شكل الضغط الذي يمارسه الحلفاء الغربيون على روسيا في النزاع مع أوكرانيا، والحملة المتعلقة بالانتخابات التشريعية المبكرة بالكيبيك، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية. وتحت عنوان (الولاياتالمتحدة والحلفاء يمارسون ضغطا على روسيا)، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الولاياتالمتحدة والأوروبيين يضيقون الخناق شيئا فشيئا على روسيا، من خلال الاتفاق على إرسال أموال إضافية إلى أوكرانيا، وملاحظين دوليين، وطائرات مقاتلة أمريكية للمنطقة، مع الاقتراب أكثر من فكرة فرض عقوبات على روسيا. وسلطت الصحيفة الضوء على اجتماع باريس بين كاتب الدولة الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف، الذي يعد الأول منذ الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي تقدم خلال هذا اللقاء الذي انعقد بمقر السفارة الروسية بفرنسا. ومن جهتها، تطرقت يومية (واشنطن تايمز) للوضع السائد بأوكرانيا من زاوية أخرى في مقال تحليلي تحت عنوان (تحذير روسي: مستشارو رونالد ريغان يحذرون من سلاح النفط)، حيث كتبت أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق كانت قد حذرت في مذكرة سرية تعود إلى يوليوز 1981 أن أنابيب النفط الروسية التي تمر عبر أوكرانيا تضعف الغرب. وأوضحت أن أنابيب النفط الروسية، التي تمر عبر أوكرانيا الحالية، مكنت من تحويل روسيا إلى قوة عظمى في مجال الطاقة، تلبي حاجيات الدول الأوروبية إلى الوقود الأحفوري. وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن أزمة شبه جزيرة القرم أدت إلى بروز سياسة دبلوماسية أمريكية جديدة في مجال الطاقة، مشيرة إلى أن إدارة أوباما خصصت احتياطات هامة من الغاز الطبيعي الأمريكي كسلاح للحد من تأثيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا وأوروبا. وأضافت الصحيفة أن الأزمة قادت الخارجية الأمريكية إلى اعتماد مبادرة تروم استعمال الغاز الطبيعي الأمريكي كسلاح ضد روسيا، التي تمون أوكرانيا بالغاز الطبيعي بنسبة 60 في المئة، والتي كانت لا تتردد، في الماضي، عن توقيف هذه الإمدادات من الغاز في حالة النزاعات. وأكدت الصحيفة أنه إذا كانت روسيا تعد المصدر الأول للغاز الطبيعي في العالم، فإن الولاياتالمتحدة تمكنت من تجاوزها مؤخرا لتصبح أول منتج للغاز الطبيعي على الصعيد العالمي. وبكندا، اهتمت الصحف المحلية بالحملة الانتخابية بالكيبيك، الخاصة بالانتخابات التشريعية المرتقبة في سابع أبريل المقبل، حيث كتبت يومية (لو دوفوار) أنه بعد مرور 18 شهرا على انتخابات 4 شتنبر 2012، تجد الكيبيك نفسها أمام حملة انتخابية جديدة، تطمح من خلالها رئيسة الوزراء الحالية بولين ماروا، إلى الظفر بالأغلبية. وأضافت أن الأشهر 18 لحكومة ماروا مثلت الجولة الثانية من معركة انطلقت بعد انتخابات 2012، مشيرة إلى أن الظفر بالجولة الثانية لا يضمن الفوز في انتخابات سابع ابريل، لأن تحالف مستقبل الكيبيك والحزب الليبرالي سيشكلان خصمين شرسين كما عبر عن ذلك زعيماهما منذ الساعات الأولى للحملة الانتخابية. وتساءلت يومية (لا بريس) عن التحدي الرئيسي لهذه الحملة الانتخابية، والمواضيع التي ستركز عليها، والتي قد تتوزع بين الاقتصاد والصحة والتشغيل وميثاق العلمانية والبرامج الاجتماعية. وحسب الصحيفة، فإن اتهام المعارضة بالدفع نحو انتخابات مبكرة بالكيبيك وعرقلة السير الجيد للحكومة، لا يعد حجة ضعيفة فقط، وإنما أمرا غير نزيه فكريا ونفاقا سياسيا، مشيرة إلى أن كيبيك تشهد اليوم حملة انتخابية لأن الحزب الكيبيكي واثق من أن لدية فرصة حقيقية لانتزاع الأغلبية. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أنه يمكن انتقاد ماروا لانتهاكها روح قانون تنظيم الانتخابات في تواريخ محددة، لكن يمكن القول أن هذه الانتخابات تأتي في وقت جيد يسمح للناخبين بالتعبير عن اختياراتهم. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الولاياتالمتحدة تعتبر أن الفساد وغياب تدريب السلطات والموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، خاصة على مستوى البلديات والولايات، لا يزال يعيق المكسيك في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات، وهو النشاط الذي جعل المكسيكوأمريكا الوسطى الممر الرئيسي للمخدرات ومن الاتحاد الأمريكي السوق الأكثر أهمية، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تعتبر أيضا أن اعتراض المخدرات العابرة لأراضيها، لا تزال واحدة من التحديات الرئيسية بالنسبة للسلطات المكسيكية. وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية نوهت، في تقريرها السنوي لاستراتيجية مكافحة المخدرات، بجهود الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو في حربه ضد عصابات المخدرات والجهود المبذولة لتفكيك هذه المنظمات عبر الوطنية، وفي الوقت ذاته القيام بسلسلة من الإصلاحات همت النظام القضائي والجنائي، ومكافحة غسل الأموال. أما صحيفة (إكسيلسيور) فواصلت الحديث عن موضوع شركة (أوسيونوغرافيا) التي توجد قيد التحقيق من قبل مكتب النائب العام للجمهورية بخصوص عملية الاحتيال ضد (بانامكس)، مشيرة إلى أن الإخوة يانيز أوسونا يحصلون على أزيد من 75 بالمئة من إجمالي أسهم الشركة. وببنما، توقفت الصحف عند قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلاوبنما. وأشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أنه في الوقت الذي قبلت فيه منظمة الدول الأمريكية مقترح بنما للدعوة إلى اجتماع للمجلس الدائم من أجل تحليل الوضع بفنزويلا، قرر الرئيس نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع بنما، التي أعربت عن "استغرابها" لهذا القرار، مبرزة أن الكلمات التي استعملها الرئيس مادورو "اعتبرت غير ملائمة كما لقيت رفضا واسعا من مختلف أطياف المجتمع". وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن "الطريقة التي أعلن بها الرئيس مادورو عن قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع بنما كانت غير ملائمة وغير مقبولة"، مشيرة إلى أن سياسيين بنميين وجمعيات مهنية أشارت إلى أن هذه "الطريقة لا تليق برئيس دولة". ومن جانبها، تساءلت صحيفة (لا إستريا) عن مآل ديون فنزويلا تجاه المنطقة الحرة بكولون البالغة حوالي مليار دولار بعد قطع العلاقات التجارية والسياسية بين البلدين¿، مشيرة إلى أن المنطقة الحرة تعتبر من أكبر الممونين لفنزويلا بمختلف المنتجات الغذائية والاستهلاكية، فضلا عن وجود ديون عالقة لفنزويلا تجاه شركة الطيران البنمية (كوبا إيرلاين) بقيمة تصل إلى 360 مليون دولار. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (دياريو ليبري) الاجتماع، أمس الأربعاء، بين البنك المركزي الدومينيكاني وبعثة صندوق النقد الدولي التي تقوم بزيارة لأسبوعين إلى البلد، لتقييم الوضع الاقتصادي وأداء المؤشرات الماكرو اقتصادية لسنة 2013، وتحليل الآفاق الاقتصادية المتوقعة خلال السنة الجارية، مضيفة أن جلسات العمل التي تقوم بها البعثة مع المسؤوليين ورجال الأعمال والمجتمع المدني المحلي تتمحور حول تطوير القطاعات الرئيسية للاقتصاد وطرق تنفيذ الميزانية العامة للدولة وأداء قطاع الكهرباء الذي تدعمه الدولة بÜ2ر1 مليار دولار سنويا. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (إل ديا) إلى إشادة الولاياتالمتحدة في شخص السفير الأمريكي بسانتو دومينغو، جيمس بروستر، بالجهود التي تبذلها السلطات الأمنية الدومينيكانية لمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مبرزا الشراكة المتميزة بين الولاياتالمتحدة والدومينيكان في المجال في إطار المبادرة الخاصة بالأمن في حوض البحر الكاريبي لتعزيز السلامة العامة ومحاربة الاتجار بالمخدرات وتحقيق العدالة الاجتماعية. وتقدم واشنطن دعما ماليا سنويا إلى الدومينيكان يبلغ 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى تدريب ألف شرطي سنويا حول المهارات الأساسية للأبحاث والتخطيط الاستراتيجي لتعزيز الطابع المهني للشرطة الوطنية.