خصصت الصحف الأمريكية عناوينها الرئيسية اليوم السبت لعملية دمج شركتي الخطوط الجوية الأمريكية (أمريكان إيرلاينز) و(يوإس إيرلاينز) التي سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها الاثنين المقبل وتواصل انخفاض معدلات البطالة في الولاياتالمتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات، بالإضافة إلى التركيز على إرث الراحل نيلسون مانديلا بعد حياة مليئة بالكفاح ضد العنصرية، والدورة البرلمانية التي اختتمت أشغالها وبإصلاح قانون التعدين بإقليم كيبيك بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "عملية الدمج معقدة ولكنها تتم بمباركة النقابات"، في إشارة إلى اندماج شركتي الخطوط الجوية الأمريكية (أمريكان إيرلاينز) و(يوإس إيرلاينز) والتي سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها الاثنين المقبل. وأضافت الصحيفة أن عملية دمج شركتي الطيران، بصفة عامة، كانت صعبة مشيرة إلى أنه يمكن للشركة الجوية العملاقة الجديدة على الأقل الاعتماد على مستخدميها الذين يدعمونها". من جهة أخرى، اهتمت الصحيفة ذاتها في مقال بعنوان "أدنى مستوى في خمس سنوات" بانخفاض معدل البطالة، مبرزة أن وضعية التشغيل في الولاياتالمتحدة قد تحسنت بشكل ملحوظ خلال شهر نونبر الماضي بعد تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات مما يزيد من احتمال حدوث انخفاض في المساعدات التي يقدمها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الاقتصاد. وأبرزت الصحيفة أن معدل البطالة انخفض أكثر مما كان متوقعا مقارنة مع مستوى شهر أكتوبر حيث بلغ لأول مرة 7 بالمائة وفقا للأرقام الصادرة يوم الجمعة عن وزارة العمل. من جهة أخرى، وتحت عنوان "نيلسون مانديلا يترك إفريقيا منقسمة حول إرثه"، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن " نيلسون مانديلا كرجل سياسي وزعيم ذي كاريزما، تعامل مع القادة المستبدين بالدول المجاورة في نفس الوقت الذي أرسى فيه أسس الديمقراطية في جنوب إفريقيا". وأشارت الصحيفة إلى أن نيلسون مانديلا يرمز بعد مماته إلى نضال إفريقيا من أجل الحرية وتطلعاتها إلى الديمقراطية، لقد كانت الأمور خلال حياته أكثر تعقيدا، كان عليه النضال من أجل الديمقراطية في بيئة غير ديمقراطية حسب ويليام غوميد، الكاتب الجنوب الإفريقي الذي ألف العديد من الكتب حول قادة البلاد الذي أشار إلى المعارك المتكررة لنيلسون مانديلا مع نفسه ومع مستشاريه". من جانبها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان "جنوب إفريقيا تجد صعوبة في تنفيذ آمال وأحلام مانديلا" أن عملية مانديلا لتحقيق المصالحة في جنوب أفريقيا لا تزال مهمة مستحيلة في مجتمع مزقته عقود من القهر العنصري والتعصب حيث ما تزال طوائف البلاد متباعدة في ما بينها. وأوضحت الصحيفة أنه "عندما أطلق سراح نيلسون مانديلا من السجن في عام 1990، أكد أنه أحضر معه رؤيته المبنية على التسامح والمصالحة لإعادة بناء أمة كانت ترزح تحت حكم البيض" مبرزة أن منديلا ترك وراءه جنوب إفريقيا أبعد ما تكون عن تحقيق المثل العليا للحرية والعدالة التي كرس حياته من أجلها". وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) تحت عنوان "نهاية غير ناجحة للدورة البرلمانية"، أن الدورة المنتهية في كيبيك عرفت نهاية غير موفقة بسبب تفاقم الصراعات الحزبية مشيرة إلى أن الكثير من القضايا ما تزال معلقة إلى حين استئناف البرلمان أشغاله في دورة فبراير المقبل. وأوضحت الصحيفة أن الوضعية المالية للمحافظات ما تزال تتير الجدل حيث لن يتم التعرف عليها إلا عندما يتم إيداع الميزانية المقبلة كما أن قانون التعدين الجديد الذي طال انتظاره لم يعتمد بعد، والجدل حول ميثاق العلمانية ما زال دائرا، كما أن الحكومة لم تعط أي إشارة توحي برغبتها في تقديم تنازلات، ولم ترد حول القضية الشائكة المتعلقة بتمويل الجامعات. وحسب الصحيفة، فإن هذه الدورة البرلمانية عرفت نهاية غير موفقة بسبب مناخ عدم الثقة الناتج عن احتمال إجراء الانتخابات المقبلة الذي حال دون قيام أي تعاون بين الأحزاب السياسية لافتة إلى أن الكيبيكيين لا يرغبون في إجراء انتخابات في فصل الربيع المقبل، لكن قد يكون هذا هو الحل الوحيد للخروج من المأزق السياسي. على صعيد آخر، كتب صحيفة (لودوفوار) أن حكومة كيبيك قد حصلت على نجاح نسبي عندما وافقت أحزاب المعارضة، من حيث المبدأ، على مناقشة مشروع قانون التعدين الجديد إذ صوت نواب كل الأحزاب لفائدة إجراء دراسة مفصلة للمشروع . وأضافت