اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الخميس بتواصل أعمال العنف بالعراق، والتوتر القائم بين الولاياتالمتحدة والهند، والنقاش الذي أطلقه الحزب الجمهوري حول موضوع الفقر، إضافة إلى ميثاق العلمانية بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس أوباما يفتخر بفشل سلفه في إنهاء الحرب في العراق. لكن تجدد أعمال العنف التي يقوم بها مقاتلون إسلاميون غرب العراق ذكرت العالم بأن الحرب لم تنته بعد، وإنما الوجود العسكري الأمريكي بالعراق هو الذي انتهى بعد انسحاب القوات الامريكية سنة 2011، مضيفة أن أوباما تمكن فقط من وضع حد لأحد الهموم اليومية لغالبية الأمريكيين. ومن جهتها، نشرت يومية (واشنطن بوست) حوارا مع سفير العراقبواشنطن، لقمان فيلي، الذي أكد أن إدارة أوباما غير منخرطة ببلاده بالشكل الذي كانت عليه إدارة سلفه بوش، مضيفا أن الإدارة الحالية لم تدرك تماما الآثار المترتبة عن عدم القدرة على محاربة التهديد المتنامي لتنظيم القاعدة في بلاده. على صعيد آخر، اهتمت يومية (نيويورك تايمز) بالتوتر السياسي القائم بين واشنطن ونيودلهي على خلفية حادث توقيف دبلوماسي هندي بنيويورك، متهم بخرق القوانين المتعلقة بالهجرة. وأشارت الصحيفة إلى التدابير التي اتخذتها السلطات الهندية، حيث أزالت المتاريس من أمام السفارة الأمريكية، ومنعت الدبلوماسيين من استيراد الكحول، كما أنها تسعى إلى إغلاق النادي الأمريكي، موضحة أن هذه التدابير تؤشر على اندلاع نزاع بين أكبر الديمقراطيات في العالم. وفي الملف الاجتماعي، توقفت يومية (لوس أنجلس تايمز) عند دعوة الجمهوريين إلى اعتماد مقاربة في مجال مكافحة الفقر، بمناسبة الذكرى الÜ50 ل"حرب الرئيس جونسون ضد الفقر". وحسب الصحيفة، فإن الجمهوريين الذين يركزون على هفوات إدارة أوباما، لا سيما المتعلقة بنظام التأمين على المرض (أوباماكير)، أدركوا أن هذا الأمر غير كاف لتأمين نجاح انتخابي، لذلك فتحوا نقاشا حول قضية الفقر. وبكندا، كتبت يومية (لودوفوار) أن الموقعين على عريضة تطالب حكومة ماروا بالترخيص من الآن باستكشاف موارد النفط يالكيبيك يحذوهم حماس كبير بشأن آفاق استغلال الموارد النفطية بالتراب الكيبيكي. وأكدت الصحيفة أن فكرة الاعتماد على نفط كيبيك توجد منذ عدة عقود على الرغم من الجهود المبذولة لتحريره، من أجل تقليص العجز التجاري، مضيفة أن الحكومة تبنت بالفعل هذه الفكرة، لكن ينبغي إقناع الكيبيكيين الذين يتحفظون أو يعارضون أي عملية تنقيب عن النفط بسبب هشاشة الأوساط الطبيعية لخليج سانت لوران. من جهة أخرى، واصلت يومية (لابريس) اهتمامها بمثاق العلمانية، حيث كتبت أن الجمعية الكيبيكية لمراكز الطفولة، التي تضم نحو 70 مركزا على مستوى الإقليم، تؤيد مبادئ العلمانية التي يتضمنها ميثاق قيم الحكومة، لكنها ترفض الإدلاء بأي òرأي حول قضية ارتداء الرموز الدينية لأن أعضاءها منقسمون حول هذه القضية. وأضافت الصحيفة أن الجمعية أنجزت استطلاعين للرأي لدى أعضائها، كشفا عن أن أزيد من 200 مربية يتعين عليهن الاختيار بين رداء الرأس أو عملهن، مبرزة أن مسلسل تفعيل هذا القانون يثير العديد من المخاوف لدى الجمعية التي تعتزم رفعها أمام أنظار اللجنة البرلمانية المكلفة بهذا الموضوع والتي ستبدأ عملها الاسبوع المقبل بالجمعية العامة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) المظاهرة التي نظمتها نقابة الاتحاد الوطني للعمال بالدومينيكان، أمس الأربعاء، بمدينة سانتياغو (شمال) للاحتجاج على عزم الحكومة تعديل قانون الشغل بحجة زيادة القدرة التنافسية للشركات وخلق فرص عمل جديدة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مضيفة أن النقابة تنوي الرفع من وتيرة احتجاجاتها من خلال القيام بإضراب وطني للتعبير عن رفضها لخطة الحكومة القاضية بالرفع من سن الإحالة على التقاعد إلى 65 سنة وزيادة ساعات العمل من 44 إلى 48 ساعة والرفع من نسبة الضريبة على القيمة المضافة إلى 11 بالمئة على البنزين والمواد الاستهلاكية. من جهة أخرى، نقلت صحيفة (ليستين دياريو) عن وزير الخارجية الهايتي قوله أن اجتماع اللجنة الثنائية للحوار بين الدومينيكان وهايتي، الذي تم أول أمس الثلاثاء، لم يقدم حلولا لقضية الأشخاص من أصل هايتي الذين سيصبحون عديمي الجنسية إثر تطبيق حكم المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على الجنسية الدومينيكانية. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (دياريو ليبري) أن الحكومة الدومينيكانية تجد نفسها حاليا في مأزق إذ عليها إرضاء الرأي العام الداخلي وفي نفس الوقت إرضاء المجتمع الدولي والالتزام بما تم الاتفاق عليه في الاجتماع مع السلطات الهايتية بضرورة احترام الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي أصول هايتية مع احترام المقتضيات القانونية المنصوص عليها في حكم المحكمة الدستورية. أما ببنما، فقد كشفت صحيفة (لا برينسا) أن هيئة إدارة قناة بنما تستعد للإمساك بأشغال بناء منشآت التوسعة الثالثة بالقناة البالغ معدل تقدمها 65 في المائة بعدما جددت رفض المطالب المالية الإضافية لكونسورسيوم "المجموعة المتحدة من أجل القناة"، مشيرة إلى أن المسؤولين البنميين سيعقدون الاثنين المقبل لقاء عمل مع شركة التأمين المكلفة بالمشروع من أجل البحث عن بدائل لإتمام الأشغال في حال انسحاب الكونسورسيوم. وعلى صعيد آخر، وصفت صحيفة (لا إستريا) استمرار انتشار العنف بالبلد ب "الوباء الذي ما زال يتربص بالمجتمع" بعدما بلغ المعدل خلال السنة الماضية 17,3 قتيل في كل 100 ألف نسمة مقابل معدل عالمي لا يتجاوز 10 قتلى في 100 ألف نسمة، مبرزة أنه "يبدو أننا ما زلنا بعيدين عن الخروج من خانة البلدان العنيفة رغم الانخفاض الطفيف السنوي للمعدل".