خصصت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية مواضيعها الرئيسية للحديث عن اجتماع مجموعة السبع حول أوكرانيا، والانتقادات الموجهة إلى إدارة أوباما بخصوص تدبير هذه الأزمة، وتمديد أجل الانخراط في نظام الرعاية الصحية (أوباماكير)، إضافة إلى الانتقادات المتبادلة بين الأحزاب الكيبيكية حول النزاهة والشفافية والتمويل غير الشرعي للأحزاب. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، تحت عنوان (أوباما يرد على الانتقادات ويعتبر روسيا قوة إقليمية)، أن الرئيس الأمريكي اعتبر، من لاهاي، أن موقف روسيا تجاه بلدان الجوار خلال الأزمة الأوكرانية "لا يعتبر دليل قوة بل ضعف (...)، روسيا قوة إقليمية تسبب المتاعب لبلدان الجوار"، مبرزة أن تصريحات أوباما جاءت كرد على انتقادات الجمهوريين بخصوص "التحديات المتعددة للسياسة الخارجية التي تواجهها الولاياتالمتحدة" بسبب الإدارة الحالية. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي قوله "لدينا تأثير كبير على جيراننا، لكن هذا لا يعني أننا في حاجة إلى اجتياحهم لكي نؤسس لعلاقات متينة معهم"، مضيفا أن "إحساس روسيا بضرورة اللجوء إلى الجيش وانتهاك القانون الدولي دليل على انعدام وجود أي نفوذ سواء كان ضعيفا أو متزايدا". في مقال آخر، أضافت الصحيفة، نقلا عن أوباما، أنه لن يتم اللجوء إلى القوة من أجل طرد روسيا من شبه جزيرة القرم رغم رفض الولاياتالمتحدة ودول عظمى أخرى ضم المنطقة إلى روسيا، لكون أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن المجموعة الدولية لجأت إلى الضغوط الاقتصادية رغم إقرارها ب "عدم وجود حل سهل لهذه الأزمة". ورأت الصحيفة في تصريح أوباما "أن الولاياتالمتحدة لن تتوانى في اللجوء إلى القوة إذا ما تعرض بلد عضو في حلف شمال الاطلسي إلى التهديد"، وتحذيرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول النتائج التي قد ترتب عن التواجد الكبير لقواته بشرق أوروبا، خاصة على الحدود مع أوكرانيا. على صعيد آخر، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) أن إدارة أوباما قررت تمديد أجل الانخراط في برنامج الرعاية الصحية (أوباماكير) إلى غاية منتصف أبريل، مبرزة أن هذا القرار يهدف إلى الاستجابة إلى طلبات الاشخاص الذين لم يتمكنوا من الانتهاء من الانخراط قبل 31 مارس الجاري. أما (وول ستريت جورنال)، فقد لاحظت أن الأمريكيين يقاطعون السينما وهو التوجه الذي بدأت ملامحه تتشكل خلال سنة 2013 بتراجع عدد الوافدين على القاعات السينمائية، مبرزة أن أرباب القاعات باتوا يفكرون في تخفيض الأسعار، لمرة واحدة في الأسبوع على الاقل، من أجل اجتذاب مزيد من المتفرجين. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس الحزب الليبرالي بالكيبيك، فيليب كويار، بعدما تلقى هجوما استهدف جانب النزاهة والأخلاق، رد بدعوة الوزيرة الأولى المنتهية ولايتها وزعيمة الحزب الكيبيكي، بولين ماروا، وزعيم تحالف مستقبل الكيبيك، فرانسوا لوغو، ورئيسة حزب كيبيك متضامن، فرانسواز دافيد، إلى تقديم تصريح مفصل بممتلكاتهم وممتلكات أزواجهن أو زوجاتهم، مشيرا إلى أنه من حق الكيبيكيين معرفة الوضع المالي وحقيقة من يسعى لأن يصبح الوزير الأول المقبل لكيبيك. وأضافت أن زعيم الحزب الليبرالي تعهد بتقديم جرد بممتلكاته خلال اللقاء التلفزي الثاني المرتقب غدا الخميس، مشيرة إلى أن ماروا، التي رفضت دعوة كويار، اتهمت هذا الأخير بالسعي إلى تحويل الأنظار عن السجل الأخلاقي لحزبه والمساس بمكانة المفوض المكلف بالأخلاقيات، وهو الموقف الذي تبناه لوغو حينما قبل الكشف عن تصريحه الأخير بالمداخيل، لكن دون تقديم تصريح شامل بالممتلكات. ومن جهتها، أشار (لو جورنال دو مونريال) إلى أن كويار اختار لعب ورقة الشفافية خاصة بعد رفض منافسيه "رفع التحدي" والكشف عن ممتلكاتهم وهم من يدعون البطولة في النزاهة، مبرزا أن ماروا تعتبر أن كويار ذهب بعيدا وهو بصدد تبديل السلاح الذي سيستعمله في الحملة. على صلة بالموضوع، كشفت صحيفة (لا بريس) عن أن الوحدة الدائمة لمكافحة الفساد تجري تحقيقا حول التمويل غير القانوني للأحزاب يستهدف كلا من الحزب الليبرالي بالكيبيك والحزب الكيبيكي، الذي كان من المفترض أن يكون موضوع