أفردت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم السبت أبرز عناوينها للأزمة الأوكرانية وتسليم الأسلحة إلى المتمردين السوريين والقانون الجديد الذي أصدرته الولاياتالمتحدة القاضي بمنع منح التأشيرة للسفير الايراني لدى الأممالمتحدة واللقاء الذي سيجمع الوزير الأول الكندي برئيس الوزراء الكيبيكي المنتخب، فيليب كويار، وإصلاح النظام الانتخابي بكندا. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان (المتمردون الموالون لروسيا يرفضون شروط الاتفاق مع أوكرانيا)، إلى أن المتمردين ما زالوا متمسكين بموقفهم الرافض للاتفاق الذي تم إبرامه، أول أمس الخميس، بجنيف للتخفيف من حدة التوتر في أوكرانيا، مضيفة أن الكرملين أكد على وجود قواته قرب الحدود المشتركة مع أوكرانيا بسبب الأوضاع بالبلاد. وكتبت الصحيفة، بهذا الخصوص، أن "الاتفاق الذي تم توقيعه بدعم أمريكي لحل الأزمة في شرق أوكرانيا يلاقي عدة صعوبات في تنفيذه لكون المتمردين الموالين لروسيا ما زالوا يحتلون المباني الحكومية مما يبدد الآمال في نهاية سريعة لتمرد تعتبره سلطات كييف أنه مدبر من قبل الكرملين لوضع القلب الصناعي النابض لأوكرانيا تحت السيطرة الروسية. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق قد تمكن من إيقاف ولو مؤقتا "دينامية المد الانفصالي لدى الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية"، مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على الخصوص على نزع سلاح المجموعات المسلحة وإخلاء المباني المحتلة والعفو عن المتمردين غير المتهمين ب "ارتكاب جرائم خطيرة". من جانبها، خصصت صحيفة (واشنطن بوست) افتتاحيتها إلى الدول المجاورة لروسيا، مشيرة إلى أنه منذ تدخل موسكو في أوكرانيا، بلغت موجة الصدمة مداها لدى دول أوروبا الشرقية انطلاقا من استونيا بالشمال إلى بلغاريا في الجنوب، إذ يشعر الأعضاء الجدد في الحلف الأطلسي بوضعيتهم "الهشة" متسائلين ما إذا كان التحالف العسكري الأقوى في العالم "ملتزم بالدفاع عنهم". من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) في مقال بعنوان (تدفق الأسلحة إلى المتمردين السوريين) أن الولاياتالمتحدة قدمت للمرة الأولى إلى الجماعات المتمردة السورية عددا قليلا من الصواريخ المضادة للدبابات كجزء من برنامج رائد سيؤدي إلى تدفق مزيد من الأسلحة المتطورة مبرزة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الجهود الرامية لتسليح المتمردين تأتي بعد فشل محادثات السلام في يناير الماضي وإثر التقدم الذي حققته القوات السورية النظامية. وأشارت الصحيفة إلى أن تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة يعتبر "اختبارا" على قدرة المتمردين على الحفاظ على الأسلحة المتطورة وعدم سقوطها في يد "المجموعات الإرهابية" كما تعد جزء من عملية إعادة التنظيم التي يدعمها الغرب لإنشاء قوة عسكرية "أكثر فعالية ". على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (بوليتيكو.كوم) الالكترونية أن السلطات الأمريكية بإصدارها قانونا يمنع منح التأشيرة للأشخاص الذين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة أو الذين شاركوا في "أنشطة إرهابية"، إنما تقصد على وجه الخصوص السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة، معتبرة أن عدم منح تأشيرة الدخول للسفير الإيراني يشكل رسالة واضحة مفادها أن الولاياتالمتحدة لن تتساهل مع حملة القذف والتشهير التي تتعرض لها وحلفائها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن الوزير الأول الكندي، ستيفن هاربر كشف عن اللقاء الذي سيعقده الأسبوع المقبل في كيبيك مع رئيس الوزراء المنتخب، فيليب كوييار، مما يشكل إشارة واضحة على تحسن سريع للعلاقات بين أوتاوا وكيبيك بعد فوز الليبراليين في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أبريل، مشيرة إلى أن اللقاء بين الرجلين من المتوقع أن يعقد يوم الخميس المقبل بعد 24 ساعة على إعلان كوييار عن تشكيل حكومته الجديدة. وأضافت الصحيفة أن هاربر كان قد دعا أعضاء حزبه المحافظين إلى عدم التدخل في الحملة الانتخابية التي جرت بإقليم الكيبيك من أجل عدم اعطاء أعذار لحزب الكيبيك المنهزم مبرزة الارتياح الذي عبر عنه رئيس الوزراء الكندي عقب الفوز الساحق للحزب الليبرالي في كيبيك. وذكرت الصحيفة أن هاربر حرص على التأكيد على أن الكيبيكيين رفضوا إجراء استفتاء آخر حول استقلال إقليمهم واختاروا التركيز على القضايا الاقتصادية وخلق فرص العمل لافتة إلى أن الاقتصاد سيكون أحد الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال هذا الاجتماع. