اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بالاتفاق النووي الإيراني، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 20 يناير الجاري، وآفاق إصلاح الوكالة الأمريكية للأمن القومي، إضافة إلى ميثاق العلمانية بكندا. وتحت عنوان (تقدم الاتفاق النووي الإيراني)، كتبت (وول ستريت جورنال) أن القوى العالمية الكبرى وإيران قرروا تفعيل هذا الاتفاق في 20 يناير الجاري، والذي يروم تدمير مخزون الأورانيوم الذي تتوفر عليه طهران، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق حظي بإشادة واسعة من قبل المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين الذين وصفوه ب"التقدم الملموس" الذي سيمكن من التوصل إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني. ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي انتقدوا هذا الاتفاق على اعتبار أنه لن يستطيع، برأيهم، الحد من القدرات النووية لإيران، معتبرة أن موقف أعضاء الكونغرس يؤشر على اندلاع معركة سياسية خلال الاسابيع المقبلة بين البيت الأبيض والكونغرس. وفي سياق متصل، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن إيران والقوى العالمية الست قطعوا خطوة هامة نحو تسوية الملف النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. واعتبرت أن هذا الاتفاق الهام لن يحد من جميع القدرات النووية الإيرانية، مضيفة أن هذا "التوافق" يفتح الطريق أمام معركة شرسة بين إدارة أوباما والكونغرس، الذي يريد فرض عقوبات جديدة على إيران. وأوضحت أن أعضاء الكونغرس الذين يرغبون في فرض عقوبات جديدة على إيران يعتبرون أن هذه الاتفاق النووي سيعزز موقف الرئيس أوباما خلال المفاوضات المقبلة مع هذا البلد. أما يومية (بوليتيكو)، فقد تطرقت لإصلاح برنامج المراقبة السرية للوكالة الأمريكية للأمن القومي، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما عازم على إنهاء هذا المشكل، وتحقيق التوازن بين الحياة الخاصة والأمن القومي. وأضافت أنه على الرغم من الإرادة القوية لأوباما، فإن سلطاته تظل محدودة، موضحة أن العديد من الإصلاحات الرئيسية التي يرغب في تنفيذها، بما في ذلك تغيير بعض صلاحيات الوكالة في ما يخص جمع المعلومات عن طريق الاتصالات الهاتفية، تتطلب موافقة الكونغرس. وبكندا، اهتمت الصحف المحلية بانتخاب زعيم التكتل الكيبيكي، حيث كتبت يومية (لودوفوار) أن أعضاء التكتل الكيبيكي سينتخبون الربيع القادم زعيمهم الجديد، مضيفة أن النائبين أندري بيلافونس وفرانسوا فورتان، المرشحين المحتملين، لم يحسما بعد في قرارهما. وأشارت إلى أن مناضلي الحزب يأملون في رؤية اسم كبير ومشهور على رأس الحزب، قادر على حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين خلال الانتخابات الاتحادية المرتقبة سنة 2015. وحول ميثاق العلمانية، كتبت صحيفة (لابريس) أنه عند انتهاء اللجنة البرلمانية المكلفة بميثاق العلمانية أشغالها التي ستبدأ يوم غد الثلاثاء، فلن يكون هناك توافق بشأن هذه القضية، مذكرة بأنه تم خلال الفترة الفاصلة ما بين المشاورات التي قادتها لجنة بوشار-تايلور سنة 2007 وتلك التي ستنطلق غدا، التوصل بأزيد من 1100 مذكرة والاستماع لأزيد من 300 شهادة. وتساءلت اليومية عن "السبب وراء عجز هذه المجموعة من المواد عن تحديد مكان للدين في مجتمعنا"، مضيفة أنه لم يستطع أي بلد في الواقع أن يجد حلا لهذه المشكلة، بما في ذلك البلدان التي تعد نموذجا في المجال، فإنها لم تفلت من الأزمة ومن العديد من الانتقادات. على صعيد آخر، اهتمت صحيفة (لوسولاي) بعودة شبح فيروس انفلونزا (إتش 1 إن 1) الذي دفع بالعديد من الكيبيكيين إلى التوجه إلى المصحات من أجل أخذ التلقيحات الضرورية، مضيفة أن المئات من الاشخاص انتقلوا أيضا إلى المراكز المحلية للخدمات الجماعية من أجل تلقي تلقيحات موسمية. وببنما، توقفت صحيفة (لا إستريا) عند الإعلان عن تحالف الحزب الثوري المعارض مع المرشح المستقل البارز للانتخابات الرئاسية المقبلة خيراردو سوليس الذي قبل بمنصب نائب رئيس الجمهورية، مضيفة أن "مرشح الحزب للرئاسيات خوان كارلوس نابارو يبحث من خلال هذا التحالف عن جرعة أوكسجين بعد تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي". وأضافت الصحيفة أن سوليس "ناقض تصريحات كان قد أدلى بها قبل أقل من أسبوع حينما أكد أنه ليس من الضروري التوفر على حزب من أجل حشد الأنصار"، قبل أن يتراجع أمس الأحد بقوله "أن المستقلين لا يمكن أن يحاربوا وحدهم في ساحة السياسة". وعلى صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن أغلب ردود الفعل التي تلت الإعلان عن هذا التحالف انتقدت "استغلال سوليس ليافطة الاستقلالية المزعومة من أجل مصالحه الذاتية"، مبرزة أن سوليس صرح "أن هناك أشياء كثيرة تجمعه بالحزب الثوري الديمقراطي الذي كان ينشط فيه في أوقات سابقة". أما بالدومينيكان، فقد تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى مناشدة وزير السياحة، فرانسيسكو جافيير جارسيا، الأجهزة الأمنية لتعزيز حماية السياح الأجانب، خاصة بالمنتجعات القريبة من العاصمة سانتو دومينغو، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الاعتداءات خلال الأسابيع الماضية والتي أودت بحياة سائح سويسري وآخر هولندي، مشيرة إلى إعلان القائد العام للشرطة، كاستيلو كاسترو، تشديد الاجراءات الأمنية وتكثيف دوريات الشرطة لضمان السلامة العامة في المنتجعات بتنسيق مع هيئات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء، وكذا رفع أجور رجال الشرطة ابتداء من الشهر الجاري لتحفيزهم على مضاعفة جهودهم. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) انعقاد المؤتمر الثامن لحزب التحرير الدومينيكاني، الحاكم، الذي يصادف الذكرى الأربعين لتأسيسه، حيث تم أمس الأحد، تنظيم انتخابات في مجموع أنحاء البلاد لاختيار أعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم 138 عضوا من بين 560 مرشحا، مبرزة أن هذه الانتخابات التي تروم تعزيز الشفافية ودعم الديمقراطية تعتبر مثالا ليس للأحزاب السياسية بجمهورية الدومينيكان وإنما في مجموع أمريكا اللاتينية.