تحرك أمني لكن الحملة الانتخابية أجلت الموضوع حتى لا توسم الشرطة بالتحيز الحزبي في أوج سعي الأحزاب نحو الانتخابات، مشيرة إلى أن التحقيق يهتم على الخصوص بتمويل وطريقة اشتغال هياكل الحزب الكيبيكي. بدورها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن الحزب الكيبيكي الذي يلعب ورقة الأخلاق والنزاهة منذ مدة ووضعها في صلب الرهانات الانتخابية وجد نفسه مضطرا إلى الإعلان عن أن محققي "الوحدة الدائمة لمكافحة الفساد" التقوا في فبراير الماضي بطريقة "غير رسمية" بقيادييه لتوجيه أسئلة حول مالية الحزب وطريقة تمويله، كما هو شأن باقي الأحزاب، مبرزة أن التحقيق سيتواصل وإذا ما وجدت الوحدة نفسها مضطرة للتحرك قبل 7 أبريل، يوم الاقتراع، فستقوم بذلك "دون أخذ أي اعتبارات سياسية في الحسبان". وببنما، واصلت الصحف متابعة مستجدات الحملة الانتخابية، إذ أكدت صحيفة بنماأمريكا في هذا الصدد أن التقييم الجيد للمواطنين لأداء الرئيس الحالي ريكاردو مارتينيلي، الأكثر شعبية في تاريخ البلد، يعزز من مكانة مرشح حزب التغيير الديمقراطي الحاكم خوسي دومينغو آرياس في مقدمة استطلاعات الرأي، مبرزة أن المسؤولين عن الحملة الانتخابية لحزب التغيير الديموقراطي يستبعدون حدوث تغير في نتائج استطلاعات الرأي قبل الاقتراع المرتقب في 4 ماي، ليصبح بالتالي حزب التغيير الديموقراطي أول حزب يتم انتخابه لولايتين رئاسيتين متتاليتين. بالمقابل، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن استطلاع رأي أبان عن تقارب كبير في نوايا التصويت لصالح آرياس (33 في المئة) و منافسه خوان كارلوس نابارو عن الحزب الثوري الديموقراطي (32 في المئة) قبل أقل من 40 يوما عن الانتخابات العامة، مبرزة أن المرشح الثالث البارز، خوان كارلوس باريلا، حقق تقدما خلال الاستطلاع الأخير بنقطتين مئويتين (26 في المئة). وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بانقسام مجلس الشيوخ بشأن "قانون الاتصالات"، مبرزة أن المجلس أحال مقترح التشريع الثانوي إلى اللجان المختصة وسط انتقادات كل من حزب الثورة الديمقراطية وحزب العمال وبعض نواب حزب العمل الوطني، الذين أبدوا استعدادهم للوصول إلى محكمة العدل العليا للطعن في القانون في حال موافقة الأغلبية (حزب الثورة المؤسساتي وحلفائه) على هذا المشروع. ونقلت الصحيفة، في هذا السياق، عن منسق أعضاء المجلس من حزب الثورة المؤسساتي إميليو غامبوا باترون، قوله أنهم منفتحون من أجل تعديل مقترح القانون الذي تقدم به الرئيس إذا قدمت المعارضة حججا قوية، مضيفة أن حزب الثورة المؤسساتي وحزب الخضر يحتاجان لخمسة أصوات فقط لتحقيق الأغلبية اللازمة للموافقة على المبادرة. أما صحيفة (إكسيلسيور) فتطرقت للبنية التي كان يشتغل في إطارها زعيم كارتل المخدرات خواكين غوزمان لويرا، الملقب ب "إل شابو"، بعدما كشف هوو كارلوس مانويل راميريز، والذي عرف بكونه "سكرتيره الخاص"، عن تفاصيل تنظيم الكارتل. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي وفق تقرير البنك المركزي الأخير، الذي أشار إلى نمو القطاع السياحي بنسبة 6 بالمائة خلال شهري يناير وفبراير من السنة الجارية مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، بفضل تحسن المؤشرات الاقتصادية بالولاياتالمتحدة وأوروبا والحملات الترويجية في الأسواق الناشئة أو التقليدية، مضيفة أنه تم تعزيز الطاقة الإيوائية بعد افتتاح وحدتين فندقيتين بالمحطة السياحية بونتا كانا، تضمان ألف غرفة باستثمارات تناهز 250 مليون دولار. من جهتها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى إعلان الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، عن تعرض بلاده لضغوط دولية بسبب قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على الجنسية، والذي سيتضرر منه آلاف الأشخاص ذوي الأصول الهايتية الذين ازدادوا بالبلاد. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن رئيس الحزب الثوري، المعارض، لويس أبيناضر، بعد لقائه الرئيس الدومينيكاني، في إطار المشاورات التي يجريها هذا الأخير بخصوص إعداد مشروع قانون للتجنيس خاص بالمتضررين، قوله إن قرار المحكمة الدستورية "غير عادل وسيجلب الكثير من المشاكل إلى البلاد".