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن إصلاح القانون الانتخابي تم إعداده دون التشاور مع المدير العام للانتخابات أو مفوض الانتخابات أو مدير المتابعات الجنائية، مشيرة إلى أن المشروع قد تم إعداده على مقاص حزب المحافظين الذي ينتمي إليه الوزير الأول، من أجل الفوز بالانتخابات المقبلة، لكن قد يرتد مشروع قانون إصلاح الانتخابات على وجه المحافظين ليصبح حقل ألغام. وأضافت أن عدم احترام هاربر وفريقه للمؤسسات البرلمانية والديمقراطية بكندا سيشكل نقطة ضعفهم في الانتخابات التي ستجري سنة 2015 بجانب نتائج التحقيقات التي تجريها الشرطة الملكية الكندية والتي يخضع لها العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين للحزب. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن على الحكومة الليبرالية الجديدة التي يقودها كوييار سن قوانين لضمان استدامة أنظمة التقاعد وإتمام العمل الذي بدأته الحكومة السابقة بخصوص وضع جدول زمني متعلق بتنظيم المفاوضات بين النقابات وأرباب العمل حول كلفة نظام التقاعد يكون منصفا للجميع. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المستويات العالية للعنف تؤثر على النمو والتنمية الاقتصادية كما لها تأثير سلبي أكبر على المجتمعات المهمشة التي يتم فيها تجنيد الشباب بسهولة من طرف الجريمة المنظمة حسب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وبهذا الخصوص، نقلت الصحيفة عن مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، قولها في مقابلة مع الصحيفة، أنه يتعين على المكسيك من أجل المضي قدما في طريق التنمية التوفر على جهاز شرطة موثوق به وعلى نظام قضائي فعال للتعامل مع مشاكل التهميش. من جانبها، توقفت صحيفة (إكسيلسيور) عند حالة الذعر التي انتابت سكان العاصمة مكسيكو سيتي ومنطقة غيريرو والولايات المجاورة لهما على إثر الزلزال القوي الذي ضرب المكسيك أمس الجمعة بقوة سبع درجات على مقياس ريشتر، مشيرة إلى أن الأضرار كانت طفيفة ولم تسجل أية حالة وفاة غير أن السلطات لا تزال في حالة تأهب بسبب الهزات الارتدادية التي ستستمر لمدة أسبوع على الأقل. أما ببنما، فتطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى تحليل البرامج الانتخابية للمرشحين الثلاثة الذين يتصدرون نتائج استطلاعات الرأي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، مبرزة أن اقتراحات المرشحين تتراوح بين "الأوهام وتلك القابلة للإنجاز، لكن القاسم المشترك بينهم أنهم يبدعون في قول ما يرغب المواطن في سماعه ولو كان صعبا إنجازه خلال الخمس سنوات التي تمتد خلالها الولاية الرئاسية". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن مرض فقدان المناعة المكتسب يكلف الدولة نفقات مهمة تتمثل أساسا في تقديم الرعاية الطبية والعلاج لحوالي 14 ألف مصاب، من بينهم حوالي 10 آلاف رجل، موضحة أن فاعلين يطالبون بتعديل القانون المتعلق بعلاج فيروس (السيدا) من أجل تقديم خدمات أفضل عوض حصر تقديم الرعاية الصحية في بعض الوحدات المتخصصة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل ديا) التقرير الصادر عن مؤسسة (ديلويت الدومينيكان) الذي أشار إلى نمو سوق البطاقات الائتمانية بالدومينيكان بنسبة 53 بالمئة بين عامي 2010 و2013 ليصل حجم المعاملات التجارية بواسطة هذه البطاقات إلى 4ر3 مليار دولار، مبرزا ارتفاع المبيعات بواسطة بطاقات الائتمان خلال الشهرين الأولين من سنة 2014 بنسبة 6 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. من جانبها، سلطت صحيفة (إل نويبو دياريو) الضوء على الزيادة في الأجور في القطاع الخاص خلال سنة 2014 بنسبة 13 بالمئة في المقاولات الصغرى و9 بالمئة في المقاولات المتوسطة و8 بالمئة في الشركات الكبرى. أما صحيفة (ليستين دياريو) فتوقفت عند إعلان مركز عمليات الطوارئ عن حصيلة حوادث السير التي تم تسجيلها أمس الجمعة بمناسبة عطلة عيد الفصح والتي بلغت ثمانية قتلى و77 جريحا بالرغم من التدابير الاستثنائية التي اتخذتها السلطات الأمنية.