اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالنقاش الدائر حاليا في الولاياتالمتحدة حول سياسة الحجر الصحي، والملف النووي الإيراني، والتزام الولاياتالمتحدة بالعمل بشكل أوثق مع كندا لمواجهة التهديدات الإرهابية في أمريكا الشمالية، وإنشاء مرصد حول الأصولية الدينية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الواشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما أعلن عن رفضه فكرة فرض الحجر الصحي على العاملين في مجال الصحة العائدين من البلدان المتضررة من فيروس إيبولا، بحجة أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للقضاء على هذا الوباء، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي أكد، أمس الثلاثاء، أن هذه السياسة تقوم على الخوف بدلا من الحقائق وبالتالي فهي لا أساس لها. أما (واشنطن تايمز) فأبرزت أن تصريحات أوباما، على ما يبدو، تشكل جزءا من استراتيجية لتهدئة مخاوف الأمريكيين على خلفية التفاوت بين تدابير التعامل مع الوباء من ولاية أمريكية لأخرى. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى الانتقادات الموجهة ضد إدارة أوباما التي تسعى إلى تجاوز التأخر في هذه المسألة، في وقت تطبق فيه ولايات أمريكية قواعد الحجر الصحي الخاصة بها. وبخصوص الملف النووي الإيراني، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بالرغم من اقتراب تاريخ 24 نونبر المقبل، ليس من الواضح بعد ما إذا كانت طهران والغرب سيتوافقون على إرساء اتفاق. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين يعتقدون أن لديهم الآن أوراق جديدة تتمثل في انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي يضع إيران في موقف صعب في الوقت الذي انخفضت فيه عائدات النفط الايراني بأكثر من النصف بسبب العقوبات. واعتبرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتوقع فيه أن تعرف أسعار النفط مزيدا من الانخفاض، فإن حكومة طهران، التي تعتمد بشكل كبير على النفط، تواجه ضغوطا متزايدة لحل الملف النووي. بدورها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب رفيعي المستوى، أن إدارة أوباما وإيران، اللذين انخرطا في هذه المفاوضات النووية المباشرة ويواجهان تهديدا مشتركا يمثله مسلحو "الدولة الإسلامية، قد قررا "تهدئة" علاقاتهما خلال العام الماضي. وبكندا، ذكرت صحيفة (لابريس) أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد أمس الثلاثاء في أوتاوا، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل بشكل أوثق مع كندا لمواجهة التهديدات الإرهابية في منطقة أمريكا الشمالية، مشيرا إلى أن الهجمات التي هزت الأسبوع الماضي جارتها الشمالية لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزم واشنطن على العمل مع أقرب حلفائها على غرار كندا للحد من هذا التهديد. وأضاف كيري، حسب الصحيفة، أنه لتحقيق هذا الأمر يجب علينا عدم اللجوء فقط إلى الوسائل العسكرية لتدمير المنظمات الإرهابية مثل "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية، ولكن أيضا الهجوم على دعايتها على الشبكات الاجتماعية وشبكة الإنترنت من أجل تجفيف منابع تمويلها. من جانبها، كتبت (لوسولاي) أنه في أعقاب الهجمات في سان جان سور ريشليو وأوتاوا ، دعا حزب كيبيك (المعارضة) إلى إنشاء، بشكل عاجل، مرصد حول الأصولية الدينية، وتساءل عما إذا كانت حكومة فيليب كويار تعتزم إنشاء مثل هذه الهيئة لمحاربة هذه الظاهرة داخل المجتمع الكيبيكي. وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين في حزب كيبيك، إلى أن الحكومة الليبرالية "تتلكأ في محاربة الأصولية الدينية"، مبرزة أن إنشاء هذا المرصد لم يكن أبدا، على الأقل حتى الآونة الأخيرة، جزءا من مخطط فريق فيليب كويار. على الصعيد الاقتصادي، كتبت (لودوفوار) أن النقابات الثلاث الرئيسية في كيبيك، المتمثلة في كونفدرالية النقابات الوطنية وفدرالية العمال بكيبيك ومركزية نقابات كيبيك، حثت حكومة كويارد ولجنة دراسة الضرائب الكيبيكية على حماية المصالح العمومية في الإقليم من خلال زيادة العبء الضريبي على الشركات ودافعي الضرائب الأكثر ثراء. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الإصلاحات الجارية في المكسيك مكنت من تحسين موقع البلاد بأربع نقاط في التصنيف العالمي للبنك الدولي في مجال سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، حيث انتقلت من المرتبة 43 إلى 39، مشيرة إلى أنه وفقا لتقرير ممارسة الأعمال 2015، الذي تقوم بنشره مجموعة البنك الدولي، فإن المكسيك إلى جانب كولومبيا وبيرو والشيلي وبورتوريكو تحتل المراكز الخمسة الأولى في قائمة سهولة ممارسة أنشطة الأعمال التجارية في أمريكا اللاتينية. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أن الحكومة الأمريكية وصفت أمس بÜ''المقلق'' حادث اختفاء وإمكانية مقتل 43 طالبا مكسيكيا في إغوالا بولاية غيريرو، مشيرة إلى أن جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض قال، خلال الندوة الصحفية اليومية، انه "من دون شك فإن التقارير بشأن هذه الوضعية مقلقة". وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد دعت في 7 أكتوبر الجاري بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في قضية اختفاء 43 طالبا مكسيكيا، بهدف تقديم الجناة إلى العدالة. أما ببنما، فتساءلت صحيفة (بنماأمريكا) في افتتاحيتها إن كان النظام السياسي بالبلد مستقرا، خاصة في ظل السلطة القوية للبرلمان، لدرجة أن لجنة فرعية بالمؤسسة التشريعية قادرة على إقالة أي قاض بمحكمة العدل العليا¿، مضيفة أن مجموعة من الأحداث الأخيرة ستجعل من البنميين شهودا على وجود نواب برلمانيين قادرين على فعل أي شيء من أجل مصالحهم الذاتية، فضلا عن قدرة الحكومة على التدخل في شؤون المؤسسة التشريعية، ضدا على رغبة الناخبين الذين منحوا الأغلبية البرلمانية لأحزاب المعارضة. في الخبر الاقتصادي، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى مصادقة البرلمان على مشروع قانون لرفع سقف العجز من 2,7 في المئة إلى 3,9 في المئة ما سيمكن الحكومة من رفع مستوى الإنفاق خلال السنة المالية الحالية، مشيرة إلى أن من شأن هذا التغيير أن يمس بمصداقية الحكومة لدى المجتمع المدني والمحللين الاقتصاديين ووكالات التصنيف الائتماني رغم تعليل وزير الاقتصاد والمالية لهذا الإجراء بتراكم العجز الموروث عن الحكومة السابقة ليصل إلى 3,2 في المئة قبل المصادقة على هذا التعديل. أما بالدومينيكان، فتوقفت صحيفة (إل ديا) عند مصادقة مجلس النواب، أمس الثلاثاء، بالإجماع على مشروع قانون يقضي بتمديد العمل بقانون التجنيس لمدة ثلاثة أشهر أخرى، مشيرة إلى أن قانون التجنيس، الذي يبسط إجراءات الحصول على الجنسية الدومينيكانية لفائدة الأجانب الذين ولدوا بالبلاد من أبوين مهاجرين بصفة غير شرعية، ولم يتم تسجيلهم في سجلات الحالة المدنية، قد انتهى به العمل يوم 28 أكتوبر الجاري. من جهتها، ذكرت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن 2500 شخص فقط من أصول أجنبية، يشكل الهايتيون غالبيتهم، تم تسجيلهم في 24 مركزا إداريا في مجموع البلاد للاستفادة مجانا من قانون التجنيس، وذلك من بين أكثر من 88 ألف متضرر الذين تم إحصائهم من طرف السلطات. من جانبها، أشارت صحيفة (إل ديا) إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني حيث نقلت عن وزير الشؤون الرئاسية، خوسيه رامون بيرالتا، قوله أن الدومينيكان استطاعت تحقيق نسبة نمو فاقت توقعات صندوق النقد الدولي إذ بلغت 7 بالمئة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مبرزا ارتفاع الاستثمارات الأجنبية خلال نفس الفترة بنسبة 20 بالمئة بفضل الاستقرار الاجتماعي والسياسي.