اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالتسريبات المرتبطة ببرنامج المراقبة السرية للوكالة الأمريكية للأمن القومي، وباهتمام المستثمرين الأجانب بالدولار الأمريكي، وبتدهور الوضع الأمني في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في أواخر سنة 2011، إضافة إلى تمويل الأحزاب السياسية بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي تعمل على صنع "حاسوب عملاق" بإمكانه فك رموز جميع أنواع الحواسيب المستخدمة في أنحاء العالم لحماية قواعد البيانات المصرفية والطبية، وتلك المملوكة للشركات والحكومات الأجنبية. وأضافت الصحيفة، نقلا عن وثائق كشف عنها إدوارد سنوودن، المتعاقد السابق في الوكالة الأمريكية، أن صناعة الجهاز تشكل جزءا من برنامج الأبحاث الذي يطلق عليه "اختراق الأهداف الصعبة"، والذي رصدت له الوكالة الأمريكية مبلغ 7ر79 مليون دولار، مبرزة أن غالبية البحوث المتعلقة بالبرنامج يتم إعدادها على شكل عقود سرية بمختبرات جامعة ميريلاند. على صعيد آخر، اهتمت (وول ستريت جورنال) بعودة اهتمام المستثمرين الأجانب بالدولار الأمريكي على خلفية الأخبار الجيدة المتعلقة بصحة الاقتصاد الأمريكي مع بداية السنة الجديدة، مشيرة إلى تسجيل الدولار لارتفاع ملحوظ خلال اليوم الأول من العام الجديد عند افتتاح الأسواق المالية . وأوضحت الصحيفة أن التحسن الذي يعرفه سعر الدولار في الأسواق المالية يعود إلى التوقعات الايجابية بانتعاش أكبر للاقتصاد الأمريكي مقارنة مع أوروبا ومناطق أخرى من العالم، مما أدى إلى ارتفاع مهم لسعر الدولار وجذب مزيد من السيولة إلى أكبر اقتصاد في العالم. دوليا، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى الوضع الأمني المتدهور في العراق بعد انسحاب كامل للقوات الأمريكية من هذا البلد، لافتة إلى أن مسلحين سنيين متطرفين مرتبطين بتنظيم القاعدة قاموا بهجمات يوم الجمعة الماضي من أجل السيطرة على مدينتي الفلوجة والرمادي . وأشارت الصحيفة إلى أن هاتين المدينتين أصبحتا بؤرتين للتطرف السني في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011 . وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار)، وتحت عنوان (جوستن ترودو يملأ صناديق الحزب الليبرالي)، أن تقلد ترودو لرئاسة الحزب الليبرالي في كندا ساهم في الرفع من مداخيل الحزب، مما جعل الليبراليين ينافسون لأول مرة المحافظين في سباق تمويل الأحزاب السياسية في نهاية السنة الماضية. وذكرت الصحيفة، نقلا عن الحسابات المالية الأخيرة للأحزاب السياسية، أن حزب المحافظين، الذي يعد بطل التبرعات الحزبية بلا منازع لأكثر من عقد من الزمن، قد تمكن من الحصول على 7ر1 مليون دولار خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الماضية مقارنة بÜ2ر2 مليون دولار لليبراليين، مضيفة أن الحزب الليبرالي في كندا استطاع استقطاب 20593 من المانحين الجدد الذي قدموا له مبالغ مالية في عام 2013 . وذكرت الصحيفة أن الأحزاب السياسية الاتحادية تجد نفسها مضطرة لتأمين قاعدة صلبة من المانحين خصوصا على إثر القرار الذي أصدرته حكومة هاربر سنة 2011، والقاضي بإلغاء التمويل العمومي للأحزاب السياسية ابتداء من سنة 2015، مشيرة إلى أن الحزب الليبرالي يعتمد بشكل كبير على الشخصية الكاريزمية للزعيم ترودو (42 سنة) لحمل مؤيدي الحزب على تقديم تبرعات لفائدة حزبهم. وأوضحت الصحيفة أن حزب المحافظين تمكن من جمع تبرعات فاقت بشكل كبير تلك التي حصل عليها الحزب الليبرالي بالرغم من الجهود الكبيرة التي قام بها هذا الأخير خلال النصف الثاني من السنة الماضية إذ تمكن خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الماضية من جمع 1ر7 مليون دولار فقط مقابل 8ر12 مليون دولار للمحافظين. على صعيد آخر، وتحت عنوان (نقابات الكيبيك ترفع من حدة لهجة انتقاداتها للحكومة الفيدرالية)، أشارت صحيفة (لابريس) إلى أنه نادرا ما تلجأ (فيدرالية النقابات الوطنية) أو (فيدرالية عمال وعاملات كيبيك) إلى تنظيم احتجاجات أمام البرلمان الفيدرالي، مضيفة أن المركزيات النقابية بكيبيك تستعد منذ أشهر لتنظيم عدة احتجاجات ضد حكومة هاربر بسبب العديد من مشاريع قوانين أو تصريحات لوزراء أججت غضب الزعماء النقابيين بسبب التهديد الذي تشكله ل"بقاء" النقابات. وتحت عنوان "ثلوج وصقيع قادمان وفصل الشتاء قاس"، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه يتوقع أن تتواصل موجة الصقيع التي تعرفها كيبيك حيث ستتساقط الثلوج ابتداء من الأسبوع المقبل وسيعقبها انخفاض شديد في درجات الحرارة قد تصل إلى أقل من 42 درجة مئوية حسب خبراء الأرصاد الجوية بوزارة البيئة الكندية مما يهدد بحدوث انقطاعات للكهرباء، لافتة إلى أن شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء (هيدرو كيبيك) دعت السكان إلى خفض استهلاكهم للكهرباء خلال ساعات الذروة. وببنما، واصلت الصحف متابعة تطورات الخلافات المالية التي تهدد بشل مشروع توسعة قناة بنما، إذ أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن رسالة "المجموعة المتحدة من أجل القناة"، المكلفة بتنفيذ الأشغال، إلى هيئة القناة التي تهدد فيها بتعليق الأشغال يوم 20 يناير تخفي في الواقع توترات داخلية بين الشركات الأربع المكونة للمجموعة، موضحة، حسب مصادرها، أن الرسالة قد تكون أرسلت بمبادرة من الشركة الإيطالية (أمبرجيليو) لأن توقيتها تزامن مع غياب ممثلي شركتي (ساسير) الإسبانية و(جان دو نول) البلجيكية. ومن جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى الدعم الكبير الذي لقيته هيئة إدارة قناة بنما من طرف المسؤولين والسياسيين في خلافها المالي مع المجموعة المتحدة من أجل القناة التي تطالب بالحصول على 6ر1 مليار دولار إضافية، مبرزة أن "مشروع التوسعة يكتسي أهمية دولية لأنه جاء استجابة لارتفاع حجم المبادلات العالمية والاعتماد المتزايد على البواخر الضخمة". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن مجلس الشيوخ قام بإنفاق ما مجموعه 5.8 مليون لتسديد فواتير خدمات الطعام والخدمة السريعة خلال الربع الأخير من عام 2013، وهي الفترة التي شهدت حصارا على مقر المجلس من قبل الجماعات المدنية المعارضة للإصلاحات الطاقية والتعليمية والمالية. وأضافت الصحيفة أن تقريرا للمجلس حول المشتريات والأشغال والاستحواذ وعقود الإيجار الرسمية كشف أن مجلس الشيوخ دفع لإحدى الشركات، خلال الفترة ذاتها، ما يناهز أربعة ملايين و640 ألف بيزو جراء الخدمات التي أدتها لفائدة المجلس. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت في افتتاحية تحت عنوان (فقر الشعوب الأصلية: التشخيص والحلول) أنه في سياق الذكرى الÜ20 لانتفاضة السكان الأصليين في تشياباس عام 1994، فإن الفقر لا يزال يؤثر على الشعوب الأصلية في الولاية مما "يعبر عن فشل في استراتيجية السياسة العامة للدولة"، حسب ما صرح به مفوض الحكومة للحوار مع الشعوب الأصلية ، خايمي مارتينيز فيلوز. وشددت الصحيفة على أنه من الضروري معالجة الصراع في ولاية تشياباس ومشاكل الشعب الهندي من وجهة نظر مختلفة، مشيرة إلى أن إدارة انريكي بينيا نييتو بصدد إعداد التعديل الدستوري المقترح بشأن حقوق وثقافة السكان الأصليين، وذلك نقلا عن المسؤول ذاته. أما بالدومينيكان، فأشارت صحيفة (دياريو ليبري) تحت عنوان (جمهورية الدومينيكان مستعدة للحوار مع هايتي ولكن خطة تسوية وضعية الأجانب غير قابلة للتفاوض) إلى تعيين السلطات لأعضاء اللجنة الثنائية رفيعة المستوى التي ستنكب على إيجاد الحلول للمشاكل العالقة بين الدومينيكان وهايتي والناتجة عن قرار المحكمة الدستورية القاضي بتحديد شروط الحصول على الجنسية الدومينيكانية، والذي سيتضرر منه بالخصوص آلاف الأشخاص ذوي الأصول الهايتية. وأضافت الصحيفة أن الحكومة حذرت من أن الخطة الوطنية المتعلقة بتسوية الأجانب المقيمين بالبلاد لن تشملها هذه المباحثات التي ستنطلق يوم 7 يناير بهايتي بوساطة من فنزويلا وبحضور مراقبين عن منظمة الأممالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية والمجموعة الكاريبية (الكاريكوم)، لافتة إلى الدعم الذي قدمه كل من الرئيسين الفنزويلي والكوبي لهايتي في نزاعها مع الدومينيكان. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) تحت عنوان "الرفع من الضريبة على القيمة المضافة سيكون له تأثير كارثي على القوة الشرائية للمستهلكين، أن الاتحاد الوطني للتجار ورجال الأعمال وجه تحذيرا إلى الحكومة من أن الرفع من أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والبنزين سيضر بشكل كبير القوة الشرائية للمواطنين، داعيا السلطات إلى البحث عن أنجع السبل لمنع سوء تطبيق خطة الاصلاح الضريبي التي اعتمدتها الحكومة الدومينيكانية للزيادة في الضرائب لمواجهة العجز المالي الذي تعرفه الميزانية العامة للدولة.