أفردت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية عناوينها الرئيسية للعلاقات المتوترة بين واشنطنوطهران بسبب جمود المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وانعكاسات هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية على حظوظهم في الفوز بالانتخابات الرئاسية لسنة 2016، إضافة إلى السباق نحو انتخاب رئيس جديد للحزب الكيبيكي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، تحت عنوان (الخلافات تعقد الحوار الإيراني الأمريكي)، أن طهران أعلنت عن استعدادها فتح مفاوضات بشأن برنامجها النووي بعد تلقيها الأسبوع الماضي رسالة من الرئيس الولايات الأمريكي باراك أوباما. وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن الرئيس الأمريكي قد طلب مساعدة السلطات الإيرانية في الحرب ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، مبرزة أن الحوار بين الطرفين، الذي انطلق، أمس الأحد، قد تعثر بسبب وجود خلافات قد تهدد أي محاولة لمراقبة البرنامج النووي الإيراني. وأضافت الصحيفة أن التوترات تكشف علنا الانقسامات التي تعاني منها القيادة الإيرانية، خاصة في ما يتعلق بكيفية الاستجابة لمطالب الولاياتالمتحدة. وحسب الصحيفة، فإن الواقع زاد تعقيدا بعد الانتصار الساحق للحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية، مشيرة إلى أن الجمهوريين بالكونغرس قد عبروا عن سعيهم تشديد العقوبات ضد طهران. ومن جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن البحث "بسرعة" عن تحقيق نجاح في المحادثات بخصوص الحد من نطاق البرنامج النووي الإيراني قد دفع بالمفاوضين للاجتماع، أمس الأحد، مع المسؤولين الايرانيين. ووفقا للصحيفة، فإن استمرار المفاوضات دليل على وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل حلول الموعد النهائي الجديد يوم 24 نونبر الجاري. ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الرئيس أوباما قد وعد باستخدام المراسيم التنفيذية بخصوص قضية الهجرة قبل تنصيب الحكومة الجديدة. واعتبرت اليومية أن قاطن البيت الأبيض قد تجاهل تحذيرات قادة الحزب الجمهوري الذين أكدوا أن أي إجراء يتخذه أوباما بشأن هذا الملف قد يهدد العلاقات بين الكونغرس والرئاسة. وبكندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الكسندر كلوتير، الوزير السابق للشؤون الحكومية، بحكومة بولين ماروا المنتهية ولايتها، الذي يعد المرشح الأصغر سنا في السباق على زعامة الحزب الكيبيكي، سيبدأ، اليوم الاثنين، بعد حصوله على الدعم السياسي اللازم، بجولة في إقليم الكيبيك للإعلان عن ترشحه لزعامة الحزب. وأشارت إلى أنه حتى لو جاء كلوتير في المرتبة الأخيرة في استطلاعات للرأي التي تم إجراؤها مؤخرا بخصوص قدرات المرشحين المحتملين لخلافة السيدة ماروا على جذب أصوات المنتخبين المطالبين بالاستقلال، فإن المرشح الشاب (37 سنة) ليست لديه أدنى شكوك إزاء حظوظه للفوز بأصوات الناخبين. وفي هذا السياق، أكد السيد كلوتير، خلال تجمع نظمه أمس الأحد أمام العديد من أنصاره، على نيته الفوز بزعامة الحزب موجها انتقاداته لحكومة كويار، معتبرا أن سياسة التقشف التي تنهجها حكومة الليبراليين لن تؤدي إلى التنمية الاقتصادية بالرغم من إقراره بضرورة إعادة التوازن للمالية العامة للإقليم. على صعيد آخر، وتحت عنوان "وإذا كان الفائز هو الحزب الديمقراطي"، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن لا شيء يبدو أنه قد صمد أمام الرجة الجمهورية التي خلفتها نتائج انتخابات التجديد النصفي التي جرت الأسبوع الماضي، بعدما خسر الديمقراطيون مقاعد في مجلس الشيوخ تعتبر حاسمة خلال الانتخابات الرئاسة (كارولاينا الشمالية وكولورادو وأيوا) بالإضافة إلى مناصب حكام الولايات بمعاقل الديمقراطيين (ايلينوى وميريلاند وماساتشوستس)، مشيرة إلى أن هذا التصويت العقابي للأمريكيين، الذي مكن الجمهوريين من الحصول على أكبر أغلبية منذ سنة 1931، قد بعث برسالة واضحة إلى واشنطن بأن رياح التغيير قد هبت يوم 4 نونبر الماضي من مراكز الاقتراع. واعتبرت الصحيفة أن موجة الاستياء التي دفع ثمنها الديمقراطيون لا تشكل تأييدا لأجندة المحافظين بالحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن سيطرة الجمهوريين على غرفتي الكونغرس تعد نصرا باهض الثمن لأنه لا مجال حاليا للادعاء بوجود انقسامات بالكونغرس لتبرير الجمود السياسي. وخلصت الصحيفة إلى أنه بالرغم من هزيمة الديمقراطيين، إلا أنهم يحتفظون بآلة انتخابية مؤهلة بشكل كبير وبقاعدة ديموغرافية مؤيدة للحزب في أفق الانتخابات الرئاسية لسنة 2016 ، مضيفة أن هذه الهزيمة قد تشكل فرصة لهيلاري كلينتون للإعلان قريبا عن انطلاقها رسميا في السباق نحو البيت الأبيض حسب المحللين. