انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية على الجهود الدبلوماسية الأمريكية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وتواصل عملية البحث عن الطائرة الماليزية التي اختفت نهاية الأسبوع الماضي، وعلى متنها 239 راكبا، إضافة إلى تحديات الحملة الانتخابية بالكيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن احتمال انضمام القرم إلى روسيا غداة الاستفتاء المرتقب الأحد المقبل بهذه الأراضي الأوكرانية يثير قلق المجموعة الدولية، وكذا أñقليات التتار المسلمة، التي عادت للاستقرار بأراضي القرم منذ سنوات 1980. وأضافت الصحيفة أن تتار القرم يعارضون بقوة العودة إلى روسيا، البلد الذي اضطهدهم خلال حقبة الشيوعية، مشيرة إلى أن موسكو تخشى أن تتواجد عناصر إسلامية متطرفة داخل مجتمع التتار. ومن جهتها، اعتبرت يومية (نيويورك تايمز) أن الولاياتالمتحدة تبذل جهدا جبارا من أجل تفادي أزمة دبلوماسية لا تحمد عقباها مع روسيا، وذلك غداة الاستفتاء الذي سينظم بأراضي القرم، والذي سيحدد ما إذا كانت هذه المنطقة ستغادر أوكرانيا لتعود إلى أحضان روسيا. ولاحظت الصحيفة أن مسؤولين سامين بإدارة أوباما يبحثون عن تكثيف الضغوط على موسكو في موضوع أطماعها الترابية في شبه جزيرة القرم، هذا على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين لا يستبعدون الفشل في هذه القضية. على صعيد آخر، اهتمت (وول ستريت جورنال) بجهود البحث المتواصل عن الطائرة الماليزية التي اختفت نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن محققين أمريكيين يتوقعون أن تكون هذه الطائرة، التي كانت تؤمن الربط بين كوالالمبور وبكين، قد تعرضت للسرقة على بعد أربع ساعات من آخر تحديد لمكانها. وتابعت الصحيفة أن هذه الفرضية تحيل على أن الطائرة قطعت مئات الكيلومترات الإضافية في ظروف غامضة. وبكندا، واصلت الصحف المحلية اهتمامها بالحملة الانتخابية بالكيبيك، حيث كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن أحد الأسباب التي دفعت الكيبيك لتنظيم الانتخابات هي رفض المعارضة اعتماد ميثاق العلمانية في شكله الحالي، مذكرة بأن تحالف مستقبل الكيبيك مد يده مرات عديدة للتوصل إلى توافق من أجل المصادقة عليه، لكن الوزيرة الأولى المنتهية ولايتها بولين ماروا وحزبها الكيبيكي رفضا باعتبار أن التوافقات المطلوبة كانت كبيرة جدا. وأكدت الصحيفة أن زعماء سابقين بالحزب الكيبيكي أعربوا عن استيائهم من بعض المقتضيات الواردة في هذا الميثاق، لكن الحزب التزم عموما بموقفه الداعم للمصادقة على الميثاق في شكله الحالي. ومن جهتها، اعتبرت يومية (لابريس) أن الاستقبال الحماسي، الذي خصصه الجناح اليساري بالحزب الكيبيكي لترشيح رجل الأعمال القوي بيير كارل بيلادو، يعد دليلا آخر على أن الحزب الكيبيكي يعتزم الظفر بأغلبية جديدة للدفع في اتجاه تنظيم استفتاء ثالث حول سيادة الكيبيك، مشيرة إلى أن الحصول على الأغلبية في سابع أبريل المقبل سيمنح فرصة أخيرة لتحقيق هدفهم. وأشارت الصحيفة إلى أن مختلف استطلاعات الرأي كشفت أن 35 إلى 40 بالمئة يدعمون سيادة الكيبيك، مؤكدة أن تنظيم استفتاء في هذه الظروف سيكون "انتحاريا". على صعيد آخر، كتبت يومية (لو دوفوار) أن الكيبيك تنسحب، للمرة الثانية في غضون بضعة أشهر، من طاولة المفاوضات مع