الصحيفة أن وزيرة الموارد الطبيعية، مارتين أوليه، اكتفت باتخاذ هذه الخطوة التشريعية لكونها ترغب في الحصول على مصادقة البرلمان قبل نهاية الدورة التشريعية الحالية، مشيرة إلى أن جميع السيناريوهات مطروحة على الطاولة لاعتماد المشروع بما في ذلك تمديد عمل البرلمان الاسبوع المقبل . وأشارت الصحيفة إلى ارتياح أحزاب المعارضة من النسخة الجديدة للمشروع لافتة إلى أن السيدة أوليه أكدت على رغبة الحكومة في حصولها على المصادقة على الصيغة النهائية لمشروع قانون التعدين قبل نهاية العام الحالي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن الإصلاحات المتعلقة بالمجال السياسي والطاقي والمقاطعة الاتحادية لمكسيكو سيتي وصلت إلى الطريق المسدود في مجلس الشيوخ، وذلك في ظل عدم وجود اتفاق بين حزب الثورة المؤسساتي وحزب العمل الوطني وحزب الثورة الديمقراطية، مبرزة أن الفقرة المتعلقة بالتنصيص على أن رئيس الجمهورية يعتبر المؤيد الرئيسي للاستفتاء الشعبي خلفت "شرخا" في الاتفاقات التي تمت بمجلس النواب. وأضافت الصحيفة بأنه إذا كان هناك اتفاقا منذ يوم الأربعاء الماضي لتمرير الإصلاحات السياسية والانتخابية في الجلسة المنعقدة يوم الخميس ، فإن حزب الثورة المؤسساتي وحزب العمل الوطني "تباطأ" في الموافقة على الصيغة الأصلية التي تؤسس لعملية الاستفتاء، مشيرة في هذا الصدد إلى أن منسق حزب الثورة الديمقراطية، سيلفانو أوريوليس، اتهم الحزب الثوري الدستوري وحزب العمل الوطني بعدم احترام اتفاق إنشاء مجلس التنسيق السياسي. أما صحيفة (إكسيلسيور) فكتبت أن السلطات الأمنية الاتحادية حددت ستة من المشتبه بهم في سرقة شاحنة تحتوي على "الكوبالت 60"، وهو عبارة عن مادة خطرة ذات نشاط إشعاعي عال، بعد أن أدخلوا الى المستشفى العام لباتشوكا لتقييم صحتهم، مشيرة إلى أنه، وفقا لوزير الأمن بالولاية، ألفريدو مايورغا، فقد تلقى ستة أشخاص الرعاية الصحية في المستشفى بعد أن بدت عليهم الأعراض التي يتسبب فيها الاتصال مع المواد الخطرة. كما نقلت عن بيدرو لويس نوبل، وزير الصحة بهيدالغو، قوله إن تلوثا إشعاعيا محتملا قد يكون تعرض له الأشخاص الستة الذين يفترض تعرضهم لكوبالت 60.وببنما، تناولت صحيفة (لا إستريا) الاتهامات التي وجهها ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة للهيئة الوطنية للأراضي ب "التجسس" عليهم بعد تحليق طائرة تابعة للهيئة فوق أملاك المرشحين خوان كارلوس نابارو وخوان كارلوس باريلا (معارضين) وخيراردو سوليس (مستقل)، مبرزة أن هناك مطالب بالتحقيق في هذه "العملية غير الاعتيادية" في وقت اختارت الهيئة التزام الصمت. أما صحيفة (بنماأمريكا) فقد أشارت إلى أن السلطات بالعاصمة بنما تمكنت من جمع 100 قطعة سلاح و2500 ذخيرة و 5 قنابل يدوية يوم أمس الجمعة، فقط، عبر برنامج "السلاح مقابل الغذاء" الذي يهدف إلى حث الجانحين عن التخلي عن أسلحتهم غير المرخصة نظير حصولهم على مقابل مادي موضحة أن من بين الأسلحة المصادرة قطع سلاح عالية الدقة تستعملها الشرطة الوطنية. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل ديا) عند إعلان الرئاسة الدومينيكانية، أمس الجمعة، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على إثر وفاة رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا حيث سيتم تنكيس الاعلام الوطنية بكافة الإدارات والمؤسسات العمومية مشيرة إلى رسالة التعزية التي أرسلها الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، إلى الرئيس الجنوب إفريقى، جاكوب زوما، يعبر فيها عن تعازيه نيابة عن شعب وحكومة الدومينيكان في وفاة الزعيم منديلا الذي كرس حياته لمكافحة نظام الميز العنصري وإرساء ديمقراطية متعددة الأعراق ببلاده. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الندوة الصحفية التي نظمتها لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية على إثر الانتهاء من مهمة التحقيق التي قامت بها لمدة أربعة بخصوص الآثار القانونية والاجتماعية المترتبة على تنفيذ قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الأشخاص الذين ازدادوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية من الجنسية الدومينيكانية.وأضافت الصحيفة أن رئيس اللجنة، خوسيه دي خيسوس أوروزكو، أوضح خلال الندوة الصحفية أن "قرار المحكمة تمييزي وينتهك حقوق الدومينيكانيين المنحدرين من أصل هايتي" مطالبا السلطات باتخاذ تدابير لضمان حقوق الأشخاص الذين سيتم تجريدهم من الجنسية الدومينيكانية.