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن إحدى الأسئلة المهمة التي يطرحها المعلقون السياسيون والاستراتيجيون في أعقاب انتخابات التجديد النصفي هي ما إذا كانت كلينتون قادرة على إنقاذ الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن هذا التساؤل يثبت أن مسألة الاقتراع الرئاسي لسنة 2016 ومعرفة مرشحي الرئاسة المحتملين يجذبان الاهتمام بالولاياتالمتحدة، البلد الذي يوجد في حملة انتخابية دائمة. وأوضحت الصحيفة أن هيلاري كلينتون والمؤيدين لها لم يعانوا من نتائج الانتخابات النصفية، معتبرين أن اكتساح الجمهوريين لمجلس الشيوخ يحمل في طياته نعمة. وأبرزت اليومية أن نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي تسمح لوزيرة الخارجية الأسبق من وضع نفسها بسهولة كمنقدة لحزبها الذي أصابه الإحباط، مشيرة إلى أن كلينتون ستعلن عن نواياها الانتخابية بعد فاتح يناير المقبل بالرغم من شكوك الجمهوريين من قدرتها على تحقيق الفوز. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الخلافات بين النائب العام للجمهورية (وزير العدل)، فرانسيسكو بريتو، والمدير العام للشرطة، مانويل كاستيلو، قد تؤثر على سير التحقيقات بخصوص بعض القضايا الإجرامية الكبرى، مشيرة إلى أن النيابة العامة، التي تؤكد دائما على ضرورة التعاون الوثيق بين الجهازين، انتقدت أساليب التحقيق التي يستعملها بعض رجال الشرطة للحصول على اعترافات المجرمين. وأضافت الصحيفة أن المديرية العامة للشرطة أعلنت، من جانبها، أن العديد من المجرمين الذين تلقي الشرطة عليهم القبض يتم إطلاق سراحهم من طرف القضاء لعدم تقديم أدلة إثبات من قبل النيابة العامة. أما صحيفة (ليستين دياريو) فتطرقت إلى النتائج الإيجابية التي حققها القطاع السياحي خلال شهر أكتوبر الماضي الذي سجل نموا قياسيا بلغ 14 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2013، مشيرة إلى أن وزير السياحة الدومينيكاني، فرانسيسكو غارسيا، أكد استنادا لإحصاءات للبنك المركزي، أن عدد السياح الذين زاروا البلاد خلال شهري يناير وأكتوبر الماضيين بلغ 2ر4 مليون سائح، متوقعا نمو القطاع السياحي بنسبة 12 بالمئة وتجاوز الإيرادات السياحية 6 ملايير دولار عند نهاية سنة 2014. وببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن اتفاق الحكامة بين التحالف الحاكم بقيادة الحزب البنمي والحزب الثوري الديمقراطي "لم يكن مفيدا بالنسبة لهذا الأخير، بل تسبب في أضرار" وفق تصريحات مسؤولين بهذه الهيئة السياسية، مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب، كارلوس بيريز هيريرا، أكد على أنه كان من الأولى أن "يكون الحزب الثوري الديمقراطي في صفوف المعارضة، وأن الاتفاق عوض أن يركز على تشكيل الحكومة الحالية، كان الأجدى أن يتطرق إلى القضايا التشريعية". من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (ميترو ليبري) أن الحزب البنمي الحاكم، قرر دعم عدة مرشحين من الحزب الثوري الديمقراطي في الانتخابات الجزئية، التي ينتظر أن تعاد في 4 دوائر انتخابية بعد قرار المحكمة الانتخابية إلغاء نتائج الاقتراع السابق، موضحة أن هذا الدعم يأتي لقطع الطريق على مرشحي أحزاب المعارضة بقيادة حزب التغيير الديموقراطي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن النضال من أجل تحقيق العدالة في قضية الطلاب المختفين لم يعرف هدنة، مشيرة إلى أن مسيرة احتجاجية وصلت أمس إلى ساحة زوكالو في مكسيكو سيتي، بعد قطعها مسافة 194 كلم من إغوالا بولاية غيريرو، حيث أطلقت نفس المطالب التي شكلت حرجا للحكومة الاتحادية والمتمثلة في العثور على ال43 طالبا مفقودا. وبدورها، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) إلى إدانة الرئيس المكسيكي، إنريكي بينينا نييتو للاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد، وخاصة إضرام المحتجين للنار في بوابة القصر الوطني في مكسيكو سيتي، مساء السبت، إثر الإعلان عن مصير الطلاب المختفين، مبرزا أنه "لا يمكن قبول محاولة البعض استغلال مأساة الطلبة المختطفين لتبرير العنف ".