الصيادلة، في وقت تم الاقتراب فيه بشكل كبير من التوصل إلى توافق حول تفعيل الصلاحيات الجديدة للصيادلة، في إطار القانون 41 المنظم لمهنة الصيادلة، والتي ينتظرها، بشغف كبير، المرضى والمنظومة الصحية عموما، مشيرة إلى أن الجمعية الكيبيكية للصيادلة استقبلت، أول أمس الثلاثاء بشكل مفاجئ، نبأ إلغاء المفاوضات. وأكدت الصحيفة أن الوزارة لم تنسحب من طاولة المفاوضات، وإنما طلبت فقط، بالنظر إلى السياق الانتخابي، تأجيل هذه المفاوضات إلى ما بعد سابع أبريل، حتى تجري في جو من الحياد. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بظاهرة مكافحة الاتجار بالبشر، حيث كتبت، استنادا لتقرير للمرصد الوطني المواطن للأمن والعدالة والمشروعية، أن شخصا واحدا من بين 10 يتم اعتقاله لمسؤوليته المفترضة في هذا النوع من الجرائم. ومن جهتها، سلطت صحيفة (إكسيلسيور) الضوء على الانتخابات التي سيجريها حزب العمل الوطني لاختيار قيادة جديدة للحزب، مشيرة إلى غوستافو ماديرو مونيوز حصل على 96 ألف و448 توقيع دعم للترشح لقيادة الحزب خلال الفترة 2014-2015، إلى جانب النائب ريكاردو أنايا، الذي يطمح بدوره إلى الظفر بمنصب الأمين العام للحزب. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن مرشح حزب التغيير الديمقراطي الحاكم، خوسي دومينغو آرياس، يتحاشى الحديث عن الشكاية التي تقدم بها رئيس المحكمة الانتخابية ضد حملته بسبب "سرقة معطيات خاصة بالمواطنين تتوفر عليها الدولة بشكل حصري"، فيما رد رئيس الجمهورية ريكاردو مارتينيلي ساخرا أن "الشكاية قدمت إشهارا مجانيا"، حيث أن المعارضين ووسائل الإعلام رفعوا من نسبة الانخراط في قاعدة البيانات الخاصة بحزب التغيير الديموقراطي. ومن جانبها، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أن مرشحة الحزب البنمي المعارض لمنصب نائب رئيس الجمهورية، إيزابيل دي سان مالو، سبق وأن اشتغلت إلى جانب النظام الديكتاتوري للجنرال مانويل نورييغا عندما كانت ما تزال قاصرا، مشيرة إلى أن وثائق حصلت عليها الصحيفة تكشف وجود تزوير في تاريخ ميلاد إيزابيل دي سان مالو لتمكينها من الاشتغال في الوظيفة العمومية، بل وتعيينها في ما بعد كدبلوماسية تمثل نظام نورييغا بالولاياتالمتحدة. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (هوي) التحذير الذي وجهته المجموعة الكاريبية (كاريكوم) إلى السلطات الدومينيكانية بعدم مشاركتها كمراقب في الجولة الثالثة من المباحثات بين الدومينيكان وهايتي، المرتقبة في 20 مارس الجاري، لحل المشاكل العالقة بين البلدين الناتجة عن قرار المحكمة الدستورية الذي يسحب الجنسية من الأشخاص الذين ولدوا بالدومينيكان من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى رفض رئيس مجلس الشيوخ، رينالدو باريد بيريز، للانتقادات التي وجهتها المجموعة الكاريبية ومنظمة العفو الدولية إلى الدومينيكان بخصوص قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على الجنسية الدومينيكانية، والذي سيتضرر منه آلاف الأشخاص من أصول هايتية. وأضافت أن بيريز يعتبر هذه الانتقادات "غير ملائمة وتدخلا في السيادة الوطنية للدومينيكان"، وتأتي في الوقت الذي تدرس فيه السلطات الدومينيكانية مشروع قانون الجنسية الجديد مع كل الفرقاء السياسيين قبل عرضه على أنظار الكونغرس للموافقة عليه.