اهتمت صحف أمريكاالشمالية الصادرة اليوم السبت بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لمعالجة الصعوبات التقنية المتعلقة بإطلاق البوابة الالكترونية لمشروع (أوباماكير) وتأثير انخفاض نسبة العاطلين على الجهود التي يبذلها الديمقراطيون لتمديد العمل بالإعانات التي تقدمها الدولة للعاطلين. أما بكندا، فتناولت الصحف النقاش الدائر حول ميثاق العلمانية مع بداية جلسات الاستماع العمومية بالبرلمان بخصوص هذا المشروع يوم الثلاثاء المقبل والسباق حول قيادة حزب (كتلة كيبيك) وتكوين الممرضين بالإقليم. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى اعتقادها لكون إدارة أوباما قد قررت فسخ العقد الذي أبرمته مع الشركة المسؤولة عن إدارة وصيانة البوابة الإلكترونية لمشروع (أوباماكير) بسبب الأعطاب التقنية المتكررة والصعوبات التقنية للموقع الذي كان من المفترض أن يكون وسيلة لانخراط ملايين الأمريكيين في التأمين الصحي منذ إطلاقه في أكتوبر الماضي. وأبرزت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ستقوم الأسبوع المقبل بالتوقيع مع متعاقد جديد آخر من أجل إدارة هذه البوابة الالكترونية لمدة 12 شهرا بغلاف مالي يبلغ حوالي 90 مليون نسمة. من جانبها، علقت صحيفة (نيويورك تايمز) على الأرقام المخيبة للآمال المتعلقة بعدد العاطلين في شهر دجنبر الماضي بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الإحصائيات قد تعزز من موقف الديمقراطيين في صراعهم مع المعارضة الجمهورية في الكونغرس لتمديد الاعانات المقدمة للعاطلين. وأبرزت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك، فإن هذه الوضعية ستساهم في إضعاف مرشحي الحزب الديمقراطي في المعركة السياسية التي تنتظرهم في شهر نونبر القادم عند تنظيم الانتخابات التشريعية النصفية، مشيرة إلى أن تعافي الاقتصاد الأمريكي قد أظهر مؤشرات ضعيفة مخيبة للآمال في نهاية العام الماضي مع خلق 74 ألف منصب شغل فقط خلال شهر دجنبر. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الوزير الكيبيكي للمؤسسات الدمقراطية والمشاركة المواطنة، بيرنار درانفيل، أكد أن مصير ميثاق العلمانية يتوقف على (تحالف أفونير كيبيك) وذلك أيام قليلة قبل بداية جلسات الاستماع العمومية المتعلقة بميثاق العلمانية، مضيفة أن الوزير أكد على أنه ليس له أي أمل في دعم الحزب الليبرالي للمشروع وليست هناك أية سيناريوهات ممكنة سوى التعاون مع حزب (تحالف أفونير كيبيك). وأشارت الصحيفة، نقلا عن السيد درانفيل، إلى أن الشعبية الكبيرة التي تحظى بها جلسات الاستماع العمومية حول مشروع قانون رقم 60 (إذ تم وضع أكثر من 250 مذكرة سيتم الاستماع بشأنها) يدل على أن النقاش حول النص كان ضروريا وأساسيا لمستقبل كيبيك ويؤكد أن القضية تهم الكيبيكيين، مشيرة إلى أن الليبراليين سيخوضون معركة شرسة ضد الميثاق من أجل الحيلولة دون تمريره. من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن اللجنة البرلمانية ستغرق الكيبيكيين مرة أخرى في جلسات للعلاج الجماعي لا طائل منها، مضيفة أن حكومة بولين ماروا قد وجدت أخيرا وصفة تعتبرها ذات أهمية من الناحية السياسية حيث ستعمل على نشر الشعور بانعدام الأمن في كيبيك لمواجهة الأصولية الدينية . وأوضحت الصحيفة أن الحكومة تعمل على استغلال نقاش غني بمشاعر قوية حول وجود تهديدات للهوية والقيم الكيبيكية، مشيرة إلى أنه إذا كان الهدف من هذه العملية هو التأكيد على حياد الدولة والقيم الكيبيكية، فإنه كانت امام الحكومة فرصة حسم الأمور بسرعة وتجنب النقاشات السياسية الاستعراضية خلال الخريف الماضي. على صعيد آخر، كتبت (لا بريس) أن المكتب الوطني