السابقة طهران. وسلطت الصحيفة، في هذا الصدد، الضوء على التصريحات الأخيرة لأحد أعضاء الوفد الأمريكي في المحادثات مع طهران والتي أكد فيها أن الأنشطة السابقة لإيران تبقى القضية الأكثر صعوبة، التي تعيق أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران. وبالنسبة لصحيفة (واشنطن بوست) فإن الولاياتالمتحدة تبدو الآن أكثر حرصا على منع إيران من تطوير أسلحة نووية بدلا من طلب منها تقديم إجابات بشأن القضايا المتعلقة بالأنشطة السابقة. واعتبرت الصحيفة أن تصريحات جون كيري تحيل إلى احتمال قبول تسوية من جانب الولاياتالمتحدة من أجل التوصل الى اتفاق يوقف البرنامج النووي لإيران، مشيرة إلى أن مثل هذه التسوية قد تواجه معارضة أعضاء الكونغرس الذين يطالبون باعتراف إيران بكل الأنشطة التي قامت بها منذ أزيد من عقد من الزمن. على الصعيد الاقتصادي، ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن مكتب الميزانية في الكونغرس حذر أمس الثلاثاء من أن الزيادة في الدين الفدرالي سوف تخنق النمو الاقتصادي على المدى المتوسط، وهو الأمر الذي سيؤدي بالحكومة للاقتراض أكثر. وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للمكتب فإن التخفيضات في الميزانية وزيادة الضرائب يمكن أن تساعد على تجنب مثل هذا السيناريو، مضيفة أن الاستثمارات العامة لا تولد سوى نصف ما يولده القطاع الخاص. وبكندا، كتبت (لو سولاي) أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر يمكنه أن يلعب العديد من الأوراق في الحملة الانتخابية الجارية الآن حتى قبل الإطلاق الرسمي لها في غضون ثلاثة أشهر، ما لم يحدث تغيير يمثله الوجه الآخر للعملة لكل رئيس وزراء منتهية ولايته والموضوع الرئيسي للانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل. من جانبها، كتبت (لا بريس) أن الكنديين كان لهم الحق أمس الثلاثاء في يوم واحد قبل الانتخابات للسياسة الاتحادية للمحافظين والديمقراطيين الجدد والليبراليين اللذين ضاعفوا من الوعود والالتزامات على بعد أقل من ثلاثة أشهر من إطلاق الحملة الانتخابية وأيام فقط من انتهاء الدورة البرلمانية. أما (لو دوفوار) فكتبت أنه مع وجود الحكم الصادر عن المحكمة العليا، فإن المساعدة الطبية للموت الرحيم في كندا لن تصبح واقعا عما قريب، على الأقل من الناحية القانونية، مشيرة إلى أن وزير العدل الفدرالي بيتر ماكاي قال إنه لا مفر من أن تطلب أوتاوا من المحكمة تأجيل تنفيذ حكمها لصالح هذه الممارسة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن رئيس حكومة منطقة العاصمة الاتحادية، ميغيل أنخيل مانسيرا، عبر عن رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية سنة 2018، دون أن يستبعد الترشح كمستقل، معترفا بأنه لم يحقق نتائج إيجابية خلال استطلاعات الرأي المتعلقة بأنشطته كرئيس للمنطقة، ومشيرا إلى أنه يولي حاليا كل الأهمية لمدينة مكسيكو لتحقيق طموحات المواطنين. ومن جهتها، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) تصريحات الرئيس انريكي بينيا نييتو بمناسبة الاعلان عن استثمار لإحدى العلامات التجارية في كواهويلا أمس الثلاثاء، التي قال فيها إن اقتصاد بلاده احتل في الربع الأول من السنة الجارية المرتبة الخامسة من حيث تسجيله لأعلى نمو بين الدول الأكثر نموا في مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية ستكون من بين أولوياتها العمل على الحفاظ على استقرار الإطار الماكرو اقتصادي، ومواصلة بعث الثقة في الأسواق العالمية ولدى المستثمرين من الشركات العالمية. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى أن المهتمين بالشأن الداخلي استغربوا التحالف الذي أقامه الحزب الثوري (أقدم حزب معارض) مع حزب التحرير (الحاكم)، ودعمه لترشح الرئيس الحالي، دانيلو ميدينا، خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، مبرزة أن خروج الحزب الثوري من المعارضة ترك المجال مفتوحا أمام حزبي الثوري العصري و(أليانسا باييس) لقيادة المعارضة. وأضافت أن مصير الحزب الثوري يوجد حاليا في المحك خاصة إذا لم يتمكن خلال الانتخابات المقبلة من الحفاظ على 41 مقعدا نيابيا، ورئاسة 48 مجلسا بلديا، التي فاز بها خلال الانتخابات العامة الأخيرة. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى تعزيز الاجراءات الأمنية بعد حدوث احتجاجات للمهاجرين غير الشرعيين أمام بعض المراكز الإدارية المكلفة بتلقي ملفات تسوية الوضعية القانونية طبقا للخطة التي أطلقتها السلطات السنة الماضية والتي ينتهي أجلها اليوم الأربعاء، مشيرة إلى إعلان وزير الداخلية والشرطة، خوسيه فضول، عدم ترحيل الأشخاص الذين تم تسجيلهم والبالغ عددهم 270 ألف مهاجر، غالبيتهم من هاتيي، قبل حصولهم على رد من السلطات في أجل 45 يوما. وببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أنه قبل 15 يوما عن استكمال سنته الأولى على كرسي الرئاسة، تواصل شعبية الرئيس خوان كارلوس فاريلا التراجع، إذ فقد 15 نقطة مئوية بين يناير الماضي وبداية يونيو الجاري، معتبرة أن جل المحللين السياسيين وممثلي المجتمع المدني اعتبروا أن هذا التراجع يعود بالأساس إلى عدم وفائه بعدد من الوعود ضمن برنامجه الانتخابي كخفض كلفة المعيشة وتعميم الماء الصالح للشرب وضمان استباب الأمن بالشوارع، وتحسين نظام النقل بمنطقة العاصمة. من جهتها، أكدت صحيفة (لا إستريا) أن تراجع الأداء الاقتصادي لبنما أصبح واقعا ملموسا بعدما سجل النمو خلال الثلاثة أشهر الاولى من السنة الجاري 5,9 في المئة، وهو أدنى معدل له خلال الخمس سنوات الأخيرة، موضحة أن المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن يختتم العام الحالي بمعدل نمو في حدود 5,2 في المئة، قبل أن يعود الاقتصاد إلى الانتعاش السنة المقبلة مع بداية استغلال توسعة قناة بنما.