لكتلة كيبيك يجتمع، اليوم السبت، من أجل المصادقة على اقتراحات تتعلق بالسباق نحو رئاسة هذه الهيئة السياسية إثر استقالة الزعيم دانييل بايي في منتصف دجنبر الماضي لدواعي صحية، موضحة أن من بين الفرضيات المطروحة تأخير موعد الانتخابات الداخلية من أجل الحصول على عدد أكبر من الترشيحات للمنصب، لكن أيضا من أجل الاستعداد إلى الانتخابات المبكرة التي قد ينطلق مسلسلها ابتداء من الربيع المقبل. وفي سياق آخر، توقفت صحيفة (لو سولاي) عند تأجيل وزير الصحة بإقليم كيبيك، ريجون هيبرت، إلى وقت لاحق إعادة النظر في نظام تكوين الممرضين لعدم استعجال النقابات ومعاهد التكوين على الاستجابة إلى حاجات مؤسسات الرعاية الصحية، موضحة أن تقريرا سابقا كشف أن تكوين الممرضين بصيغته الحالية لا يلبي الحاجات والكفاءات المطلوبة من أجل تجويد مساهمة الممرضين في تحسين الخدمات الصحية والاستجابة للحاجات المتزايدة للسكان كما أنه يزيد من كلفة التكوين المستمر في بعض الاختصاصات التي لا تلقن ضمن معاهد التكوين. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن كونسورسيوم "المجموعة المتحدة من أجل القناة" خفض وتيرة أشغال بناء المنشآت الثالثة للتحكم في مستويات المياه بأزيد من 70 في المئة، موضحة أن الكونسورسيوم قام بخفض عدد العمال منذ بداية يناير الجاري إلى أقل من 2000 عامل عوض 10 آلاف عامل كانوا يشتغلون بشكل نظامي بالورش أواسط دجنبر الماضي. على صلة بالموضوع، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) تصريحا جديدا لرئيس الجمهورية، ريكاردو مارتينيلي، أكد فيه أنه "سواء أمطرت السماء أو أشرقت أو ضربت العواصف، ستكمل بنما مشروع القناة الموسعة التي ستكون في خدمة الوطن والعالم"، مبرزا أن بنما "ستتفاوض فقط وفق بنود العقد الذي يربطها ب"المجموعة المتحدة من أجل القناة". وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن رئيسة هيئة مراقبة المالية العامة ببنما، جيوكاندا دي بيانتشي، تواجه تهمة الاختلاس بعد شكاية قدمتها جمعيات المجتمع المدني إلى محكمة العدل العليا، موضحة أن أصحاب الشكاية ينتقدون تنظيم هذه الإدارة العمومية لحفلات بقيمة 200 ألف دولار من الأموال العمومية خلال أعياد الميلاد ما يشكل "استغلالا سيئا لأموال دافعي الضرائب البنميين". أما في الدومينيكان، فتناولت صحيفة (ليستين دياريو) شروع المجلس الوطني للهجرة في تسوية الوضعية القانونية للعمال الأجانب غير الشرعيين المقيمين بالبلاد وذلك في إطار الخطة الوطنية التي أعلنت عنها السلطات لتوفير الحماية القانونية للمهاجرين السريين واستفادتهم من الانخراط في أنظمة الضمان الاجتماعي، مشيرة إلى إعلان نائب وزير الخارجية، مانويل ترولولس، منح تأشيرة مؤقتة خاصة بالعمال الموسميين الأجانب صالحة لمدة سنة غير قابلة للتمديد لتسهيل عملية تسوية وضعيتهم القانونية تجاه إدارة الهجرة. وارتباطا بنفس الموضوع، نقلت صحيفة (إل كاريبي) عن الرئيس السابق للمحكمة العليا، لوتشيانو بيتشاردو، قوله أنه من واجب السلطات السيادي الدفاع عن قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص الذين ازدادوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929. وبخصوص تعزيز الشفافية داخل الأحزاب السياسية لتعزيز الدمقراطية بالبلاد، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الانتخابات الداخلية التي ينظمها حزب التحرير الدومينيكاني لتجديد هياكل الحزب، مضيفة أن مليونين و800 ألف من المنخرطين في صفوف الحزب سيتوجهون إلى أكثر من ثلاثة آلاف مركز اقتراع في مجموع أنحاء البلاد لاختيار أعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم 138 عضوا.